«مهرجان بيروت الدولي للرقص المعاصر» في دورته الرابعة عشرة

مشاركة عربية وأجنبية وتكريم الفنانة جورجيت جبارة

نشر في 17-03-2018
آخر تحديث 17-03-2018 | 00:00
خلال إطلاق «مهرجان بيروت الدولي للرقص المعاصر»
خلال إطلاق «مهرجان بيروت الدولي للرقص المعاصر»
تحفل الدورة الرابعة عشرة من «مهرجان بيروت الدولي للرقص المعاصر- بايبود» (11- 27 أبريل)، من تنظيم «مقامات» (Maqamat) وبرعاية وزارة الثقافة اللبنانية، ببرنامج غني ومنوّع من العروض، وورش عمل ونقاشات، وتتضمن معرضاً فوتوغرافياً، فضلاً عن عروض عالمية ومشاركة فرق للرقص من لبنان وغيره من دول عربية.
يشارك في «مهرجان بيروت الدولي للرقص المعاصر- بايبود» هذا العام أكثر من 16 راقصاً من مختلف البلدان بدءاً من أسبانيا، وإيطاليا، والنروج وآيسلندا، وصولاً إلى مصر، وفلسطين، وسويسرا، والولايات المتّحدة الأميركية. وسينظم في كل من D Beirut ومتحف سرسق.

يقدم المهرجان منصة للفرق الإيطالية ويستضيف خمسة عروض لمصممي رقص إيطاليين، بالشراكة مع السفارة الإيطالية في لبنان ووزارة التراث الثقافي والفعاليات السياحية الإيطالية (MiBACT) والمركز الثقافي الإيطالي في بيروت. ويُختتم بمعرض للمصوّرة الفوتوغرافية اللبنانية مريام بولس.

بالإضافة إلى ذلك، يقدّم «بايبود» 2018 جائزة «إنجازات مدى الحياة» للسيدة جورجيت جبارة، الشخصية التي أدت دوراً جوهرياً في تأسيس الرقص في لبنان وتطويره والمناضلة في مجال الرقص التي لم تسمح لأيّ أمر أن يقف في طريق تحقيق حلمها.

كذلك تقام الدورة السابعة من «ملتقى ليمون»، وهو منصّة تعرض وتروّج للرقص المعاصر في العالم العربي وتُنظّم بالتزامن مع مهرجان «بايبود» (15-13 أبريل)، وتقدّم أكثر من 20 فنّاناً من لبنان ومختلف البلدان العربية. يحضر هذه الدورة أيضاً أكثر من 40 مديراً لمهرجانات عالمية ومنظّمي برامج راقصة.

على هامش المهرجان، يعقد لقاء لمديري شبكة APAP المؤلفة من مجموعة من المهرجانات الأوروبية، والتي تضم «مقامات» بيت الرقص.

تحدي الاستمرار

عمر راجح، مؤسس «مقامات» (Maqamat) والمدير الفنيّ فيها، أكّد أن «أملنا الوحيد اليوم هو في الثقافة والوعي. العالم يضيق بنا ولم نعد نملك إلا خياراً بين اثنين، إمّا الاستسلام والطاعة أو الإصرار على ابتكار مساحات خضراء ومضيئة ملهمة لروحنا وعقلنا».

جاء كلامه خلال مؤتمر صحافي عقده للإعلان عن برنامج «بايبود» 2018، لافتاً إلى «أن خيارنا الوحيد اليوم هو الثقافة، هو العمل الفني، هم الفنانون الذين يفتحون لنا آفاقاً جديدة ورؤى وأحلاماً. نستثمر في الحاضر لأننا نؤمن بأنه الطريق الوحيد إلى مستقبل أفضل ونعمل اليوم لأننا نرفض الجهل ومعه القمع بأشكاله كافة. نرفض الاستسلام ونصرّ على البحث عن معنى هذا الإنسان الأفضل».

تابع: «في كل سنة نواجه تحدي الاستمرار والتجديد، والأهم تحدي الصدق في تقديم أعمال فنّية بحجم المهرجان وحجم توقعات الجمهور. مسؤوليتنا هي البحث والحفر في جدار الحاضر، ويبدو أن مسؤولية هذا الجمهور الوقوف دائماً إلى جانب المهرجان ودعمه فنحن بحاجة إلى الناس، كل الناس».

المديرة الفنيّة لـ «مقامات» ميا حبيس، أوضحت بدورها: «تحيّي «مقامات» النساء ككلّ، وليس مصممات الرقص فحسب، اللواتي يكافحن يومياً، علناً أو سرّاً، ويواصلن السير في الحياة بشكل ملحوظ. نهدي الدورة الرابعة عشرة من «بايبود» لهنّ. الطريق طويلة ومليئة بالعقبات ولكن مع السنين، أعتقد بأنّ الرقص يمكن أن يترافق أكثر من أي وقت مضى بالقدرة على إزالة كل آثار الصراع». وتابعت: «في هذه الدورة من «بايبود»، نحتفي بالنساء، بإبداعهنّ، وعملهنّ الشاق الذي يناقش المجتمع ويسلّط الضوء على أفكار ومفاهيم جديدة تمتدّ لتصبح أداة للازدهار والتغيير».

في خلال المؤتمر الصحافي ألقيت كلمات لـ: د. ادواردو كريزافوللي، مدير المركز الثقافي الإيطالي في بيروت، وكريستين سميث، مسؤولة الشؤون الثقافية في السفارة الأميركية؛ وماني بورناغي، مدير معهد غوته في لبنان.

حضر المؤتمر الصحافي كل من لين طحيني قساطلي، مستشارة وزير الثقافة اللبناني، واليزابيت غيلغن، نائب رئيس البعثة في السفارة السويسرية، ومنال قرطام، ممثلةً السفارة النروجية، وممثّلون عن مؤسسات شريكة، ورعاة ووسائل إعلام مختلفة.

back to top