الخالد: الكويت الصوت العربي المناصر لفلسطين

الخالد: الكويت الصوت العربي المناصر لفلسطين بمجلس الأمن
«نعتزم الدعوة إلى عقد اجتماع بصيغة آريا الشهر الجاري لمناقشة القضية الفلسطينية»

نشر في 03-02-2018
آخر تحديث 03-02-2018 | 00:08
الخالد مترئساً وفد الكويت في اجتماع جامعة الدول العربية
الخالد مترئساً وفد الكويت في اجتماع جامعة الدول العربية
ترأس نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد في القاهرة، مساء أمس الأول، وفد الكويت المشارك في الاجتماع المستأنف لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.

ويعقد الاجتماع في دورة غير عادية لتدارس أفضل السبل لمواجهة تداعيات قرار الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.

وقال الخالد في كلمته أمام الاجتماع، إن الكويت سبق أن حذرت من خطورة جمود الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو الأمر الذي سيقود المنطقة حتما نحو الانفجار، والذي لن يكون المجتمع الدولي بمنأى عنه، مما سينعكس سلبا على الأمن والسلم الدوليين.

وأشار إلى عواقب القرار الأخير بتخفيض ميزانية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والذي سيؤدي هو الآخر الى تأجيج أوضاع المنطقة نحو الانفجار إن لم يتدارك المجتمع الدولي ومؤسساته عواقب ذلك.

قرارات باطلة

وقال إن الكويت تقف، كما عهدتموها دائما، بكل قوة وصلابة وفي مختلف المحافل الاقليمية والدولية للدفاع عن الحق الفلسطيني والحفاظ على وضعية القدس الشريف وفق قرارات الشرعية الدولية خصوصا القرارات رقم 465 و476 و2334، التي تؤكد جميعها أن الإجراءات والقرارات الأحادية ملغاة وباطلة.

وأضاف الخالد أن الكويت ستؤكد على هذه المواقف والحقائق من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن، لأنها تمثل الصوت العربي.

وأعلن عن عزم الكويت للدعوة الى عقد اجتماع بصيغة آريا خلال رئاستها لمجلس الأمن في شهر فبراير الجاري، وذلك بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني وبالتعاون مع مجموعة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن بهدف مناقشة وضع الشعب الفلسطيني بعد مرور 50 عاما على الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

ظروف استثنائية

وذكر أن «اجتماع اليوم يأتي مع استمرار نفس الظروف الاستثنائية الدقيقة والحرجة التي واجهتنا يوم 9 ديسمبر الماضي، والتي تتطلب منا جميعا أقصى درجات اليقظة والتأني من خلال العمل الجاد على دراسة خطواتنا وتحركاتنا المستقبلية للتعامل مع التطورات المستجدة المتعلقة بالقدس الشريف، ولتقييم ما توصل اليه أعضاء اللجنة الوزارية المصغرة المنبثقة عن لجنة مبادرة السلام العربية بموجب القرار الوزاري رقم 8221».

وأشاد بالجهود المشهودة التي بذلها أعضاء اللجنة الوزارية من خلال تواصلهم المكثف مع المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية للحد من التبعات السلبية للقرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ومواجهة آثاره وخطورته.

وأكد أهمية استمرار الدور المنوط باللجنة لأهميتها ولدورها في التواصل السريع والفعال مع المجتمع الدولي ومؤسساته للضغط على اسرائيل للالتزام بقرارات الشرعية الدولية ووقف الخطوات الأحادية الجانب، خصوصا بناء المستوطنات، وشرح التداعيات السلبية للقرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل للمجتمع الدولي ومؤسساته.

مبادرة السلام

وطالب الخالد بضرورة استمرار الدور المنوط بعمل اللجنة الوزارية العربية المصغرة المشكلة بموجب قرار مجلس الجامعة الوزاري رقم 8221، والمنبثقة عن لجنة مبادرة السلام العربية، واستمرارها في الانخراط مع المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية لمواجهة تداعيات وخطورة القرار الأميركي، والعمل على الحد من آثاره السلبية، ووقف محاولات الجانب الاسرائيلي استثماره عبر تكثيف عمليات الاستيطان. وطالب بالعمل على استثمار سريع ومجد لحالة الرفض الدولي التي تشكلت بعد القرار الأميركي، وتوظيف ذلك خدمة لأهداف وقضية القدس الشريف، آخذين في الاعتبار أن عامل الوقت قد يقضي على الزخم الدولي الذي برز بعد القرار الأميركي.

وشدد على أهمية التحرك من الداخل من خلال توحيد الصف العربي والابتعاد عن الخلافات التي تضعف وحدته وتفقده تماسكه وتعاضده من أجل القدس الشريف وحقوق الشعب الفلسطيني، وإعادة الزخم للقضية الفلسطينية الذي تراجع دوليا من خلال استثمار واقع ردة الفعل الدولية على القرار الأميركي.

تحية إجلال وتقدير للشعب الصامد

أكد الشيخ صباح الخالد أهمية تفعيل قرارات القمم العربية المتعاقبة وآخرها القمة العربية الثامنة والعشرون التي استضافتها المملكة الأردنية الهاشمية في 29 مارس 2017، ووجه تحية تقدير وإجلال للشعب الفلسطيني الصامد، مثمنا عاليا تضحياته وصموده البطولي. وشدد الخالد على أهمية دعم وحدة الصف الفلسطيني وتماسكه التي تجلت مؤخرا، وذلك بمساع حميدة ومشكورة من جمهورية مصر العربية، والتي أثمرت عن انجاز اتفاق المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام وعززت الوحدة الوطنية الفلسطينية، مؤكداً أهمية استمرارية توحد وتماسك الصف الفلسطيني، والسير بخطوات جادة نحو طي صفحات الانقسام، ليقف الشعب الفلسطيني متماسكا وصوتا موحدا خلف قيادته.

تخفيض ميزانية وكالة «أونروا» سيؤدي إلى تأجيج أوضاع المنطقة نحو الانفجار

الإجراءات والقرارات الأحادية بشأن القدس ملغاة وباطلة

علينا التحرك لتوحيد الصف العربي والابتعاد عن الخلافات التي تضعف تماسكنا
back to top