الخالد لبغداد: آلية جديدة للتعامل مع الالتزامات تجاه الكويت

ترأس جلسة مجلس الأمن حول بند الحالة في العراق

نشر في 22-02-2018
آخر تحديث 22-02-2018 | 00:14
وزير الخارجية مترئساً جلسة مجلس الأمن أمس
وزير الخارجية مترئساً جلسة مجلس الأمن أمس
ترأس نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد جلسة مجلس الأمن، التي عقدت الليلة قبل الماضية، حول بند الحالة في العراق، في إطار رئاسة الكويت مجلس الأمن خلال شهر فبراير الجاري.

وأجمعت الدول الأعضاء في مجلس الأمن خلال الجلسة على الإشادة بمبادرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد باستضافة البلاد مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق، الذي عقد برئاسة مشتركة بين كل من الكويت والعراق والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي الأسبوع الماضي.

وأكدت الدول الأعضاء في مجلس الأمن خلال الجلسة أهمية ما أسفر عنه المؤتمر من جمع نحو 30 مليار دولار على شكل قروض ومنح واستثمارات، مما يساهم في مساعدة العراق خلال هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها.

وألقى الخالد خلال الجلسة كلمة أشاد فيها بجهود الأمم المتحدة لمساعدة العراق في هذه المرحلة الحساسة والصعبة خصوصاً بعد تحرير الأراضي من قبضة ما يسمى تنظيم "داعش" مجدداً دعم الكويت لبعثة "يونامي" مثمناً التضحيات، التي قدمها أبناء الشعب العراقي في الحرب ضد الإرهاب.

أضاف أنه إدراكاً للأعباء والتحديات الجسام، التي تواجه العراق بعد دحر "داعش" فقد بادر سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بالدعوة إلى عقد "مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق" الذي التأم الأسبوع الماضي في الكويت من أجل الإسهام في مساندة العراق، في ظل ما يمر به من ظروف راهنة حرجة ودقيقة.

وقال الشيخ صباح الخالد، إنه فيما يخص الالتزامات الدولية والمسائل الإنسانية المتبقية والمتعلقة بالمفقودين من الرعايا الكويتيين والممتلكات الكويتية المفقودة بما فيها المحفوظات الوطنية وفي إطار متابعتنا المستمرة لهذه الالتزامات، فإني أجدد الدعوة إلى بذل المزيد من الجهد واتباع نهج جديد ومبتكر في التعامل مع الالتزامات المستحقة تجاه الكويت لإحراز تقدم نظراً إلى ما تشكله من ثروة تاريخية وإرث مهم للذاكرة الوطنية بالنسبة لدولة الكويت عملاً بالقرار 2107 / 2013 ولإنهاء معاناة ذوي الأسرى والمفقودين المستمرة منذ أكثر من 27 عاماً.

وتم خلال الجلسة الاستماع لإحاطة رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" وممثل الأمين العام في العراق يان كوبيش لاستعراض التقرير السابع عشر للأمين العام عملاً بأحكام الفقرة 4 من القرار 2107 عام 2013 بشأن مسألة المفقودين من الكويتيين ورعايا الدول الأخرى والممتلكات الكويتية المفقودة، كذلك تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول التطورات في العراق وعمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق عملاً بأحكام القرار 2367 عام 2017 كما تم خلال الجلسة الاستماع لإحاطة السفير محمد بحر العلوم مندوب العراق الدائم لدى الأمم المتحدة.

الكويت: ندعم سيادة فلسطين على القدس

قال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير منصور العتيبي، أمس الأول، "إن الكويت تعهدت قبل أن تتسلم مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن مطلع هذا العام ببذل كل المساعي والجهود لدعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين".

وأوضح السفير العتيبي، في جلسة لمجلس الأمن الدولي الذي ترأس الكويت الدورة الحالية له "أن هذا التعهد يأتي انطلاقا من التزام الكويت الثابت والمبدئي في حمل هموم وتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق نحو إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية من خلال تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

ودعا الولايات المتحدة الأميركية إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء احتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ الرابع من يونيو لعام 1967 استنادا الى قرارات الشرعية الدولية".

وأكد أن الكويت "لن تدخر جهدا في الوقوف إلى جانب أشقائها الفلسطينيين في كافة الأراضي المحتلة، كما تؤيد المطلب الفلسطيني إزاء تفعيل بعض الآليات الدولية الموجودة حاليا كاللجنة الرباعية من خلال توسعة عضويتها لتشمل دولا عربية".

وأوضح "أن الكويت تدعم جميع الخطوات القانونية والسلمية التي تتخذها فلسطين على المستويين الوطني والدولي لترسيخ سيادتها على القدس الشريف والأرض الفلسطينية المحتلة".

إعادة استئناف عملية السلام

استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادونيف في نيويورك.

وأكد الخالد خلال اللقاء أهمية تضافر الجهود الدولية لإعادة استئناف عملية السلام المتعثرة، لما لها من تأثير مباشر على السلم والأمن الدوليين مجدداً موقف الكويت الثابت والمبدئي في دعم كل الخطوات التي تتخذها فلسطين نحو إقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية طبقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والمرجعيات الأخرى ذات الصلة.

من جهة أخرى، شارك الخالد في حفل استقبال أقامه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

إشادة أممية بمبادرة الأمير لاستضافة مؤتمر «إعادة الإعمار»
back to top