طهران تنفي موافقتها على التفاوض على «الباليستي» وأنشطتها الإقليمية

نشر في 18-01-2018
آخر تحديث 18-01-2018 | 00:04
وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي
وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي
قبل يومين من بدء عد تنازلي لمهلة الأشهر الـ3 التي منحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأوروبيين من أجل إصلاح عيوب "الاتفاق النووي"، سارعت طهران أمس، لنفي أنباء عن قبولها إخضاع برنامج تسلحها الصاروخي للتفاوض، إضافة إلى أنشطتها الإقليمية.

وقال وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي، إننا لم نجر أي مفاوضات حول البرنامج الباليستي مع مجموعة "1+5" ولا ننوي الدخول في أي نقاش بهذا الشأن. ونفى حاتمي صحة ما جاء في تصريحات نسبت إلى متحدث باسم الخارجية الألمانية، أشارت إلى أن طهران اتفقت مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا على إجراء مفاوضات حول البرنامج الصاروخي الإيراني وأنشطتها في المنطقة.

في موازاة ذلك، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، أن بلاده لم توافق على الدخول في مفاوضات بشأن برنامجها الصاروخي وملفات المنطقة.

وقال إن ما نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية بهذا الشأن عارٍ من الصحة، مشدداً على أن طهران لن تسمح لأي جهة بالتدخل في شؤونها الداخلية، وخصوصاً برنامجها الصاروخي والدفاعي.

وكانت "فايننشال تايمز" نقلت عن وزارة الخارجية الألمانية قولها، إن إيران وافقت على الدخول في مفاوضات بشأن برنامجها الصاروخي وملفات المنطقة، وذلك خلال الاجتماع الأخير في بروكسل بين وزراء خارجية إيران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا ومنسقة السياسة الخارجية في "الاتحاد الأوروبي".

ودعا الرئيس الأميركي في وقت سابق إلى إصدار ملحق بـ"الاتفاق النووي" يتضمن إضافة بند "الصواريخ البالستية"، وفرض عقوبات على إيران إذا واصلت التدخل في شؤون جيرانها واستمرت فيما تسميه واشنطن أنشطة إرهابية.

في السياق، ضرب مسؤول عسكري إيراني بعرض الحائط الضغوط الدولية، التي تسعى لوقف تدخل بلاده بشؤون المنطقة، وقال مساعد ممثل المرشد الأعلى علي خامنئي في "الحرس الثوري"، العميد محمد حسين سبهر، إن بلاده باتت "القوة السايبرية" الرابعة في العالم، في إشارة إلى قدراتها على صعيد العمليات الإلكترونية، مؤكداً على أن من يمتلك قوة إعلامة وثقافية أكبر يستطيع فرض هيمنته.

وفي الإطار عينه، تحدث نائب القائد العام لـ"الحرس الثوري"، العميد حسين سلامي، قائلاً إن المنطقة تعيش "حالة توسع في مناطق الصراع".

وأشار سلامي إلى أن من وصفهم بـ"الأعداء" فشلوا في "خلق إجماع دولي للعبث بالأمن الداخلي" الإيراني، مشيراً إلى "ازدياد الفجوة بين أوروبا وأميركا" حيال الموقف من طهران.

إلى ذلك، حذر 40 نائباً، مساء أمس الأول، من حدوث مزيد من الاضطرابات في جامعات إيران، إذا لم يتم الإفراج عن الطلاب الذين اعتقلوا خلال حركة الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

back to top