ماذا لو تصالحنا صحياً مع أجسامنا؟

نشر في 26-01-2018
آخر تحديث 26-01-2018 | 00:07
 د. روضة كريز الحمدلله رب العالمين الذي عافاني وشفاني من كل مرض. فقبل دراساتي للصيدلة وتخصصي في تطويرها، عانيت كثيرا بسبب نوبات الربو القاتلة أحيانا، ومرت علي الأزمات بشكل عابر تحت أيدي الأطباء الذين زرتهم في بلدان مختلفة. وكان للجو وتلوثه حولي أثر عكسي على صحتي، كالغبار (الكويت والسعودية) والرطوبة الزائدة (لندن ودبي) والأسمدة الزراعية (سورية وهنغاريا وكندا) وغيرها، والأسوأ من هذا كله كان غذائي ونوعيته بحكم السفر مما أضعف جسمي والجهاز المناعي في الدفاع عني عند التعرض لكل التغيرات الحاصلة ضدي.

لقد علمتني آخر أزمة ربو انتابتني أن نتصالح صحيا وروحيا مع أجسامنا، وعلينا تعلم كيفية صيانته من فترة لأخرى، وإن ابتلانا الله بهوى النفس وأخطأنا في حق الجسم، فثم طريقة للوصول بالصحة إلى تمام العافية من كل مرض بإذن الله، غير أننا نعلم أن المحذورات الدائمة هي قليلة جدا بالمقارنة مع المسموحات من النعم والأغذية الصحية الطيبة، حتى لا يقع الجسم بالمرض والضعف.

لذلك كان لا بد أن أضع أهم نقاط العافية التي سرت عليها حتى منّ الله عليّ بالشفاء التام. وكانت كالتالي:

1- الإكثار من الماء النقي بدرجة حرارة الغرفة بين الساعة 6-8 مساء أقصاها وذلك لنوم هادئ.

2- الاكتفاء بشرب فنجان واحد من الشاي الأخضر أو الأحمر أو القهوة في اليوم.

3- يمنع بتاتا تناول المشروبات الغازية بأنواعها، والأكلات السريعة والمسبقة التحضير.

4- يمنع استعمال السموم البيضاء (السكر والملح والأرز والدقيق)، وتستبدل بالبني الخام الكامل.

5- الامتناع عن الطعام المقلي بزيت الذرة، ونتحرى زيت دوار الشمس الطبيعي أو زيت الزيتون مع قليل من الماء.

يستخدم العسل الطبيعي للتحلية أو السكر البني الخام، والبعد عما ذكر عليه عبارة "خال من السكر Sugar Free"!

6- النوم ليلا من 6-8 ساعات، مراعاة لعمل الغدد الصماء المسؤولة عن صحة الجهاز المناعي، وقيلولة النهار بين الساعة 12-2 ولا تزيد على ساعة.

7- ممارسة الرياضة البسيطة من 10 إلى 40 دقيقة باليوم، وإن كانت بالقفز الفردي قبل النوم بربع ساعة أو عند الاستيقاظ صباحا، والمشي أفضلها.

8- اللحوم البقرية ومنتجاتها مرة في الشهر، والألبان تكون قليلة الدسم وإلا الماعز والنوق أصح من كل شيء!

إن هذه التعديلات على النظام اليومي، مع لحظات من الصلاة والاسترخاء، ستصل بالجسم إلى الوزن الصحي المثالي وبإذن الله تحمي وتعالج جميع القصورات المرضية في الجسم، وكما يقول أجدادنا "اسأل مجرب ولا تسأل طبيب" وقد أخرجني الله بها من المرض، ومتعني بها بينكم منذ 12 عاما بصحة طيبة تماما، راجية المولى عز وجل أن يمنّ بالشفاء العاجل على كل مريض.

* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية

back to top