الديمقراطيون: الجمهوريون يقوّضون «تحقيقات روسيا»

ترامب يقترح تدريباً ومكافأة للمعلمين المسلحين... ولا يستبعد استعراضاً عسكرياً في ذكرى الاستقلال

نشر في 26-02-2018
آخر تحديث 26-02-2018 | 00:03
مجلس النواب الأميركي
مجلس النواب الأميركي
في إطار التحقيق بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية، نشر ديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي وثيقة تدحض ما جاء في مذكرة نشرها برلمانيون جمهوريون من اتهام لمكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) بالانحياز واستغلال السلطة.
أصدر الديمقراطيون في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي ردا على اتهامات الجمهوريين لمكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل بإساءة استغلال القانون خلال التحقيق في العلاقات المحتملة بين روسيا وحملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتخابية عام 2016.

والمذكرة المؤلفة من 10 صفحات، التي صدرت أمس الأول السبت، تصف مذكرة أصدرها الجمهوريون في السابق بأنها "جهد واضح لتقويض" تحقيقات مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل والمحقق الخاص روبرت مولر وتحقيقات الكونغرس في التواطؤ المحتمل بين روسيا وحملة ترامب الانتخابية.

وجاء في المذكرة التي رفع جمهوريون السرية عنها في مطلع فبراير الجاري، رغم اعتراض الـ "إف بي آي" ووزارة العدل، أن تقرير أعد بتمويل ديمقراطيين هو ما حمل الشرطة الفدرالية على التجسس على كارتر بيج، أحد المعاونين السابقين في الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب.

وجاء في نص الوثيقة أن الـ "إف بي آي" ووزارة العدل لم يستغلا قانون التجسس على الاستخبارات الأجنبية أو يقوموا بإخفاء معلومات استخباراتية او يستخدموا هذه الأداة الحيوية من اجل التجسس على حملة ترامب"، في اشارة الى العملية التي تم بموجبها إصدار مذكرات المراقبة السرية.

وتابعت الوثيقة أن "وزارة العدل والشرطة الفدرالية كانا سيقصران في أداء واجبهما في حماية البلاد لو لم يسعيا لإصدار مذكرة وتجديدها مرات عدة من أجل التجسس بشكل مؤقت على كارتر بيج الذي اعتبره الـ "إف بي آي" عميلا للحكومة الروسية".

وبعد أن كان البيت الابيض سعى إلى منع نشر الوثيقة الديمقراطية بحجة أنها تتضمن معلومات سرية، عاد ووجه اليها انتقادات رغم تنقيحها.

وقال الديمقراطيون إن مذكرة الجمهوريين "تخاطر أيضا بالكشف العلني عن مصادر وأساليب حساسة من دون هدف قانوني".

وتمثل مذكرة الديمقراطيين ومذكرة الجمهوريين السابقة تصاعدا في الخلاف بين الحزبين، الأمر الذي قال النائب الديمقراطي في لجنة الاستخبارات، آدم شيف، وغيره من الأعضاء الديمقراطيين في اللجنة إنه يخرب تحقيق اللجنة.

إفلاس قانوني

ورد ترامب على المذكرة الجديدة في تغريدة على "تويتر" قائلا: "رد الديمقراطيين بمذكرة في شأن انتهاكات الحكومة للمراقبة سياسي تماما وإفلاس قانوني يؤكد فحسب أن كل الأشياء الرهيبة التي جرت غير قانونية للغاية!".

وقال مساعد الناطق باسم البيت الابيض راج شاه إنها "وثيقة بدوافع سياسية... مليئة بالمزاعم غير المدعومة بادلة"، وأنها "لا تجيب عن المخاوف الجدية" التي اثارتها المذكرة الجمهورية.

كما انتقد رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب ديفن نونيس الوثيقة الديمقراطية قائلا: "ما لن ترونه هو دحض فعلي لما تضمنته مذكرتنا" التي أرادت كشف "استغلال لعملية إصدار مذكرات التنصت".

وتابع نونيس أمام مؤتمر جمهوري سنوي أن الديمقراطيين "يقولون إنه من المقبول لوزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي أن يستخدما تقريرا أعد لأغراض سياسية من قبل حملة ضد الحملة الأخرى"، مشددا على أن "ذلك غير مقبول في الولايات المتحدة".

استعراض عسكري

على صعيد آخر، أعلن الرئيس الأميركي أنه لا يستبعد احتمال تنظيم استعراض عسكري في واشنطن في 11 نوفمبر المقبل، وهو "يوم المحاربين القدامى".

وفي حديث لقناة "فوكس نيوز"، أشار ترامب إلى أن ما سيسره هو إجراء الاستعراض العسكري في واشنطن في 4 يوليو، معبرا عن رغبته في رؤية العسكريين والمعدات العسكرية في شارع بنسلفانيا المركزي في واشنطن، وتحلق فوقهم الطائرات الحربية.

وتحدث ترامب عن إعجابه الكبير بالاستعراض العسكري لمناسبة اليوم الوطني في باريس الذي حضره في 14 يوليو 2017، مضيفا أن العسكريين الأميركيين بمن فيهم الجنرالات يؤيدون هذا الاقتراح.

مكافأة سنوية

الى ذلك، اقترح ترامب تقديم تدريب سنوي ومكافأة سنوية للمعلمين المسلحين الذين يعملون على حماية المدارس من مطلقي النار المحتملين.

وجاء اقتراح ترامب بتسليح المعلمين على نحو مستتر في أعقاب حادث إطلاق نار وقع الأسبوع الماضي في مدرسة مارجوري ستونمان دوغلاس الثانوية في باركلاند بولاية فلوريدا، حيث أسفر الحادث عن مقتل 17 شخصا وإصابة أكثر من 20 آخرين.

وكان ترامب قد ذكر في وقت سابق، أنه لو كان هناك مدرس مسلح "لكان بدرجة كبيرة قتل الشاب (19 عاما) الذي قتل 17 شخصا في ثانوية فلوريدا الأسبوع الماضي.

الى ذلك، وافق ناد للغولف يمكله ترامب على دفع 5.45 ملايين دولار لتسوية دعاوى رفعها أعضاء سابقون قالوا فيها إن النادي رفض من دون وجه حق رد مبالغ تأمين العضوية عندما أرادوا الانسحاب من عضويته.

ويمثل المبلغ أكثر من 94 في المئة من 5.77 ملايين دولار أمر قاضي المحكمة الجزئية كينيث مارا في فبراير الماضي "نادي ترامب الوطني للغولف" في جوبيتر بفلوريدا بدفعه.

أجّل الرئيس المكسيكي، أنريكي بينيا نييتو، زيارة مقررة إلى الولايات المتحدة بعد محادثة هاتفية مثيرة للجدل مع نظيره الأميركي، دونالد ترامب، جعلت الأخير يشعر بالغضب والإحباط منه.

وأكدت صحيفة "واشنطن بوست" نبأ "المكالمة الغاضبة" بين ترامب ونظيره المكسيكي، نقلا عن مسؤولين مكسيكيين وأميركيين.

«مكالمة غاضبة» من الرئيس الأميركي ترجئ زيارة نظيره المكسيكي لواشنطن
back to top