فواز الدويش: أركز في أعمالي الخزفية على معاناة الإنسان

نشر في 14-03-2018
آخر تحديث 14-03-2018 | 00:03
فواز الدويش
فواز الدويش
أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أمس الأول، أمسية ثقافية ألقى فيها الفنان التشكيلي والخزاف الكويتي فواز الدويش، محاضرة بعنوان «رحلتي مع الخزف»، في بيت الخزف الكويتي.

استهل الدويش محاضرته بعرض ضوئي لفيلم يتحدث عن أعماله الخزفية، وما تحتويه من تكنيك فني، إضافة إلى حديثه عن رحلته مع فن الخزف، ومشاركاته الفنية في الكويت وخارجها، وتطرَّق إلى هموم وشجون الخزف في الكويت، وتطلعاته وأمنياته التي يرغب في تحقيقها من أجل النهوض بهذا الفن.

وقدَّم الدويش ومضات ثرية من سيرته الذاتية، وألقى الضوء على مشاركاته في المعارض والمهرجانات والملتقيات، وتطرَّق للجوائز التي حصل عليها، ومنها الجائزة التقديرية بمعرض «الأمير في وجدان كل مواطن ومقيم»، وجائزة العمل المتميز لمسابقة الفن العربي المعاصر الثامن عام 2015.

وقدَّم لمحة عن الورش الفنية والدورات التي شارك بها في الكويت وخارجها، منها: ورشة بالمركز الشبابي في قطر، والإشراف على مركز الخزف في جزيرة فيلكا، وورشة الشكل والهوية في فن الخزف في قطر «مركز الإبداع الشبابي»، وورشة الخزف والطلاء الزجاجي في بعض مدارس الكويت لتأهيل معلمي التربية الفنية.

البداية

وأوضح الدويش أنه بدأ بالرسم والتصوير، ثم انتقل إلى الخزف، الذي وجد فيه نفسه بشكل أوسع، واستطاع من خلاله التعبير عن تطلعاته، حيث وجده أصدق في التعامل، لأنه لم يجد حاجزا بينه وبين الطين (المادة المستخدمة في الخزف).

وذكر أنه يهتم في أعماله الخزفية ببيئة الحياة البحرية والبرية، وأفاد بأنه يركز في أعماله على القضايا التي تلامس معاناة الإنسان في حياته.

وقال إنه من خلال تفاعله مع هذه التجربة استطاع اكتشاف بعض التكنيكات اللونية في عملية الحرق للمنتج الخزفي، كما استطاع إنتاج أعمال تواكب الحركة الخزفية على مستوى العالم، وقام بتجربة إخراج أكسدة اللون على القطع الخزفية عن طريق الحرق المباشر الابتدائي بالخشب، وتطبيق هذه التجربة على أنواع عدة من الطين، لافتا إلى أن النتائج كانت جيدة.

وتحدث الدويش عن استقاء أفكاره من البيئة الكويتية، مع التركيز على معاناة الإنسان فيما يخص مفرداته الخزفية. وأضاف: «أنتهج مبدأ الإحساس المباشر في لمس كتلة الطين، ومن ثم صوغها في عمل فني يعكس ما بداخلي من اتجاهات ممزوجة بالفرح والحزن التي تترجمها يدي في كتلة الطين».

back to top