7 مرشحين ينافسون بوتين «بلا أمل»

الشيوعيون يخوضون المعركة بـ «شاب ستاليني ثري»

نشر في 13-03-2018
آخر تحديث 13-03-2018 | 00:04
 رجل يقف أمام صورة لبوتين تظهر نصف وجهه بـ «سوبر بوتين» في أحد متاحف موسكو (أ ف ب)
رجل يقف أمام صورة لبوتين تظهر نصف وجهه بـ «سوبر بوتين» في أحد متاحف موسكو (أ ف ب)
رغم أن فوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بولاية رئاسية رابعة بات شبه محسوم، فإن سبعة مرشحين سينافسونه خلال انتخابات 18 مارس في روسيا، في غياب المعارض الرئيسي اليكسي نافالني الذي رفض ترشيحه.

وعلى مدى أكثر من 18 عاما في السلطة، يتوقع أن يفوز بوتين، الضابط السابق في جهاز "كي جي بي"، بـ70 في المئة من الأصوات، مع بلوغ نسبة المشاركة أكثر من 60 في المئة، وفقا لاستطلاعات رسمية، في حملته التي تحمل شعار "رئيس قوي لروسيا قوية"، وفيما يلي نبذة عن المنافسين:

بث ترشيح بافل غرودينين المفاجئ في عمر 57 عاما روح الشباب في الحزب الشيوعي، الذي كان يمثله منذ انهيار الاتحاد السوفياتي غينادي زيوغانوف، ويدير غرودينين مزرعة "سوفخوز لينين" للفاكهة، التي تدر ملايين الدولارات، وهو أكثر منافسي بوتين شعبية، علما انه لم يحصل الا على 7 في المئة من نوايا التصويت.

وينتقد غرودينين بعض سياسات الحكومة، ويمجد ستالين لكنه لا يتهجم بتاتا على بوتين، الذي أيده في الماضي، لقد انتقد "ضغوطات مستمرة" تمارسها السلطات عليه، في حين أدى الاهتمام الذي حظي به ترشيحه إلى ظهور موجة من المقالات المعارضة له في الصحافة المقربة من الكرملين.

يعد فلاديمير جيرينوفسكي، البالغ 71 عاما، المرشح التقليدي للحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي اليميني المتطرف، وهو مرشح شبه دائم للانتخابات الرئاسية، ومعروف بتصريحاته المثيرة للجدل. وجيرينوفسكي معاد للأميركيين والليبراليين والشيوعيين، ولا يعد معارضا حقيقيا للكرملين، في حين يوصف في الاوساط السياسية بأنه "مهرج"، ورغم تهميشه في السنوات الماضية لم يتخل عن تصريحاته النارية، ويحظى بنسبة 5.7 في المئة من نوايا التصويت.

وتخوض الصحافية التلفزيونية القريبة من المعارضة الليبرالية ونجمة تلفزيون الواقع كسينيا سوبتشاك، البالغة 36 عاما، الانتخابات تحت شعار "ضد الجميع".

وتحدث البعض عن أنها مجرد مرشحة متخفية للكرملين، بهدف نسيان غياب اليكسي نافالني، مشيرين الى صلات بين سوبتشاك والرئيس الروسي الذي عمل مع والدها اناتولي في بلدية سانت بطرسبرغ في تسعينيات القرن الماضي.

وتعطيها نوايا التصويت 1 في المئة، لكن ترشيحها بث الحيوية في الانتخابات المحسومة النتائج، وأثار انتقادات حادة لم يعرف لها مثيل ضد الكرملين في وسائل الاعلام الاتحادية.

أما غريغوري لافلينسكي، وعمره 65 عاما، فهو من رجال السياسة الليبراليين القلائل الذين يحظون بوزن في روسيا، وأسس حزب "لابلوكو" بعد قليل من انهيار الاتحاد السوفياتي، ورغم انه يمثل صوتا معارضا لفلاديمير بوتين فإنه يُنظر الى ترشيحه الثالث للرئاسة بتشكيك، ولا تتجاوز نوايا التصويت المؤيدة له 1 في المئة.

ويمثل مرشح "حزب النمو" بوريس تيتوف، البالغ 57 عاما، شركات الأعمال الروسية، وهو مع علمه بضآلة حظه، يقول إنه ترشح من اجل إقناع بوتين بتغيير الاقتصاد، وتعطيه الاستطلاعات 0.4 في المئة من نوايا التصويت، وهو يؤيد اتخاذ تدابير للنهوض بالاقتصاد وتطبيع العلاقات مع الغرب.

يتزعم سيرغي بابورين اتحاد الشعب الروسي القومي، وهو في سن 59 عاما، ولا يعرفه الجمهور، إذ نادرا ما يظهر في وسائل الإعلام، وكان رئيسا سابقا لمجلس النواب "الدوما"، ويؤكد أنه يناضل منذ أكثر من 20 سنة ضد توجهات السلطات "الليبرالية الجديدة".

قلة من سمعوا عن مكسيم سورايكين، البالغ 39 عاما، قبل ترشحه، فهذا العضو السابق في الحزب الشيوعي انشق وأسس في سنة 2012 حزب "شيوعيي روسيا"، وتأثيره السياسي ضئيل.

وعرف نافالني كرجل قانون بتحقيقاته حول فساد النخب، والتي كان ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وأحدث مفاجأة بتمكنه من تنظيم تظاهرات حاشدة ضد السلطات السنة الماضية.

ويتمتع نافالني، البالغ 41 عاما، بجاذبية مكانته بصفته المعارض الأول للكرملين والوحيد القادر على تحريك عشرات الآلاف، لكن الانتخابات لن تكشف عن شعبيته الحقيقية على مستوى روسيا، بعد أن رفضت اللجنة الانتخابية ترشيحه بسبب إدانته امام القضاء في قضية يؤكد أنها مفبركة.

ويمكن أن ينضم بوتين، إذا أعيد انتخابه، في نهاية ولايته في 2024، الى نادي الرؤساء الذين بقوا ربع قرن في الحكم، لكنه سيكون بعيدا عن الأرقام القياسية لفيدل كاسترو وكيم ايل سونغ ومعمر القذافي، دون الكلام عن الملوك الذين يبقون على العرش مدى الحياة.

وتعتبر إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، التي تبلغ 91 عاما، العميدة السياسية، لأنها لا تزال ملكة منذ 66 عاما، وفي التاريخ المعاصر، بقي بعض القادة في السلطة طوال أكثر من 40 عاما.

والرقم القياسي لطول مدة البقاء في الحكم، يحمله الكوبي فيدل كاسترو، الذي وصل إلى الحكم في 1959، وتخلى عن الرئاسة لشقيقه راوول بعد 49 عاما في رئاسة الدولة.

back to top