«أمن لبنان» تجسس على الآلاف في 21 بلداً

استهدف هواتف بالرياض وموسكو وواشنطن ولم يخترق إسرائيل أو إيران

نشر في 20-01-2018
آخر تحديث 20-01-2018 | 00:07
No Image Caption
اتهم باحثون في مجال الأمن الإلكتروني السلطات اللبنانية بالتورط في تحويل هواتف آلاف المستخدمين في 21 دولة إلى «أجهزة تنصت».

ووفقاً لتقرير نشرته مؤسسة «راقب» لأمن الهواتف وجماعة «مؤسسة الجبهة الإلكترونية» الحقوقية، أمس الأول، فإن «المديرية العامة للأمن العام في لبنان، أدارت أكثر من عشر حملات منذ عام 2012 تهدف أساساً إلى اختراق هواتف مستخدمي نظام آندرويد في 21 دولة».

واعتبر الباحثون أن «هذه الهجمات الإلكترونية، للسيطرة على هواتف آندرويد الذكية، سمحت للقراصنة بتحويلها إلى أجهزة مراقبة وتنصت وسرقة معلومات».

وذكروا أن «رسائل خبيثة أُرسلت إلى الضحايا من مستخدمي هذه الهواتف لتحويلهم إلى مواقع وهمية أو تطبيقات خبيثة مثل (واتساب)، إذ يتمكن القراصنة من السيطرة كلياً على الجهاز وتحويله إلى جهاز تنصت».

وقالوا إنهم تمكنوا من «تعقّب حملة التجسس في المديرية العامة للأمن الداخلي في لبنان، التي فشلت في حماية خوادمها»، مشيرين إلى أنهم كشفوا «وسائل تنصت ومئات (الغيغابايت) من البيانات، التي تمت سرقتها من المستخدمين، بما فيها محادثات مشفّرة ورسائل قصيرة وبيانات وصور ورسائل صوتية».

واستهدفت حملة التنصت مستخدمين في لبنان بالأساس والبلدان المجاورة مثل سورية والمملكة العربية السعودية، إضافة إلى خمس دول أوروبية والصين وفيتنام وروسيا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، لكنها لم تستطع اختراق هواتف في إسرائيل أو إيران، اللتين تعتبران هدفاً لعمليات قرصنة إلكترونية تقوم بها الحكومات.

ونقلت «رويترز» عن المدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، قوله، إن جهازه «لا يمتلك مثل هذه القدرات... ونتمنى لو أننا نمتلكها».

back to top