أوروبا تضع شروطاً على طهران لإنقاذ الاتفاق النووي

• منها تليين موقفها من إسرائيل... والتعهد بالانسحاب من سورية
• بنس: تعليق الاتفاق قريباً
• الجبير: إيران «الخطر الأوحد» في المنطقة

نشر في 24-02-2018
آخر تحديث 24-02-2018 | 00:15
عناصر أمنية عراقية خلال تشييع 3 من زملائهم قتلوا قبل أيام في مواجهات مع «الدراويش» في طهران (إرنا)
عناصر أمنية عراقية خلال تشييع 3 من زملائهم قتلوا قبل أيام في مواجهات مع «الدراويش» في طهران (إرنا)
مع قرب انتهاء مهلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لـ «إصلاح عيوب الاتفاق النووي الإيراني»، أو الانسحاب منه، أكد مصدر دبلوماسي إيراني في لندن لـ «الجريدة» أن نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، واجه ضغوطاً كبيرة من الأوروبيين خلال زيارته الأخيرة لبريطانيا.

وقال المصدر إن الأوروبيين أبلغوا المسؤول الإيراني أنهم مصرون على الاستمرار في الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى الكبرى 2015، لكنهم طلبوا أن تليّن طهران مواقفها تجاه بعض المواضيع التي تؤدي إلى تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة وبقية دول المنطقة، حتى يتمكنوا من دعوة واشنطن إلى تخفيف مواقفها المتشددة في المقابل.

ووفق المصدر، فإن الأوروبيين طلبوا من عراقجي أن تصرح إيران علناً بشأن مستقبل حضورها في سورية، وتقول إنها مستعدة للانسحاب منها بعد التوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء الحرب الأهلية، وأن تظهر ليونة في الموقف من تل أبيب، إضافة إلى الموافقة على التفاوض لحل الخلافات الباقية مع واشنطن كـ «رزمة» واحدة، في إشارة إلى برنامج التسلح الصاروخي البالستي الإيراني وأنشطة طهران في المنطقة.

اقرأ أيضا

ولفت إلى أن الأوروبيين صارحوا المسؤول الإيراني بأنهم لن يستطيعوا إنقاذ الاتفاق النووي والضغط على الولايات المتحدة أو الشركات أو المصارف الأوروبية للتعامل مع إيران إذا فرضت واشنطن عقوبات جديدة.

وقال المصدر إن عراقجي طالب مجدداً بضمانات بأن الولايات المتحدة ستنفذ أي اتفاق جديد، والسبيل الوحيد لذلك هو أن تنفذ واشنطن الاتفاق بحذافيره وتوقف عرقلته.

وكان عراقجي صرح، أمس الأول، بأن الوجود العسكري الإيراني في سورية لا يستهدف إسرائيل، وأن طهران مستعدة لمفاوضات جديدة إذا نجح الاتفاق النووي، وأن بلاده لن تسعى إلى الوصول للسلاح النووي بعد مضي مهلة الـ 10 سنوات.

جاء ذلك في وقت أكد نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، مساء أمس الأول، قرب تعليق بلاده التزامها تجاه الاتفاق النووي مع إيران، التي وصفها بأنها «أكبر داعم للإرهاب في العالم».

وفي حين قال بنس إن بلاده ستعيد فرض عقوبات على قطاع النفط الإيراني، في خطوة قد تنسف الاتفاق، كشف تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران أعلمتها بأنها ستطور مفاعلاً نووياً بحرياً للسفن، الأمر الذي ألقى بظلال من الشك حول مستقبل المعاهدة المبرمة في 2015.

في غضون ذلك، رأى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس، في كلمة أمام «معهد إيغمونت البحثي» في بروكسل، أن إيران هي «الخطر الأوحد والأكبر على المنطقة والعالم».

وقال الجبير إن طهران لا تحترم القوانين الدولية وحسن الجوار، وتسعى إلى تقويض استقرار المنطقة من خلال «أنشطتها السلبية».

back to top