خاص

مصطفى لـ الجريدة•: يمكن للقنوات الخاصة أن تتحيز لمرشح

أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة: الانتخابات الرئاسية فرصة لتبيان فاعلية «الأعلى للإعلام»

نشر في 18-01-2018
آخر تحديث 18-01-2018 | 00:05
أستاذة الإعلام في جامعة القاهرة، هويدا مصطفى
أستاذة الإعلام في جامعة القاهرة، هويدا مصطفى
قالت أستاذة الإعلام في جامعة القاهرة، هويدا مصطفى، خلال حوار مع «الجريدة، إنه يجوز للقنوات الفضائية الخاصة أن تنحاز لمرشح بعينه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بشرط إعلان ذلك حتى لا ينخدع الناخب... وفيما يلي نص الحوار:
* كيف يمكن أن تكون التغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية المقبلة محايدة وبعيدة عن التحيز للرئيس عبدالفتاح السيسي؟

- في كل الأحوال هناك قواعد ومعايير دولية تحكم عملية الانتخابات، وهذه المعايير من بينها الالتزام بوقت الدعاية الانتخابية وفترة الصمت الانتخابي، ويجب أن تلتزم بها وسائل الإعلام ومراعاة التوازن والموضوعية، وإتاحة الفرص المتساوية للمرشحين، كما يجب الفصل بين مهام المرشح إذا كان يتولى سلطة تنفيذية وبين كونه مرشحاً خلال فترة الدعاية الانتخابية. وبالنسبة إلى التغطية الإعلامية في القنوات الحكومية، لابد من إعطاء مساحة متساوية للمرشحين، بينما يمكن للقنوات الخاصة أن تتحيز لمرشح على حساب آخر، شريطة أن يكون ذلك معلناً حتى لا يكون هناك خداع للناخب، وإضافة إلى ذلك يجب ألا يحدث تجاوز في حجم الإنفاق الإعلاني، ولا يصح أيضاً أن يعلن مقدم البرنامج انحيازه لطرف على حساب آخر، وعندما كنتُ عضوة في لجنة رصد الانتهاكات الانتخابية سواء الانتخابات الرئاسية السابقة أو الانتخابات البرلمانية الأخيرة، كان من مهام اللجنة رصد أية مخالفات أو خروج عن القواعد المنظمة للعملية الانتخابية.

* ما الدور الذي يجب أن تؤديه وسائل الإعلام خلال الانتخابات؟

- وسائل الإعلام يقع على عاتقها دور كبير في توعية وإرشاد الناخبين وتعريفهم بالعملية الانتخابية وحثهم على المشاركة، ومن واقع تجربتي العملية ومشاركتي في العديد من لجان متابعة الأداء الإعلامي ورصد الانتهاكات، وجدنا أن وسائل الإعلام الحكومية كانت أكثر التزاماً بالقواعد من القنوات الخاصة، التي وقعت في العديد من التجاوزات، وهذا يرجع إلى أن أغلبية العاملين في القنوات الحكومية من الإعلاميين الممارسين للمهنة، بينما تجد في القنوات الخاصة بعض الأشخاص البعيدين تماماً عن المهنة.

* هل نعيش حالة من الفوضى الإعلامية كما يرى البعض؟

- واضح للجميع أن هناك حالة من الفوضى الإعلامية نتيجة عدة عوامل، منها أن هناك عدداً كبيراً من القنوات لا نستطيع معرفة مصادر تمويلها، كما أن حالة الفوضى التي مررنا بها عقب ثورتي 25 يناير و30 يونيو أثرت بشكل كبير على الإعلام، حيث كان هناك تناحر واستقطاب سياسي حاد، لكن ذلك تراجع إلى حد ما، وأصبحت المشكلة الرئيسية تكمن في التجاوزات المهنية

* متى سيكون للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام دور حقيقي في ضبط الأداء الإعلامي؟

- هذه الفترة ستكون فترة اختبار للهيئات التنظيمية الجديدة التي لم تكن موجودة أثناء الانتخابات السابقة، مثل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وأعتقد أن هذه الانتخابات تعد فرصة حقيقية لبيان مدى فاعليته، وإن كان المشهد لم يكتمل بسبب عدم صدور القانون الخاص بالإعلام حتى الآن، ولا أعلم في الحقيقة أسباب تأخر صدوره رغم أنه موجود في البرلمان منذ فترة طويلة، وعدم صدوره يؤثر على فاعلية الهيئات الإعلامية، فهذا القانون سيكسبها المشروعية.

*إلى أي مدى توافقين على استضافة إرهابي في لقاء تلفزيوني لمعرفة أفكاره مثلما حدث قبل أشهر على إحدى القنوات الخاصة؟

- أرفض ذلك تماماً، فأنا ضد إتاحة أية مساحة أو منصة إعلامية للإرهابيين أو المتطرفين، لأنهم يرغبون من خلال هذه اللقاءات في توصيل رسائل تبرز وجودهم وتنشر أفكارهم المتطرفة، كما أن الحوار معهم لن يغير من قناعاتهم.

back to top