القاهرة تغازل القارة السمراء بـ 7 مزارع والدعايات

نشر في 24-02-2018
آخر تحديث 24-02-2018 | 00:00
وزير الزراعة المصري، عبدالمنعم البنا
وزير الزراعة المصري، عبدالمنعم البنا
عكست التحركات الرسمية المصرية الأخيرة، مدى رغبتها في تعزيز التعاون مع دول القارة السمراء، وترميم الشروخ التي أحدثتها السياسات القديمة تجاه إفريقيا، وتنتهج القاهرة حاليا سياسة الانفتاح السياسي والاقتصادي على تلك الدول، حيث أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أخيرا البدء في تنفيذ المزرعة المصرية المشتركة في دولة إريتريا، لتكون بذلك المزرعة المصرية السابعة التي يتم إنشاؤها في قارة إفريقيا.

وقال وزير الزراعة المصري، عبدالمنعم البنا، في تصريحات صحافية: «هناك توجيهات من القيادة السياسية بتوطيد سبل التعاون مع دول القارة السمراء، باعتبارها الامتداد الطبيعي والاستراتيجي لمصر»، موضحا أن المزرعة المصرية المشتركة مع إريتريا، تقع في منطقة القرن الإفريقي، وتستهدف تلبية احتياجات الجانب الإريتري في النهوض بإنتاجيات المحاصيل المختلفة من خلال نقل التكنولوجيا الزراعية المصرية. بدوره، أشاد الخبير الزراعي، محمود عمارة، بالمشروع، قائلا لـ«الجريدة»: «خطوة جيدة بشرط تنفيذها بشكل علمي باتباع أساليب الزراعة الحديثة في الري ومقاومة الآفات واختيار المحاصيل، وتنفيذ دراسات جدوى اقتصادية»، مشيرا إلى أن الخطوة ستساعد على سد احتياجات مصر من عدد من المحاصيل الاستراتيجية، مثل قصب السكر والقطن والكاكاو، فضلا عن الحبوب الاستراتيجية.

من جانبه، قال الخبير في الشؤون الإفريقية، هاني رسلان لـ «الجريدة» إن المشروعات المشتركة من شأنها توثيق العلاقات بين مصر ومختلف الدول الإفريقية، خاصة في منطقة حوض النيل والقرن الإفريقي، التي أصبحت محط أنظار العديد من القوى الإقليمية والدولية للاستثمار الزراعي، مشدداً على أن التواصل مع الدول الإفريقية عامة، ودول حوض النيل خاصة، أمر ضروري، وتابع: «مصر خسرت كثيرا جراء انقطاعها عن امتدادها الإفريقي، و‎‎مثل هذه المشروعات تمثل إضافة للاقتصاد المصري، وتعود على مصر بفائدة كبيرة».

مصدر مسؤول قال لـ «الجريدة»: «الهدف من هذه المزارع، تحقيق الوجود المصري في الدول الإفريقية، الأمر الذي يعزز العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية البينية بين مصر والدول الإفريقية»، مشيرا إلى أن نجاح تجربة المزارع المصرية حفز 17 دولة إفريقية على الطلب من مصر بإقامة مزارع نموذجية مماثلة.

يذكر أن لجنة «الشؤون الإفريقية» في البرلمان، تناقش غدا، مقترحاً لشراء «ساعات هواء» في كل من التلفزيون والإذاعة السنغالية، لعرض رسالة مصر إلى القارة السمراء، والرد على الادعاءات التي تبثها قنوات تابعة لدول معادية، لتشويه صورة مصر في إفريقيا.

back to top