عودة السيولة المضاربية مع ضغوط صعبة في أسواق الأسهم العربية

قفزة قياسية أسبوعية ببورصة مصر مع زيارة ولي العهد السعودي

نشر في 10-03-2018
آخر تحديث 10-03-2018 | 00:05
No Image Caption
سجل الأداء العام للبورصات العربية تداولات إيجابية على مستوى مقاومة الضغوط والتطورات المالية والاقتصادية الإقليمية والعالمية، في حين كان الأداء سلبياً على مستوى الإغلاقات السعرية للمؤشرات الرئيسية، وأقل فعالية على مستوى التأثير الإجمالي لقيم السيولة المتداولة على قرارات العملاء والتحفيز وفرز فرص استثمارية جديدة.

وتركزت السيولة على الأسهم الأقل تأثيراً على أداء البورصة وقدرتها على التماسك والارتداد، لكنها كانت إيجابية بالنسبة للمتعاملين لأنها سيولة مضاربية، وتخدم موجات جني الأرباح بين جلسة وأخرى، لتغلق البورصات تداولاتها الأسبوعية دون المستويات المستهدفة وأكثر استعداداً لتحقيق مستويات سعرية أعلى خلال التداولات القادمة.

وقال رئيس مجموعة «صحاري»، د. أحمد السامرائي، إن البورصات تمكنت من الحفاظ على قدرتها على التعامل مع التطورات المسجلة لدى أسواق النفط العالمية، وجاءت بتأثيرات متوازنة على مستوى الضغط والدعم للأداء اليومي للبورصات.

وأوضح السامرائي، أن التأثير الإجمالي لتحركات أسواق النفط خلال الأسبوع الماضي كان إيجابياً عموماً، لأن الأسعار ما زالت داعمة للخطط الاقتصادية، إضافة إلى أن التراجعات المسجلة مازالت ضمن المتوقع، مما ساهم بشكل أو بآخر في المحافظة على المستويات السعرية دون تسجيل انخفاضات حادة، وأبقى الباب مفتوحاً لمسارات الارتداد والتعويض بين سهم وآخر وبورصة وأخرى.

وشدد على ضرورة أن تتجه البورصات في هذه المرحلة إلى تحديد الآليات التي تدار بها السيولة المتداولة سواء كانت استثمارية أو مضاربية، إذ إن استمرار تركز السيولة على الأسهم القيادية والقطاعات الرئيسية بيعاً وشراءً قد أفقدها قدرتها على التأثير الإجمالي للأداء اليومي والأسبوعي.

وأوضح أن ذلك يأتي في حين لا يزال تركز السيولة يخدم خطط المتعاملين الآنية والسريعة، ولا يعمل على تأسيس مراكز مستقرة على الأسهم المتداولة، مما يعمق من مسارات التراجع للأسهم القوية والضعيفة على حد سواء، ويرفع جاذبية أسهم لا قيمة لها على المستوى الاقتصادي، مما يعني البقاء في الدائرة المفرغة دون قفزات أو انخفاضات سعرية على صعيد قياسات الأداء الشهري والربعي.

وفي مصر، سيطر الاتجاه الصاعد على أداء مؤشرات البورصة خلال جلسات الأسبوع الماضي، بدعم مشتريات المستثمرين العرب والأجانب.

وشهد الأسبوع الأول من الشهر الجاري تسجيل قمم تاريخية جديدة، بعدما سجل المؤشر الرئيسي مستويات تقترب من 16500 نقطة، بالتزامن مع وصول رأس المال السوقي لأعلى مستوى على الإطلاق.

وتأتي الارتفاعات القياسية تزامناً مع زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمصر خلال الأيام الماضية، التي شهدت الإعلان عن العديد من المحفزات الإيجابية التي دفعت الأسهم المدرجة إلى مستويات تاريخية وقمم جديدة.

ووفقاً لبيانات البورصة المصرية، وخلال تعاملات الأسبوع الحالي، ربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة نحو 65.7 مليار جنيه بنسبة ارتفاع تتجاوز نحو 6.36 في المئة، بعدما صعد من مستوى 892.2 مليار جنيه في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي ليسجل نحو 957.9 مليار جنيه في إغلاق تعاملات جلسة أمس الأول.

وعلى صعيد المؤشرات، قفز المؤشر الرئيسي «ايجي إكس 30» بنسبة 6.66 في المئة، بعدما أضاف نحو 1029 نقطة خلال تعاملات الأسبوع، مرتفعاً من مستوى 15443 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي لينهي جلسة تعاملات أمس الأول، عند مستوى 16472 نقطة.

back to top