Android P نظام لتعزيز الأمن وتحسين الأداء

«غوغل» بدأت تطوير التحديث القادم رغم تثبيت Oreo على ١٪ فقط من هواتف أندرويد

نشر في 24-02-2018
آخر تحديث 24-02-2018 | 00:05
إذا كانت التقارير صحيحة، فإن نظام أندرويد الجديد سيمنح صانعي الهواتف الفرصة لتصميم أجهزة بشاشات غير تقليدية، إضافة إلى تحسينات في الأداء وزيادة الكفاءة وميزات خاصة بالأمن والخصوصية.
على الرغم من أن نظام أندرويد Oreo ثُبت على ١ في المئة فقط من الهواتف العاملة بنظام أندرويد، فإنه يبدو أن «غوغل» بدأت بتطوير التحديث القادم للنظام، وإذا كانت التقارير صحيحة، فإن نظام أندرويد الجديد سيمنح صانعي الهواتف الفرصة لتصميم أجهزة بشاشات غير تقليدية، إضافة إلى تحسينات في الأداء وزيادة الكفاءة وميزات خاصة بالأمن والخصوصية. ولن يطول الانتظار كثيراً للتعرف على تحديث نظام أندرويد الجديد المتوقع الإعلان عنه خلال مؤتمر المطورين السنوي Google I/O المقرر في 8 مايو المقبل.

الوصول إلى الكاميرا

هذا التحديث المقبل يشار إليه حاليا باسم Android P، بالنظر إلى أن شركة غوغل لم تكشف بعد عن الاسم الرسمي لهذا الإصدار. ومع ذلك فقد تم الكشف عن بعض التلميحات للميزات الجديدة التي قد تأتي مع هذا الإصدار. وتشير أحدث التلميحات إلى أن نظام Android P سيحسن البنية الأمنية من خلال عدم السماح للتطبيقات الخاملة بالوصول إلى الكاميرا الخاصة بالجهاز.

تعد الكاميرا من أبرز عناصر الأجهزة التي تضع المستخدمين، إن اخترقت، في حرج كبير. ومع أن التطبيقات لا يمكنها الوصول إلى الكاميرا من دون إذن المستخدم، إلا أن كثيراً من الناس يبدون مخاوف من الأمر، خاصة إذا أعطى المستخدم أحد تطبيقاته إذنا بالوصول إليها من دون قصد، أو كان التطبيق مطورا على نحو يمكنه اختراق الكاميرا من دون علمه.

فمن أبرز مميزات هذا النظام هي الأمان، وخصوصا تراخيص الوصول إلى الكاميرا، حيث يمكن أن يمنع التطبيقات غير المرغوب بها بالدخول إلى الكاميرا الخاصة، وهذا بعدما وجد المطورون أنه قد يحدث كثير من الأشياء غير المرغوب بها، مثل تسجيل فيديو بطريقة سرية، أو التقاط صور من دون معرفة المستخدم على الإطلاق من قبل هذه التطبيقات. وأضاف المطورون أن هذا الإصدار سيمنع التطبيقات من استخدام الميكروفون، حتى يسمح المستخدم بذلك، والهدف من هذا هو تعزيز الأمن والخصوصية للمستخدم.

كما تم رصد بعض التعليمات البرمجية في مشروع Android Open Source Project، التي تلمح إلى أن نظامAndroid P سيمنع التطبيقات التي تعمل في الخلفية من الوصول إلى الكاميرا والميكروفون.

وسيتم تطبيق ذلك من خلال تتبع User ID الخاص بالتطبيقات، وهو الرمز الذي يتم تعيينه من قبل نظام الأندرويد لكل تطبيق عند تثبيته.

فإذا كشفت الكاميرا في نظام Android P أن User ID في حالة خمول، وهذا ما يعني أن الجهاز في حالة Doze، أي غير مستخدم، فسيتم إنشاء تحذير، وسيمنع النظام البرنامج من الوصول إلى الكاميرا. وفي حالة إذا كان User ID غير النشط يرسل طلبات متسلسلة للكاميرا، فسوف يتم إنشاء خطأ على الفور، وبالتالي عدم السماح للتطبيق المعني بالوصول إلى الكاميرا.

دعم مجموعة واسعة من الشاشات

وفي وقت سابق، أشارت بعض التقارير إلى أن الهدف الرئيس من تحديث هذا العام لنظام أندرويد هو إقناع المزيد من مستخدمي آيفون بالتوجه إلى أجهزة أندرويد من خلال تطوير شكل النظام، وإضافة إلى تحسينات في الأداء وزيادة كفاءة الطاقة، فإن نظام أندرويد P يحاول تحسين الدعم للأجهزة بشاشات ذات نتوء علوي، مثل الموجود في آيفون X، وسيشمل أيضا دعم النظام للأجهزة ذات الشاشات القابلة للطي أو الشاشات المتعددة.

وقد جاء هاتف Essential PH-1 بشاشة ذات نتوء علوي قبل آيفون X، ويبدو أن «غوغل» تحاول جعل الأمر أسهل لنظامها للتعامل مع مجموعة واسعة من الشاشات. وبخلاف هاتف Essential، فإن هواتف أندرويد الوحيدة الأخرى التي تدعم شاشة بنتوء علوي هي تقليد هواتف آيفون X من الصين، لكن الشائعات تشير إلى أن هاتف هواوي الرائد القادم P11 قد يعتمد على هذا التصميم.

والغرض من هذا النتوء هو منح المستخدمين مساحة شاشة أكبر مع تخفيض الحواف، لكن إذا قام المصنعون بوضع نتوء لا يخدم غرضا معينا في الهواتف، فسيكون أمرا غير جيد. وإضافة إلى دعم مجموعة واسعة من الشاشات، تشير التقارير إلى أن أندرويد P أيضا سيقدم تكاملا أعمق بين نظام التشغيل ومساعد «غوغل» الصوتي، وإمكان تعديل واجهة المستخدم بنظام أندرويد.

التحكم بشرائط إشارة LTE

تستخدم أيقونة الإشارة الخلوية الموجودة على أجهزة أندرويد لإظهار ما إذا كان هناك اتصال أو لا، كما تعطي المستخدمين فكرة عن جودة اتصالات الشبكة.

وقد كشف أحد المطورين أن الإصدار القادم من أندرويد قد يعطي شركات الاتصالات القدرة على تحديد قوة الإشارة التي تظهر من خلال تلك الشرائط، مما قد يجعل البعض يتساءل عن مدى دقة تمثيل هذه الشرائط.

ويتم حاليا احتساب شرائط إشارة LTE من قوة الإشارة الخلوية في الموقع، وهو ما يمكن أن نراه في تطبيق الإعدادات في أندرويد بشكل dBM، حيث إن هذا الأمر كان متعلقا بالأجهزة نفسها، فقد كانت الشركات المصنعة دائماً قادرة على التحكم في هذا الرقم، ولكن بدءا من نسخة أندرويد P فستكون شركات الاتصالات قادرة على التحكم في هذا الرقم أيضا. ويبدو أن هذه التغييرات قد طالبت بها شركات الاتصالات، مما يعني أن شركات الاتصالات ستكون قادرة على ضبط الشرائط لتعكس بشكل أفضل قوة الإشارة الخاصة بموقع، إذ لا تملك كل الأسواق نفس إعدادات dBM، فما قد يبدو وكأنه إشارة سيئة في أحد الأسواق قد يكون المستوى الطبيعي في سوق آخر. ومن الممكن أن تتم إساءة استغلال هذه الميزة إذا حاولت شركات الاتصالات إخفاء أو تغيير الشرائط لجعل الإشارة تبدو أفضل مما هي عليه حقاً.

ولحسن الحظ، فإن «غوغل» لا تعطي شركات الاتصالات السيطرة الكاملة، وستكون هناك تطبيقات قادرة على الكشف عن قوة الإشارة الحقيقية، بغضّ النظر عن الشرائط.

back to top