«إنزاك» يسلط الضوء على عشتار

نشر في 22-02-2018
آخر تحديث 22-02-2018 | 00:00
ختم دلموني
ختم دلموني
يستكمل ملتقى إنزاك الدلموني جلساته المتعلقة في قراءة الأختام والألواح، ويثير تساؤلا حول حكاية عشتار.

ضمن هذا السياق، يتساءل مدير الملتقى محمد السعيد: ماذا يوجد في العالم الآخر؟ فيجيب من خلال ماء في اللوح الثاني عشر، إذ تروى قصة لعشتار، حيث وضعت شجرة في أوروك لتصنع منها، فسكن هذه الشجرة ثلاثة من دون إذن عشتار.

وأضاف: «حارت عشتار كيف تخرجهم جلجامش، ويطرد الثلاثة فتكافئه عشتار بأن أعطته خشبا من الشجرة يصنع منه طبلا حينما يقرع على الطبل وتسمع نساء أوروك ذلك الإيقاع يبدأن بفقد عقولهن، وعند تغيير اللحن تستسلم النساء لجلجامش، ليقضي شهوته منهن كيف يشاء، فاشتكى أهل أوروك الآلة جلجامش، ليسقط الطبل في العالم السفلي، ويحزن لذلك جلجامش، فيتصدى أنكيدو كي يجيء بالطبل.

واستطرد السعيد في الحديث عن تفاصيل الحكاية: «يوصي جلجامش أنكيدو بعدة وصايا، إلا أن أنكيدو لم يعر اهتماما لتلك الوصايا، فأصبح سجين العالم السفلي، فطلب جلجامش من الآلة أن تجعله يتصل بأنكيدو، إلا أن الآلة رفضت ذلك، إلا أن أنكيدو سمح له بذلك، سأل جلجامش أنكيدو أسئلة عدة من ضمنها عن حال الرجل ذي الولد الواحد، ويتدرج بالسؤال الى حال الرجل ذي السبعة أبناء، ليتبين أن حال الرجال في العالم السفلي تكون أفضل، وكلما ازداد عدد الأبناء ازدادت السعادة في العالم الآخر، فمن لديه 7 البناء فهو في أحسن حال، يجلس في محفل الآلهة، ويستمع الى الموسيقى، فالنعيم هي الموسيقى. ويقول السعيد: هنالك تقديم تشكيلي متمثل بالختم، وهنالك إجابة موسيقية!

ماذا كان يكتب نابو أو انزاك؟ ويوضح ضمن هذا الإطار: «في الأقوام السابقة كان الجميع يؤمن بـ «العود الأبدي»، وهو أن العالم يدمر ثم يعود من جديد، ففي ملحمة تحكي قصة خداع أحد الآلهة لمردوخ وسجنه، لتعم الفوضى وتتفجر البراكين وتنتشر الفيضانات، وينتهي العالم، ثم يأتي نابو ويجدد العالم عن طريق الكتابة. فنابو مجدد الأرواح وناشرها.

وعقب ذلك، تحدث الشيخ علي حسن، وقال: لا أملك معرفة بخصوص التفاصيل المذكورة، ولكن ما يهمني هنا هو رسوخ عقيدة الموت ونهاية العالم وعودة الحياة من جديد، وإن جاءت التصورات قريبة من تناسخ الأرواح لدى بعض المعتقدات الأرضية، وهذا شيء لافت أن يكون هناك إيمان مستمر عبر عشرات القرون بهكذا معتقد حول عودة الحياة الى الأموات.

back to top