اليوحة: المكتشفات الأثرية ستعيد النظر في مفاهيم تاريخية

خلال فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لعصور ما قبل التاريخ بالوطن العربي

نشر في 22-02-2018
آخر تحديث 22-02-2018 | 00:00
اليوحة مع المشاركين في المؤتمر
اليوحة مع المشاركين في المؤتمر
أكد اليوحة أن البعثات الأثرية الأجنبية لها دور كبير في اكتشافات أثرية تعود لعصور ما قبل التاريخ، وأخرى تؤكد أهمية الموقع المميز للكويت، وظهورها في وقت مبكر كمركز للملاحة البحرية والتجارة، مما يؤدي إلى نتائج تؤثر في إعادة النظر بمفاهيم تاريخية كثيرة.
افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة أمس فعاليات المؤتمر الدولي الثالث «عصور ما قبل التاريخ في الوطن العربي»، في مكتبة الكويت الوطنية، ويستمر ثلاثة أيام.

وأعرب اليوحة، في كلمته خلال حفل الافتتاح، عن اعتزازه باحتضان الكويت الدورة الثالثة لهذا المؤتمر، الذي بدأ بدورتين سابقتين في القاهرة عام 2013، والاسكندرية عام 2015.

وشدد على اهتمام الدولة بمثل هذه الفعاليات المهمة، وما يعرض فيها من أبحاث ودراسات قيمة تتعلق بالآثار والتاريخ الأثري، مؤكدا حرص المجلس الوطني على توقيع العديد من الاتفاقيات التنقيبية المشتركة مع البعثات العلمية الأجنبية، كالبعثات البولندية والفرنسية والإيطالية والدنماركية وغيرها.

وأوضح أن لتلك البعثات دورا في اكتشافات أثرية تعود لعصور ما قبل التاريخ وأخرى تؤكد أهمية الموقع المميز للكويت، وظهورها في وقت مبكر كمركز للملاحة البحرية والتجارة، وهو ما يؤدي إلى نتائج تؤثر في إعادة النظر بمفاهيم تاريخية كثيرة.

وأضاف: «نحن نؤمن بضرورة العمل الدائم والتواصل الهادف لتعم الفائدة»، داعيا المتخصصين من الأقطار العربية إلى المشاركة الفعالة والجادة في المؤتمر تعزيزا للأهداف المرجوة منه.

قضايا تاريخية

بدوره، قال مدير إدارة الآثار والمتاحف في المجلس الوطني رئيس المؤتمر د. سلطان الدويش، في كلمته، إن المؤتمر يهدف إلى تسليط مزيد من الضوء على القضايا التاريخية المبهمة والجدلية، وتوفير المزيد من المعلومات العلمية الموثقة حول حقب وأماكن متعددة في خارطة الدول العربية.

وبين الدويش أن فعاليات هذا المؤتمر بمحاضراته وورشه الغنية ستكشف العديد من الرؤى الجديدة حول الأزمات التاريخية والحركة البشرية في مواقع الاستيطان البشري التي سيتم الحديث عنها، ويناقش فيها أيضا طبيعة الاستقرار البشري في المنطقة العربية، وصلاتها برقع جغرافية مجاورة ومنها آسيا الوسطى.

ولفت إلى أن البحوث وأوراق العمل، التي ستتم مناقشتها وعرضها من الباحثين والخبراء في المؤتمر، ستضيف قيمة علمية وتاريخية جديدة للمهتمين وأصحاب التخصص، بما يغني المكتبة العربية والأجنبية بكل ما هو جديد.

طفرة كبيرة

وعبر الدويش عن فخره بالطفرة الكبيرة في النشاط الآثاري، وحركة التنقيب النشطة في مواقع متعددة من الكويت، بفضل جهد وتطلعات العاملين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

وبين أن العاملين في حركة التنقيب المشاركين في المؤتمر سيقومون بجولات ميدانية لعدد من المواقع، للاطلاع على تطورات حركة التنقيب، وما كشفته من نتائج تاريخية لحركة الاستيطان في الأراضي الكويتية عبر مر العصور القديمة.

وأشاد بجهود الفريق الوطني للتنقيب، وفرق التنقيب الأجنبية والعربية التي وثق المجلس صلته بها، عبر العديد من الاتفاقيات الثنائية، معربا عن أمله أن يحقق هذا المؤتمر نتائج ايجابية تضيف جديدا للتاريخ.

مؤتمرات مهمة

بدوره، ثمن أستاذ الآثار والإنثروبولوجيا زيدان كفافي من الأردن، في كلمة ألقاها بالإنابة عن المشاركين في المؤتمر، دور الكويت الكبير في احتضان مثل هذه المؤتمرات المهمة.

وأضاف د. كفافي أن المكتشفات الأثرية «في وطننا الممتد بين قارتي آسيا وإفريقيا تدل على أن الخطوات الأولى للانسان كانت في إفريقيا، وأن وصوله إلى مرحلة حياتية متقدمة كانت في المشرق العربي». وأوضح أن المؤتمر يأتي للوقوف على تفاعل هذا الإنسان مع بيئات الوطن العربي المتعددة من ساحلية وجبلية وصحراوية، مشيرا الى أن الفكر هو أساس تطور الناس، وهذا الفكر ينعكس في المخلفات الأثرية لهذا الانسان على مر العصور.

وأضاف ان الإنسان، الذي عاش على الأرض العربية خلال عصور ما قبل التاريخ، لم يكن مستفيدا من البيئة التي عاش بها فقط، بل طوعها لأمره باختراعه مجموعة من الأدوات والأواني، كما طوع البحر بصناعة القوارب.

back to top