قوة الأكل البطيء... ستدهشك!

نشر في 14-03-2018
آخر تحديث 14-03-2018 | 00:00
No Image Caption
تعرّف إلى المنافع التي يكتسبها جسمك عندما تُخصّص الوقت الكافي للاستمتاع بوجبة طعامك وتركّز على طريقة أكلك! لا شك في أن الحقيقة ستدهشك!
أثناء تناول الطعام، ركّز على طبقك ولاحِظ جميع الأحاسيس التي تنتابك وتقبّل النكهات وتركيبة الطعام ورائحته وألوانه. تلذذ بكل قضمة وامضغها ببطء. في الوقت نفسه، لا تصنّف المأكولات بين أنواع «جيدة» و«سيئة» لأنك قد تشعر بالذنب حين تتناول أصنافاً معيّنة.

في المرحلة اللاحقة، تنبّه إلى إشارات الشبع والجوع. تساءل مثلاً عن درجة جوعك قبل وجبة الطعام وخلالها وبعدها. ربما تدرك حينها أن جسمك لا يحتاج إلى الطعام. يمكن أن يجتاحك شعور بالجوع بسبب الملل أو الضغط النفسي أو الحزن أو قلة علاقاتك الاجتماعية. يجب أن تفهم أن تلك الحاجات منفصلة عن الأكل. كلما تدرّبتَ على الأكل الواعي، سيصبح جزءاً طبيعياً من عاداتك ولن يتطلب الجهد الذي تبذله مثلاً حين تلتزم بحمية غذائية صارمة.

5 منافع مثبتة

• يمكنك أن تأكل كل ما تريده: لا داعي كي تحرم نفسك من أي مأكولات! يمكنك أن تأكل البرغر والمعكرونة وحلوى الشوكولاتة من دون الشعور بالذنب. حتى أنك تستطيع التلذذ بهذه الأصناف من دون أن تأكل كميات مفرطة منها. عندما تركّز على ما تأكله، ستدرك أن الغذاء الذي تتناوله دسم أو حلو المذاق، وستفهم الأحاسيس التي يسبّبها. باختصار، حين تسمح لنفسك بأكل ما تريده، لن ترغب في تناول الأغذية التي لا تُشعرك بالراحة.

• ربما يتغيّر ذوقك: يمكن أن يكتسب الناس معلومات كثيرة عن الأغذية التي يفضلونها عن طريق الأكل الواعي. حين تبطئ إيقاع أكلك وتصغي إلى جسمك بإمعان، ستفهم أنك لن ترتاح إلا إذا تناولتَ مأكولات طبيعية وغير مصنّعة.

• قد تخسر الوزن: يمكنك أن تستعيد وزناً صحياً عبر التنبه إلى إشارات الجوع والشبع التي يرسلها جسمك والتعرّف إلى الأصناف التي تُفضّلها فعلياً. لكن من الأفضل اعتبار الأكل الواعي مقاربة للاعتناء بالذات وطريقة لتحسين الوضع الصحي العام بدل أن يكون مجرّد أداة لفقدان الوزن.

• سيتحسّن مسار الهضم في جسمك: إذا كنت تعاني الغازات أو النفخة أو أية مشكلة معوية أخرى، ستندهش من منافع الأكل الواعي! يسهم مضغ الطعام ببطء في تسهيل عملية الهضم بفضل الأنزيمات التي يطلقها اللعاب. حتى إنه قد يساعدك على رصد بعض حالات الحساسية الغذائية التي تسبّب لك مشاكل هضمية.

• ستتعلّم مهارة جديدة: لا أحد يطبّق مبدأ الأكل الواعي طوال الوقت! لكن حين تتقن هذه المهارة، ستترسخ ذكراها داخل جسمك. من ثم، يمكنك أن تُشغّل تلك المهارة في موسم الأعياد أو عند تناول الطعام في المطاعم أو حتى حين تأكل وحدك في منزلك.

8 خطوات لتناول الوجبات بِوعي

1 تجنّب مصادر الإلهاء: لا تشاهد التلفزيون، ولا تستعمل الحاسوب أو الهاتف، ولا تقرأ كتاباً أو مجلة أثناء الأكل.

2 تنفّس بعمق مرة على الأقل: ركّز على شعورك في هذه اللحظات. إلى أي حد تشعر بالجوع أو بالضغط النفسي أو بالاسترخاء؟ حاول أن تُفرّغ الضغوط المتراكمة على مر يومك.

3 انظر إلى الطعام وكأنك لم تره في السابق: تنبّه إلى الروائح والتركيبة والألوان وحتى الأصوات التي يمكن أن يصدرها.

4 تناول أول قضمة طعام: ضعها في فمك أو قَرّبها من عينيك. لاحِظ نكهة الطعام وتركيبته وحرارته.

5 امضغ جيداً: ركّز على ما تشعر به حين تبتلع الطعام. إذا بدأ ذهنك يتشتت، حاول أن تُجدّد التركيز على طعامك.

6 أبطئ إيقاع الأكل: ضع شوكتك أو ملعقتك جانباً بين قضمات الطعام. يمكنك أن تنظّم إيقاع أكلك أيضاً عبر استعمال عيدان الأكل أو استخدام اليد التي لم تعتد على استعمالها.

7 توقّف عن الأكل بعد تناول ثلث وجبتك وتساءل: هل أشعر بالشبع؟ هل أكلتُ كمية كافية؟ أما زال الطعام لذيذاً؟

8 كرّر الخطوات الرابعة والخامسة والسادسة والسابعة: تحقّق من مستويات جوعك بعد تناول ثلثٍ آخر من طبقك. حين تشعر بالشبع، أوقف الأكل بكل بساطة!

back to top