شرف السلام لمن يستحق

نشر في 19-01-2018
آخر تحديث 19-01-2018 | 00:05
 سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح يستقبل وزير التجارة والصناعة وكبار المسؤولين بالهيئة العامة للرياضة
سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح يستقبل وزير التجارة والصناعة وكبار المسؤولين بالهيئة العامة للرياضة
شرف مصافحة حضرة صاحب السمو أمير البلاد من أعلى درجات التكريم التي يحظى بها المواطن ذو المواقف الوطنية النبيلة وأصحاب الإنجازات والابتكارات غير التقليدية.

نعم مصافحة سموه عرف ليس دستورا أو تشريعا مكتوبا، والعرف كما ورد هو: "ما تعارف عليه أهل العقول السالمة وليس في الشرع ما يخالفه"، ويعد مصدرا مهما، وخصوصا للقضاة الذين ترفع إليهم قضايا حول تحديد ما يفض الخصومات.

وبعد هذه المقدمة لا يمكن ومن غير المقبول أن يطالب أي شخص متخاذل أو متلون وغير واضح الموقف بهذا الشرف.

قبل يومين استقبل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بقصر بيان، وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب خالد الروضان، وكبار المسؤولين في الهيئة العامة للرياضة، ورئيس اتحاد كرة القدم الشيخ أحمد اليوسف، ورؤساء الأندية الرياضية، الذين ساهموا في رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية، وإنجاح بطولة كأس الخليج الثالثة والعشرين لكرة القدم التي استضافتها الكويت 22 ديسمبر الماضي.

بيان القادسية في 2016 ضد الوفد الشعبي

ومن البديهي أن يكون المتواجدون في حضرة سموه من المساهمين قولا وفعلا في هذين الحدثين، وتنطبق عليهم أعراف الحصول على شرف السلام.

ولذلك لم نجد ممثلا لمجلس إدارة نادي القادسية بين الحضور، لا لشيء بل فقط لعدم مساهمته في رفع الإيقاف، ولا مد يد العون لإنجاح "خليجي 23"، وهو الشرط الأساسي الذي كانت من أجله المقابلة، فالمجلس الحالي كان حجر عثرة في قضية رفع الإيقاف، وكان رأس الحربة بمواجهة قضية الكويت الرياضية الأولى.

وبعد الكتاب الموجه من نادي القادسية، والمذيل بتوقيع أمين السر العام حسن أبوالحسن إلى المدير العام لهيئة الرياضة، والذي يطلب فيه من الهيئة العامة للرياضة بيان أسباب عدم دعوة النادي لحضور المقابلة، ونيل شرف لقاء سموه، وذكر فيه أن نادي القادسية حريص على لقاء سمو الأمير للاستماع إلى نصائح سموه الثاقبة، والسير على توجيهاته، والعمل بإرشاداته السديدة، ولو كان مجلس الإدارة يحرص على ذلك فعلاً لوجدناه نفذ من الوهلة الأولى ما كان يصدر من سموه خلال فترة الإيقاف، والتي أكد فيها سمو الأمير، بأكثر من مناسبة، ضرورة العمل بنهج الدولة وتوجهاتها، واحترام قوانينها، إلا أن كل ذلك لم يكن على طاولة مجلس إدارة نادي القادسية، والذي كان يعمل خلاف ذلك.

لذلك نجد من واجبنا الإعلامي أن نسوق لمجلس إدارة القادسية الدلائل الكثيرة لأسباب عدم دعوتهم، وسنسرد بعضها على سبيل المثال لا الحصر.

نبدأ من أمين السر العام حسن أبوالحسن، الذي ذيل كتاب القادسية باسمه، وهو الشخص ذاته الذي أرسل بياناً إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في 20 مايو 2016، خلال انعقاد جمعيته العمومية العادية في (مكسيكو سيتي)، يخطره من خلاله بأن الوفد الشعبي الموجود برئاسة عضو مجلس الأمة السابق عبدالله المعيوف وثلاثي العصر الذهبي سعد الحوطي ونعيم سعيد ومحمد كرم، غير مفوضين من نادي القادسية، أو لا يمثلون رأي مجلس إدارته!

... وكتاب القادسية أمس الأول إلى الهيئة

بل زاد على ذلك بتعريفه المعيوف بأنه عضو مجلس الأمة الذي ساهم بإقرار القانون رقم 2014/117 المخالف للأنظمة الدولية، كما أصر على الإشارة إلى أن كتاب الأندية الموجه للفيفا في 18 أكتوبر 2015 جاء باقتراح من رئيس الاتحاد آنذاك لتخفيف الضغط السياسي على النوادي الرياضية في تحريض سافر على القوانين والنظم الكويتية.

مما ترتب عليه استمرار الإيقاف، كما أصبح كتاب أبوالحسن دليلاً ضد الكويت والأندية الخمسة في المحكمة الدولية الرياضية "كاس" في قضية الفيفا.

تحفظ القادسية

أما عن الخطوات الفعلية الأخيرة في المحاولات، التي أثمر عنها رفع الإيقاف، فقد بدأت باعتماد الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد كرة القدم التعديل على مقترح نادي السالمية لتعديل النظام الأساسي الذي يتيح لـ «العمومية» طرح الثقة بمجلس الادارة «المنحل»، في اجتماعها الذي عقد 30 اغسطس الماضي.

وحظي المقترح بموافقة الأندية كافة باستثناء القادسية الذي أبدى تحفظه، وحاول جاهدا عرقلة انعقاد الجمعية العمومية بشتى الطرق، والطعن في صحتها، إلى أن وصل به الحال في التحفظ.

وكذلك هو الحال، واصل نادي القادسية محاربته للتحركات الوطنية لرفع الإيقاف، برفضه انتخابات اتحاد كرة القدم في 31 أكتوبر الماضي، حيث أعلنت الأندية الـ14، التي تشكل الجمعية العمومية، مشاركتها في الانتخابات، عبر تسمية كل منها مرشحين اثنين على الأقل لدخول مجلس الإدارة، باستثناء القادسية الذي أعلن مقاطعته لها، وعدم الاعتراف بالانتخابات، بيد أن الشيخ فواز مشعل الصباح تقدم بأوراق ترشحه ممثلا عن النادي، بعد أن رفض الأخير طلبه، مستغلاً إجراء قانونيا يجيز له ذلك.

وختاما، وبعد كل ما ذكر لا أظن أن لكم الحق في المطالبة بصفتكم مجلس إدارة لنادي القادسية بالحضور ومقابلة سمو الأمير حفظه الله ورعاه، الذي بنصحه وتوجيهاته السامية زالت غمة الإيقاف عن الشباب الرياضي الكويتي، واحتفل الجميع بنجاح "خليجي 23".

حضور مجلس إدارة القادسية سيتم في حالة واحدة فقط، وهي إذا تمت دعوة من ساند الإيقاف الرياضي فسيكون ناديكم أول الحاضرين.

back to top