آمال : سبع سنوات ثقال

نشر في 20-02-2018
آخر تحديث 20-02-2018 | 00:24
 محمد الوشيحي منذ سنة 2011 إلى سنة 2018، أقصد منذ لحظة دخول بعض السياسيين الكويتيين إلى مجلس الأمة إلى لحظة الإفراج عنهم، انتظاراً لمحاكمتهم في درجة التمييز… طوال هذه السنوات السبع، تغيرت قناعات وثبتت قناعات، تشكلت صداقات وتفرق أصدقاء، تحققت نجاحات شعبية، لكنها سرعان ما تبخرت، خطوط حياة رُسمت وأخرى مُسحت…

تغيير شامل جرى لحيوات هؤلاء الرجال، المتهمين في قضية دخول المجلس. التغيير لم يتوقف عند شخوصهم، بل شمل أهاليهم. وتغيير على الضفة الأخرى تم على حيوات المحرضين ضدهم، شمل الوظائف والمناصب والأموال والمكانة وغير ذلك.

على أن المهم هنا، في هذه المقالة، هو الحديث عن حال البلد. ما التغيرات التي طرأت على الكويت خلال تلك الأعوام السبعة؟ تحديداً من النواحي الاجتماعية والإنسانية وصورتها العامة في أعين شعبها والشعوب الأخرى.

فإذا اعتبرنا هذه المقالة من المقالات التي تهدف إلى الحفظ والأرشفة، فإنني أستطيع أن أقول، وغيري كثر، إن الكويت لم تعد الكويت أبداً أبداً أبداً، بعد أن علت صرخات الغضب على دخول بيت الشعب، وغطت على صرخات الغضب على انتشار الفساد وتغوله، وسقوط هيبة نواب الشعب، وتراجع الحريات، وتكاثر القضايا السياسية، ووو…

والسؤال الذي أتركه للقارئ: هل ما حدث للكويت من تراجع، في السنوات السبع، بسبب الحراك الشعبي، أم ساهم الحراك في تخفيف حدة التراجع؟ وبصيغة أخرى: هل كانت الكويت ستتقدم وتنهض، في مجالات الحريات وحقوق الإنسان ومكافحة الفساد وما إلى ذلك، فأعاقها الحراك الشعبي وجرّها إلى الصدام، أم أنها كانت في طريقها إلى الهاوية، فساهم الحراك الشعبي في تخفيف سرعة السقوط، ونجح في المحافظة على الحدود الدنيا من مقومات الدول؟

back to top