اعتقال مساعد لأحمدي نجاد بعد اتهامه بسرقة «الحرس الثوري»

3 وزراء يفلتون من حجب الثقة... واستقالة رئيس بلدية طهران

نشر في 15-03-2018
آخر تحديث 15-03-2018 | 00:02
حميد رضا بقائي مساعد رئيس الجمهورية السابق، أحمدي نجاد
حميد رضا بقائي مساعد رئيس الجمهورية السابق، أحمدي نجاد
في وقت تتوالى تحذيرات من رموز وقادة سياسيين بإمكانية انهيار النظام الإيراني، وسط تصاعد لحدة الصراع بين أجنحته، اعتقلت الشرطة القضائية حميد رضا بقائي مساعد رئيس الجمهورية السابق، أحمدي نجاد، على خلفية اتهامه في بلاغ مقدم من «الحرس الثوري» بالاختلاس.

وتم التصديق على الحكم من محكمة الاستئناف صباح أمس الأول، حيث تقرر تنفيذ الحكم على بقائي على الفور، وقامت الشرطة القضائية باعتقاله ليل الثلاثاء- الأربعاء.

وأيدت «الاستئناف» حكما بحبس بقائي 15 عاما، وجلده 80 جلدة، وتغريمه 10 ملايين دولار أميركي، وإعادة الأموال التي ادعى «الحرس الثوري» أنه سلمها له ليسلمها إلى زعماء أفارقة.

وكان بقائي طلب استدعاء قائد «فيلق القدس»، اللواء قاسم سليماني، للشهادة أمام محكمة الاستئناف أو إعلانه موقفه بشأن تأييد أو نفي دفع مبلغ 15 مليون يورو إلى بقائي، كي يوزعها على الزعماء الأفارقة، لكن المحكمة لم تقبل الطلب فيما التزم سليماني الصمت.

في المقابل أصدر الرئيس السابق بيانا أكد فيه براءة بقائي، واتهم المحاكم في بلاده بـ«الظلم» والعمالة لـ«الثعلب العجوز» يعني بريطانيا.

وأعلن بقائي الدخول في إضراب عن الطعام منذ لحظة دخوله السجن، في حين حمل نجاد السلطة القضائية المسؤولية عن سلامته، مؤكداً أنه «لن ينتحر». من جهة أخرى، استطاع 3 وزراء في حكومة الرئيس روحاني تخطي عقبة استجوابهم في مجلس الشورى بصعوبة بالغة جداً، حيث إن وزيري «العمل والرخاء الاجتماعي» و«الزراعة» استطاعا النجاح بفارق صوت واحد فقط لكل منهما.

وكان مجلس الشورى استدعى 3 وزراء «الزراعة»، و«البناء والطرق والمواصلات»، و«العمل الاجتماعي» لاستجوابهم اثر توافق خلف الكواليس، بين الحكومة ولجان المجلس على استجواب الوزراء كبديل لاستجواب رئيس الجمهورية حسن روحاني، كانت «الجريدة» قد نشرت مضمونه منذ نحو أسبوعين.

إفلات الوزراء من الاستجواب الذي بدأ أمس الأول وانتهى أمس، لم ينجح في اقناع بعض النواب الذين أصروا على استجواب رئيس الجمهورية، وقدموا طلباً في آخر لحظة قبل انتهاء المدة القانونية للمجلس خلال العام الإيراني الحالي. وأكد بعض النواب لـ«الجريدة» أن طلب استجواب رئيس الجمهورية والوزراء أضحى مكسباً مفيداً لبعض النواب، حيث تضطر الحكومة إلى تقديم هدايا مالية أو معنوية أو مناصب عالية لأقرباء واصدقاء هؤلاء النواب، في محاولة لدفعهم لسحب تواقيعهم من عريضة الاستجواب وهم يقايضون الحكومة على هذه التواقع. وأضاف النواب أن الوزراء الـ3 كانوا مهددين بشدة بالسقوط وعدم تجديد الثقة، لكن الحكومة نجحت في دعوة نواب وعائلاتهم إلى حفل عشاء تخلله توزيع هدايا مالية لإقناع النواب بعدم سحب الثقة من الوزراء.

في السياق، قدم محمد علي نجفي رئيس بلدية طهران الإصلاحي والموالي لروحاني استقالته، صباح أمس، اثر ضغوطات كبيرة من قبل التيار الأصولي، على خلفية حضوره حفلة تضمنت رقصة استعراضية لفتيات في عمر السابعة.

إلى ذلك، أكد وفد من البحرية الإيرانية يقوم بزيارة لقطر منذ الاثنين الماضي دعم بلاده للدوحة.

back to top