باسيل لساترفيلد: لا نقاش بشأن «البلوك 9»

• بري: موقف لبنان موحد في ملف الحدود البرية والبحرية
• عون في يريفان

نشر في 22-02-2018
آخر تحديث 22-02-2018 | 00:02
عون يقطع قالب حلوى لحظة وصوله إلى يريفان	(دالاتي ونهرا)
عون يقطع قالب حلوى لحظة وصوله إلى يريفان (دالاتي ونهرا)
وصل نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد إلى بيروت، أمس، آتياً من إسرائيل، لاستكمال المحادثات مع المسؤولين اللبنانيين في موضوع الاقتراحات الأميركية فيما يتعلق بالبلوك النفطي رقم 9. وفور وصوله إلى المطار، توجّه المسؤول الأميركي للقاء وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لنقل موقف الاسرائيليين من النزاع النفطي.

وأكدت مصادر متابعة أن «لبنان أكد موقفه الثابت بعدم التنازل، وأن بيروت متمسكة بالإحداثيات التي قدمتها، وأن لا نقاش على البلوك 9 من جانب لبنان، لكن البحث تطرق الى المناطق المتنازع عليها، وسيحاول لبنان تحصيل أكبر قدر من المكتسبات».

وأضافت المصادر أن «البحث بين الرجلين تم على قاعدة المحافظة على حقوق لبنان، ولم يطرح باسيل اي تنازل في لقائه مع ساترفيلد، بل ان الحديث تناول كل ما يحفظ حقوق لبنان وحرصه ألا تتأثر عمليات التنقيب».

وكشفت أن «المسؤول الأميركي عاد بطرح جديد من تل أبيب»، في اشارة الى ما أوردته «الجريدة» امس الأول، حول تنازل تل أبيب عن مطالبتها بالثلث ومطالبتها بـ 25% من «البلوك 9»، إلا أنها أشارت الى انه «لا يمكن الحديث عن تقدم او تراجع».

من ناحية أخرى، شدد رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ على «ضرورة الاسراع في إقرار موزانة العام 2018»، مشيراً إلى أنه «إذا كان هناك أمن لحدود الوطن، فهناك أيضا أمن للمجتمع والموازنة​ أحد ركائزه»، مؤكداً أنه «إذا لم تصل الموازنة إلى المجلس النيابية قبل 5 مارس، فمن المستحيل إقرارها». وقال خلال لقاء «الأربعاء النيابي» إن «موقف لبنان موحد ومتضامن في الدفاع عن سياداتنا ووحدتنا البحرية والبرية»، مشدداً على أن «المعادلة الاسرائيلية القائمة على (ما لنا لنا وما لكم لنا ولكم) مرفوضة قطعا، ولن تستقيم وتمر».

في موازاة ذلك، اختتم رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون زيارته الرسمية لبغداد، أمس،

وبدأ زيارة الى ارمينيا. ووصل عون الى العاصمة الارمينية يريفان، حيث زار لدى وصوله كنيسة سيدة إتشميادزين وتفقّد متحفها. وقام عون بوضع إكليل من الزهر على النصب التذكاري لـ «الابادة الجماعية الارمنية».

وكان عون التقى صباحا، قبل مغادرة العراق، رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري. وأكَّد عون بعد اللقاء أنَّ «لبنان مرّ بتجارب قاسية، إلا أنَّنا نجحنا في تجاوزها بعد التفاهم على حفظ الكيان والدفاع عن الوطن رغم الخلافات السياسية، ونأمل أن يتجاوز الشعب العراقي الشقيق كل الصعوبات وينطلق من جديد لبناء دولته».

وأضاف: «نؤكد أهمية وحدة العراق وتماسكه»، معتبراً أنّها «كفيلة بمواجهة كل التحديات».

من ناحيته، قال الجبوري إنّ «بين العراق ولبنان تشابها من حيث نوعية التحديات التي يواجهانها، مثل التنظيمات الارهابية وتجربتهما في مكافحتها». ونوه بـ»سعي البلدين الى ترسيخ مبادئ التعايش السلمي ومنح الحقوق لجميع المكونات والأقليات، ضمن مبدأ المواطنة والعدالة والمساواة»، مشدداً على «أهمية مساهمة لبنان في مرحلة إعادة إعمار العراق وتوسيع آفاق التعاون الثنائي على المستوى الاقتصادي والتنموي والتبادل التجاري».

وجرى التفاهم على «التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب وملاحقة عصابات تنظيم داعش والسعي المشترك لتحقيق الاستقرار في المنطقة».

كما التقى عون نائب الرئيس العراقي أياد علاوي حيث حرص خلال اللقاء على «تعزيز التعاون وحل المسائل العالقة وتسهيل عمل رجال الأعمال لللبنانين والعراقيين».

back to top