الإنجازات الطبية موضع فخر واعتزاز للجميع

نشر في 27-01-2018
آخر تحديث 27-01-2018 | 00:05
 خالد مقبل الماجدي قال الشافعي: "لا أعلم بعد الحلال والحرام أنبل من الطب، إلاَّ أنّ أهل الكتاب قد غلبونا عليه".

هذه المقولة جعلتني أبحث عن الإنجازات الطبية في الكويت، فوجدتها كثيرة منها عملية قلب صناعي، وعملية زراعة كبد، وأول عملية لجراحة القلب بالروبوت، وكذلك عمليات روبوت للمسالك البولية، لأنها تتعلق بأمراض يعانيها المجتمع، وسوف تكون هذه الإنجازات بُشرى خير للمرضى ومصدر عون لهم.

وهذه الإنجازات الطبية التي ذكرتها هي مهمة لمجتمعنا، ولا يتَّسع المجال هنا لذكر كل ما توصل إليه العلم الحديث، ولكن يبدو أننا مقبلون على ثورة كبيرة في المجال الطبي في السنوات القليلة المقبلة، خصوصا مع تطوُّر التكنولوجيا وتطور أساليب البحوث، وزيادة نسبة نشر البحث العلمي.

ووزارة الصحة في الكويت بقيادة الوزير الشيخ باسل الصباح وبمختلف اختصاصاتها تعمل من أجل تقديم أفضل الخدمات الطبية، ونتمنى ألا نجد أبناءنا يبحثون عن علاجهم خارج الكويت، فكفاءاتنا الطبية قادرة على تقديم الكثير الكثير من الخدمات الطبية.

لكننا نريد فائدة أكبر وذلك من خلال تدريب العاملين في المجال الطبي الكويتي، واستفادة أطبائنا من الاحتكاك بالخبرات الطبية الأجنبية، وزيادة الأطباء الزائرين من ٢٠ طبيبا إلى ٤٠ طبيبا زائرا خلال الشهر، بأن تستقطبهم الوزارة للرقي بالخدمات الطبية، بالإضافة إلى الأطباء الكويتيين الذين تم إعدادهم على أعلى المستويات، وحصلوا على أرقى الشهادات العلمية والدورات التدريبية لتقديم رعاية طبية للمريض حتى لا يلجأ إلى الخارج، ولتحويل أموال العلاج بالخارج إلى الداخل. وعلى الرغم من ذلك كله فإن الصورة ليست كلها قاتمة، حيث إننا نفخر حقيقة بوجود كفاءات طبية وطاقات وطنية في هذا المجال الطبي تعمل بإخلاص وجدٍ واجتهاد للتغلب على معاناة المرضى ومواساتهم بما يخفف من وطأة المرض وأعبائه النفسية والجسدية على المريض، ولكن الحاجة للتطوير تظل ماسة وضرورية، خصوصا مع ازدياد عدد الحالات المصابة وزيادة عدد السكان.

كما أن تشجيع البحث العلمي يشكل ضرورة ملحة، وكذلك العمل على تثقيف المجتمع بأسباب المرض وسبل تجنبه للحد من انتشاره وتحجيمه، فالإحصاءات مخيفة ولا بد من وقفة تصحيحية لأسلوب حياة الناس على النحو الذي قد يحدّ من تفاقمه.

مازلنا الآن في بداية عام 2018، فلنجعل من هذا العام عام إضافة من الإنجازات الطبية، نتعلم منها الإصرار والطموح العالي الذي يجب أن نتسلح به، والشجاعة التي تجعلنا نتخذ قرارات قوية وجريئة تصب في مصلحة المجال الطبي ومنظوماته وتخدم الوطن.

"اللهم ارحم مريضاً يئن وجعاً وينتظر فرجاً".

back to top