«درع السلة»: مستوى متواضع ومتقارب

نشر في 18-01-2018
آخر تحديث 18-01-2018 | 00:02
لم يرتق المستوى الذي قدمته الفرق خلال بطولة درع اتحاد كرة السلة إلى المأمول، اذ لم يقدم اللاعبون خلال منافسات البطولة المستوى الذي يليق بسمعة السلة الكويتية.
شهدت النسخة الأولى من بطولة درع اتحاد كرة السلة، التي استحدثها الاتحاد لزيادة عدد المباريات في الموسم واعتمدتها هيئة الرياضة ورُصِد لها نقاط في كأس التفوق العام، منافسة قوية بين الفرق في الأدوار النهائية، لكن هذه المنافسة غابت خلال الأدوار التمهيدية، نظراً لضعف المستوى الفني لمعظم الفرق، وترجع هذه المنافسة إلى تقارب المستوى بين عدد من الأندية لا لارتفاع مستواها.

وقد يرجع عدم ارتقاء المستوى الفني للبطولة إلى المأمول إلى عدة أسباب أهمها غياب المحترفين للموسم الرابع على التوالي، بالإضافة إلى عدم تركيز بعض إدارات الأندية على اللعبة بشكل خاص، واهتمامها بلعبة كرة القدم فقط، أو ببعض الألعاب الأخرى، بالرغم من أن هيئة الرياضة خصصت، للمرة الأولى، ميزانيات كبرى للأندية لإقامة معسكرات خارجية للتجهيز للموسم الحالي.

البطولة أقالت مدربين

شهدت منافسات بطولة درع اتحاد كرة السلة تغيير مدربين، حيث أقالت إدارة نادي الجهراء المدرب البوسني سابت هدزيتش، واستبداله بالليتواني لوكاس، كما قامت إدارة القادسية بإقالة الأميركي جورج ريكي، والتعاقد مع المقدوني جوردانكو، بسبب سوء نتائج المدربين خلال البطولة، وعدم رضا الإدارة عن العروض التي قدمها فريقاهما.

وكان الطريف، أن يصل المدربان بفريقيهما إلى نهائي البطولة، ورغم ذلك حظي البديل الجديد الليتواني لوكاس بإشادة كبيرة من مجلس الإدارة، بعد أن قاد الفريق إلى التتويج والحصول على أول لقب، بعد غياب 20 عاماً، إذ كان الأميركي الراحل دراف يانغ، صانع إنجازات سلة الجهراء، آخر مدرب أحرز لقبا للفريق.

يُذكر أن المدربين المُقالين يملكان خبرة كافية بالسلة الكويتية، حيث سبق أن درَّب لوكاس القادسية، فيما درَّب جوردانكو القادسية والجهراء.

وأقامت جميع الأندية معسكرات خارجية استعداداً للموسم الحالي باستثناء القادسية، الذي فضل تأجيل المعسكر، غير أن هذه المعسكرات لم تساهم في رفع المستوى الفني للعبة لعدم دعم إدارات بعض الأندية لفرقها بالتعاقد مع بعض اللاعبين المحليين للدخول بقوة إلى منافسات الموسم الحالي، إضافة إلى عدم التركيز على المراحل السنية، باستثناء نادي الكويت، لتكوين قاعدة مميزة للمستقبل تكون رافداً قوياً للفريق الأول خلال الفترة المقبلة.

"الجريدة" تسلط الضوء على مشوار الفرق في البطولة، وعلى أبرز السلبيات والإيجابيات.

الجهراء يعود من بعيد

عاد فريق الجهراء الفائز باللقب الى طريق الالقاب بعد غياب دام 20 عاماً، لا سيما أن آخر بطولة توج بها كانت في 1998 وهي درع مبارك، وتعتبر عودة الجهراء مثالية نظراً الى الخبرة التي يتمتع بها الجهاز الاداري، وعلى رأسه لاعب الفريق السابق ولاعب منتخبنا الوطني لكرة السلة فيصل السلامة، الذي ساهم في سد بعض الثغرات في الفريق من خلال التعاقد مع ثلاثة لاعبين جملة واحدة، وهم عبدالله الصراف، واحمد فالح، وأحمد سعود، وكان له ما أراد بعد الوصول إلى الهدف.

القادسية عاد ولكن!

لم يكن أي من المتابعين لفريق القادسية في الموسم الماضي يتوقع أن يعود الفريق إلى منصات التتويج هذا الموسم بعد أن غاب عنها نهائياً خلال الموسم الماضي، إذ لم يقدم المستوى الذي يليق بسمعته وتاريخه، إلا أن ما يحسب للجهاز الاداري هو عودة الروح للفريق مجدداً، ومن المتوقع أن ينافس الأصفر بقوة على لقب الدوري إذا استمر في اللعب بنفس الروح التي خاض بها البطولة، لكن ذلك يتطلب التزام الفريق بالتدريبات خلال الفترة المقبلة.

الكويت صدم عشاقه

لا يتناسب المركز الثالث الذي حصل عليه فريق الكويت، بطل الثنائية في الموسم الماضي وبطل السوبر هذا الموسم، مع حجم امكانيات الفريق، إذ يعتبر الأبيض أقوى فرق السلة الكويتية، ان لم يكن الأقوى والفريق الوحيد الذي يملك لاعبين على مستوى عال، سواءً كانوا خبرة أو شبابا إلا ان حصوله على هذا المركز صدم جميع عشاق الفريق ومحبيه، خصوصاً أن الأبيض اعتاد حصد البطولات.

النصر يواصل التذبذب

يعتبر فريق نادي النصر أكثر فرق السلة الكويتية تذبذباً، فتارة تجده يقدم مباراة يحرج بها الكبار وتارة تراه فريقا ضعيفا من السهل الفوز عليه، ويحتاج الفريق الى الكثير من العمل، لا سيما تدعيم الفريق بلاعبين على مستوى عال اذا ما اراد الفوز ببطولة.

كاظمة يعاني النقص

لا يستطيع أحد ان ينكر حجم النقص الذي يعانيه البرتقالي هذا الموسم، لا سيما بعد انتقال الصراف منه الى الجهراء، وحسين الموسوي الى الدوري البحريني، وغياب محمد اشكناني، الذي فضل الراحة، هذا الموسم، لكن الفريق رغم هذا النقص قدم مستويات لافتة في البطولة، وأحرج جميع الفرق التي خسر أمامها.

العربي يحتاج إلى اهتمام

يحتاج الأخضر إلى الاهتمام من مجلس الادارة، لا سيما أن الفريق يملك العديد من العناصر القوية الا ان هذا الامر يحتاج إلى دعم إداري من خلاله حث اللاعبين على الالتزام بحضور التدريبات، اضافة الى دعم الفريق ببعض اللاعبين المحليين.

البقية «مكانك راوح»

لم تستطع الأندية الأخرى المشاركة في البطولة، وهي الساحل واليرموك والتضامن والشباب والصليبيخات باستثناء الاخير، أن تضيف أي تقدم، واستمرت في المراكز الاخيرة بلا مستوى، وذلك لقلة الاهتمام الاداري بهذه الفرق، ما عدا الصليبيخات واليرموك اللذين قدما مستوى لافتا في البطولة ووصلا الى دور الثمانية وخرجا أمام النصر والقادسية.

برجس: البطولة حققت أهدافها

قال رئيس اتحاد كرة السلة، ضاري برجس، إن بطولة درع الاتحاد حققت أهدافها، كبطولة جديدة، أراد منها الاتحاد زيادة عدد المباريات، إضافة إلى زيادة احتكاك اللاعبين مع بعضهم البعض.

وأضاف: "الجهراء قدم مستوى كبيرا في البطولة، استحق من خلاله التتويج باللقب"، مشيرا إلى أن "بقية الفرق قدمت أيضا مستوى مميزا، لكن الحظ لم يحالفها".

وكشف برجس عن تحركات مع هيئة الرياضة، إلى جانب الجمعية العمومية، لرفع الإيقاف عن اللعبة، لا سيما بعد انتخاب مجلس جديد، إضافة إلى تعديل القانون السابق، الذي شهد على إثره رفع الإيقاف عن لعبة كرة القدم. وتمنى حضور الجماهير خلال الفترة المقبلة، خصوصا الدور الثاني من بطولة الدوري، الذي سيبدأ في فبراير المقبل، إذ جمع الاتحاد مباريات الجولة الثلاث في صالة واحدة، للتسهيل على الجماهير لمتابعة المباريات، مشيدا بالحضور الجماهيري الذي شهده نهائي البطولة.

آخر بطولة توج بها الجهراء كانت في 1998 وهي درع مبارك وتعتبر عودة الجهراء مثالية
back to top