هل تندلع مواجهة سورية - تركية؟

أنقرة تقصف «ميليشيا موالية للنظام» خلال دخولها عفرين

نشر في 21-02-2018
آخر تحديث 21-02-2018 | 00:08
سوريون يفرون من الغارات على الغوطة أمس (أ ف ب)
سوريون يفرون من الغارات على الغوطة أمس (أ ف ب)
لاحت في الأفق بوادر مواجهة عسكرية كبيرة بين القوات التركية ونظيرتها السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، بعدما قصفت تركيا ميليشيا إيرانية ـــ سورية كانت تحاول دخول بلدة عفرين ذات الأغلبية الكردية، التي تتعرض لهجوم تركي منذ شهر.

وبعدما أجلت ضغوط أميركية وعراقيل روسية اتفاقاً بين المقاتلين الأكراد والنظام لدخول عفرين، حاول مقاتلون من "لواء الباقر" الإيراني ــ السوري، الذي قاتل في بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين في حلب، دخولها إلا أن القوات التركية قصفت موكبهم.

اقرأ أيضا

من ناحيتها، أكدت "وحدات حماية الشعب" الكردية (YPG) أن دمشق استجابت لطلبها، وأرسلت مقاتلين ليتصدوا للهجوم التركي.

وبعد يوم من حديثه مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، إن الجيش التركي سيطبق خلال أيام حصاره لوحدات حماية الشعب الكردية في مركز عفرين، وسيمنع عنها إمدادات الأسلحة، ويحرمها من فرصة مواصلة المفاوضات مع أي طرف.

في غضون ذلك، حوّل الرئيس السوري غوطة دمشق الشرقية إلى حمام دم مع استمرار قصفه الجوي والصاروخي المكثف على المنطقة الوحيدة الخاضعة لسيطرة المعارضة في العاصمة، مما أسفر عن مقتل نحو 300 مدني خلال الأيام الثلاثة الماضية، نصفهم في يوم واحد.

وعلى وقع استقدامه تعزيزات عسكرية قبل هجوم وشيك على المنطقة المحاصرة بشكل محكم منذ عام 2013، حذرت الأمم المتحدة الأسد من تكرار سيناريو حلب في الغوطة وخروج الوضع الإنساني فيها عن السيطرة.

back to top