الجولة الـ 16 من دوري ڤيڤا النقاط أهم من الأداء

الكويت يقترب أكثر من اللقب... والسالمية يتمسك بالوصافة

نشر في 19-03-2018
آخر تحديث 19-03-2018 | 00:05
جانب من لقاء الكويت والنصر (تصوير جورج ريجي)
جانب من لقاء الكويت والنصر (تصوير جورج ريجي)
غاب الأداء المميز عن منافسات الجولة الـ16 من دوري ڤيڤا لكرة القدم، في ظل رغبة واضحة من فرق «الممتاز» في حصد النقاط بعيداً عن أي حسابات أخرى، للوصول إلى الهدف المنشود.
كان جلياً سعي فرق الدوري الممتاز في الجولة الـ16 من منافسات دوري ڤيڤا لكرة القدم إلى حسم النقاط، وهو ما جاء على حساب الأداء الذي لم يرتق الى مستوى الطموح في أغلب المباريات، بما في ذلك مواجهة الكويت المتصدر أمام النصر، والتي استطاع الأبيض حسمها خلال 10 دقائق فقط، شهدت 3 أهداف متتالية، ليمضي ما تبقى من الوقت، بعيداً عن المستوى المطلوب.

وسارت مباراة القادسية وكاظمة، مملة ومعقدة خططياً، لتنتهي سلبية ويظفر كل فريق بنقطة التعادل، واختلف الوضع قليلا في مباراة العربي والجهراء، في ظل تقدم مبكر للأخضر بهدف لعلي مقصيد وبحث أبناء القصر الأحمر عن التعديل.

وربما كانت مباراة السالمية والتضامن الأكثر إثارة في مباريات الجولة، لأنها شهدت 7 أهداف، لكنها أيضا لم ترتق الى المستوى الفني المطلوب، لاسيما أن النتيجة وصلت إلى 4-1، ليرد التضامن بعد فوات الأوان بهدفي التقليص.

من يدفع ثمن أخطاء الحكام؟!

لم يكن أداء الحكام مرضيا في الجولة الـ 16، كما هو الحال في جل منافسات الموسم الحالي، حيث وقع حكم مباراة التضامن والسالمية يوسف النصار في خطأ فادح عندما ألغى هدفا صحيحا لأبناء الفروانية بداعي التسلل، إلى جانب بعض القرارات الأخرى. وهو ما ينسحب على سعد الفضلي الذي أدار مواجهة الكويت والنصر، باحتسابه الهدف الثاني للأبيض، رغم عدم تجاوز الكرة خط المرمى، وعدم تلقيه إشارة من الحكم الخامس، الذي كان قريبا من الكرة، بينما قدم الحكم عباس الشمري اداء مقبولا في مواجهة القادسية وكاظمة، وكذلك عمار أشكناني في مواجهة العربي والجهراء.

والسؤال الذي بات يطرح نفسه: من يدفع ثمن أخطاء هؤلاء الحكام؟ وماذا سيعود على الأندية المتضررة من معاقبتهم؟ ومتى سيعمل الحكام ولجنتهم على رفع المستوى؟!

وبانتهاء الجولة، وصل الكويت الى النقطة (36)، ما يعني أنه في حاجة الى 6 نقاط فقط بالجولات الخمس المتبقية، من أجل التتويج باللقب رسمياً بعيداً عن أي حسابات أخرى، وحافظ السالمية على الوصافة برصيد 27 نقطة، وتساوى العربي مع القادسية في الرصيد، ولكل منهما 23 نقطة، لكن الأهداف تصب في مصلحة الأصفر بالمركز الثالث، وحافظ كاظمة على المركز الخامس بـ20 نقطة، مستفيدا من تعثر الجهراء، والنصر، وتجمد رصيدهما عند 19 نقطة، لكن هذا لا يمنع ان كاظمة، والجهراء، والنصر في دائرة الخطر، لتقاربها في المركز السابع، الذي سيخوض الملحق المؤهل من جديد للدوري الممتاز، في حين تجمد رصيد التضامن عند 10 نقاط في المركز الأخير، وهو ما يصعب من أمور الفريق الذي بات في حاجة الى معجزة للنجاة من الهبوط.

الأبيض مقنع

استمر الأبيض على نهجه الهجومي، الذي بدأه مع الجهاز الفني بقيادة محمد عبدالله في المباراة الماضية أمام السالمية، وتمكن الفريق بفضل مهارة طلال جازع، وجمعة سعيد، وصلابة خطي الوسط، والدفاع، ويقظة الحارس مصعب الكندري أن يحقق مبتغاه أمام النصر.

ويُحسَب للأبيض، قدرته على استغلال الخلل الدفاعي الذي أصاب العنابي، بعد اهتزاز شباكه للمرة الأولى بهدف فهد الهاجري، ليضيف يعقوب الطراروة هدفين، بعيدا عن صحة الهدف الثاني، في دقائق معدودة، ويصعب من مهمة النصر.

في المقابل، اجتهد فريق النصر ومدربه ظاهر العدواني، لكن غياب التركيز في بعض الأوقات، كلف الفريق كثيرا، وكشف عن عقم هجومي للعنابي، لاسيما أن الفريق سنحت له بعض الفرص لهز شباك الحارس مصعب الكندري.

لقطات

• دخل فريق الكويت أرض الملعب قبل مواجهة النصر مرتدياً قميصاً يحمل صورة مدلك الفريق وعضو الجهاز الطبي عماد محمد، الذي وافته المنية قبل أيام، وحمل القميص كلمات "وداعا طيب القلب".

• عادت رابطة جماهير النادي العربي بعد غياب لمؤازرة الأخضر في مباراة الجهراء التي أقيمت على استاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة.

• بدا التنظيم مميزاً في الجولة الـ16، داخل الملاعب والمدرجات، وهو ما يحسب للعلاقات العامة في اتحاد الكرة، التي تسلمت المهمة في بداية القسم الثالث، إلى جانب مجموعة الموج الأزرق التي شاركت في التنظيم.

داليبور متهم

ظهر القادسية منهكا في مواجهة كاظمة، متأثراً بالجهد الكبير الذي بذله في المباريات الثلاث الأخيرة، التي حقق فيها الفوز على كل من الكويت والتضامن، والعربي، لكن هذا لا يمنع أن الأصفر يعاني بعض الأمور الفنية التي تستحق الوقوف أمامها، فيما يخص ثبات التشكيل الأساسي، وعدم منح أوراق رابحة مهمة في الفريق فرصتها كما تستحق.

فكان مستغرباً زج المدرب الكرواتي داليبور بأحمد الظفيري، على الرغم من غياب اللاعب الطويل بداعي الإصابة، لاسيما ان اللاعب الأساسي في هذا المركز كان موجودا على مقاعد البدلاء، كما تجاهلت توليفة داليبور كلا من محمد القبندي، وأحمد الزنكي، رغم تألقهما اللافت في الفترة الأخيرة.

في المقابل، قدم البرتقالي أداء لافتا في المباراة، وبدا انسجام البرتقالي مع المدرب البرتغالي أوليفيرا كبيرا، لاسيما أن الفريق عوض غياب رمانة الميزان في الفريق حمد حربي بنجاح، عبر إشراك بدر العنزي، لكن هذا لا يمنع أن الخط الأمامي في كاظمة بقيادة البرازيلي فاندرلي، في حاجة إلى مزيد من التركيز.

عودة العربي

استطاع العربي أن يحقق الأهم في مواجهة الجهراء، وهو الظفر بالنقاط الثلاث، وبدا الأخضر متجانسا وقادرا على الوصول الى المنطقة المحرمة لأبناء القصر الأحمر، ويُحسَب للعربي قدرته على تعويض غياب طلال نايف، ومهند الأنصاري، وأيضا بدر طارق الذي شارك دقائق معدودة، لكن هذا لا يمنع أن العربي يعاني أخطاء فادحة، نتيجة الإصرار على إشراك المهاجم النيجيري بوبي كليمنت، الذي بات غير قادر على التعامل مع الكرات أمام المرمى.

في المقابل، ظلت معاناة الجهراء مع المدرب الصربي بوريس بونياك، في ظل إصرار الأخير الاعتماد على عناصر منهكة بدنيا وفنيا منذ بداية الموسم، ليظهر الفريق شبحا في المباريات، ومعتمدا بصورة كاملة على فيصل زايد، الذي صنع أهدافا محققة، لم تجد من يترجمها في شباك الحارس سلمان عبدالغفور، بما في ذلك ركلة الجزاء.

الإدارة الفنية

كاد السالمية أن يدفع ثمن تبديلات مدربه عبدالعزيز حمادة في مواجهة التضامن، لاسيما ان حمادة اطمأن مبكرا لنتيجة المباراة، بعد التقدم بفارق 3 أهداف، ليقوم باستبدال الكاميروني روجيه، لادخاره للمباراة المقبلة أمام القادسية، الأمر الذي مكن التضامن من إضافة هدفين، ولولا صافرة النهاية، لكان التعادل قائما.

في المقابل، أخطأ مدرب التضامن رادي أيضا بالاعتماد على الغائب منذ فترة محمد إبراهيم، في مركز الظهير الأيمن، وهو ما مكن عدي الصيفي من فتح جبهة، كانت وراء تسجيل السالمية أغلب أهدافه، وتدارك رادي الامر متأخرا، ليدفع فريقه ثمن ذلك.

أرقام

• شهدت الجولة السادسة عشرة 11 هدفا، وهو معدل أقل من الجولة الماضية، بفارق 5 أهداف، وانتهت 3 مباريات بنتيجة إيجابية، ومباراة واحدة بالتعادل السلبي جمعت القادسية وكاظمة.

• زاد الكويت حصيلة أهدافه إلى 38 هدفا، كأقوى خط هجوم في المسابقة، بينما تلقت شباك التضامن 45 هدفا، كأضعف خط دفاع.

• دخل الدولي السوري فراس الخطيب تاريخ المسابقات المحلية في الكويت من الباب الكبير، بوصوله الى الهدف رقم 200، بواقع 154 هدفاً في الدوري، و23 في كأس سمو الأمير، ومثلها في كأس سمو ولي العهد.

• تبقى 15 نقطة لكل فريق في مسابقة دوري فيفا، يحتاج منها الكويت إلى 6 للتتويج رسميا باللقب، كما أنه قد يتوج في الجولة المقبلة، في حال فاز على الجهراء، وخسر السالمية أمام القادسية، حيث سيكون فارق النقاط 12 نقطة، بينه وبين أقرب المنافسين (السالمية)، الى جانب فارق الأهداف الذي يصب في مصلحة الكويت.

التضامن في حاجة إلى معجزة للبقاء وكاظمة والجهراء والنصر في دوامة الخطر
back to top