إسرائيل تتراجع عن «الـثلث» وتطالب لبنان بـ 25% من «بلوك 9»

عون يلتقي نظيره العراقي ويدعو إلى مصالحة عربية حقيقية

نشر في 21-02-2018
آخر تحديث 21-02-2018 | 00:05
معصوم وعون خلال قص قالب الحلوى ويبدو نائبا الرئيس العراقي نوري المالكي وأياد علاوي في الصورة (دالاتي ونهرا)
معصوم وعون خلال قص قالب الحلوى ويبدو نائبا الرئيس العراقي نوري المالكي وأياد علاوي في الصورة (دالاتي ونهرا)
يعود مساعد وزير الخارجية الأميركية دايفيد ساترفيلد خلال الساعات المقبلة إلى بيروت، بعد أن غادرها نهاية الأسبوع الماضي، ناقلاً الى المسؤولين اللبنانيين موقف إسرائيل من التسوية، التي تحاول واشنطن إرساءها بين لبنان وإسرائيل لحل النزاع النفطي بينهما.

وربطت مصادر متابعة لـ»الجريدة» أمس، بين كلام وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأن «هناك طريقة لحل السجال بشأن البلوك 9 وإذا كان اللبنانيون لا يريدون الحل بل مواصلة الجدل فسيخسرون بلا شك»، وبين زيارة ساترفيلد.

واعتبرت المصادر أن «المسؤول الأميركي يحمل اقتراحاً إسرائيلياً يقضي بحصول تل أبيب على 25 في المئة من حق استثمار النفط في البلوك رقم 9 بعد أن كانت طالبت بالثلث».

ولفتت المصادر إلى أن «الجانب اللبناني سيبلغ ساترفيلد رفضه الاقتراح متمسكاً بحق لبنان الكامل بالبلوك». ويأتي المسؤول الأميركي بعد زيارته إسرائيل في الأيام الماضية، إذ التقى عدداً من المسؤولين الذين شددوا على أن «الحل الدبلوماسي هو الأفضل للفريقين» بعد أن كان الجانب اللبناني رفض اقتراحه (ساترفيلد) أن تعطى تل أبيب حق استثمار الثروة في جزء من ‏‏360 كيلومتراً مربعاً (حوالي ثلث) من المنطقة المتنازع عليها (860 كلم مربعاً).

جعجع

في موازاة ذلك، علق رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع على تصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، قائلاً، إنه «إن صحّت مقولة أن المقاومة هي القوّة الوحيدة التي يمكننا الإتكال عليها... فعلى الدنيا السلام، ليس لأننا لا نريد المقاومة وإنما لأنه لن يعود هناك من دولة وفي هذه الحال لا وجود للبنان»، وقال: «نحن أرباب المقاومة، وإن دعا داع على حدودنا الشمالية أو الجنوبية أو الشرقية أو الغربية فنحن المقاومة، التي ستقف بالمرصاد وستكون من خلال الدولة فقط».

عون في العراق

في موازاة ذلك، أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن «العراق كان دائماً إلى جانب لبنان في كل الأزمات»، موجهاً التحية إلى «الشعب العراقي على صموده وصبره».

وأعلن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد معصوم في بغداد، أمس، أنه وجه دعوة للرئيس معصوم لزيارة لبنان، الذي وعد بتلبيتها، موضحاً أنه «كان هناك تطابق في الرأي بينهما حول ضرورة بذل جهود عربية ودولية مشتركة لمكافحة الإرهاب بطريقة فعالة ونهائية، ترتكز ليس فقط على القضاء على الارهابيين بل أيضاً على مكافحة الأسباب والعوامل المسهِّلة لنشوء الفكر الإرهابي وتنظيماته».

ولفت الرئيس عون الذي يعتبر أول رئيس لبناني يزور العراق، إلى أن «لبنان يقف بقوة مع وحدة العراق، وضد كل المشاريع والنزعات، التي تهدف إلى تهديد وحدة كيانه»، مجدداً التأكيد على «أهمية توحيد الموقف العربي، وضرورة الدفع باتجاه المصارحة الجدية بين الدول الشقيقة تمهيداً لتحقيق المصالحة الحقيقية بينها».

أما الرئيس العراقي فأكد أن «بين العراق ولبنان علاقات تاريخية تعود إلى آلاف السنين»، وقال:»بدأنا نبحث بعد تغيير النظام عن نموذج لتوازن المكونات، وكان عندنا النموذج اللبناني»، موضحاً أنه تحدث مع الرئيس عون عن «تسهيلات دخول الطرفين الى البلدين».

وقالت مصادر مواكبة، إن «اللقاء تطرق الى مسيحيي الشرق وتم البحث في وضع نازحي العراق إلى لبنان وتقرر أن يتم العمل على صيغة لمعالجة وضعهم».

وزار عون كنيسة سيدة النجاة في بغداد، التي تعرضت لتفجير إرهابي عام 2010. وقال رئيس أساقفة بغداد للسريان الكاثوليك المطران افرام يوسف عبّا لعون خلال استقباله، إن «مسيحيي الشرق يرون فيكم الحامي والضامن لوجودهم».

اليعقوب

وفي لقاء هو الأول بين الرجلين، استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في بكركي أمس، سفير المملكة العربية السعودية وليد اليعقوب، الذي أكد في المناسبة ان زيارته بروتوكولية مشدداً على «وقوف المملكة إلى جانب الشرعية اللبنانية المنبثقة من الدستور والطائف ودعم المؤسسات في لبنان».

معصوم احتفل بميلاد عون

في نهاية غداء العمل الذي جمع رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس العراقي فؤاد معصوم أثناء زيارة الأخير الرسمية للعراق، أمس، فاجأ معصوم الرئيس عون بتقديم قالب حلوى يمثل علمي لبنان والعراق. وطلب معصوم من عون قطع قالب الحلوى احتفالا بعيد ميلاد الأخير، وتمنى له العمر المديد.

back to top