«بتكوين» تتهاوى والعملات الرقمية تفقد ثلث قيمتها هذا الأسبوع

«ماركت ووتش»: لا تزال غريبة في عصر النقود والذهب وبطاقات الائتمان

نشر في 17-01-2018 | 17:48
آخر تحديث 17-01-2018 | 17:48
No Image Caption
عمقت العملات الرقمية خسائرها، وانخفضت "بتكوين" أدنى عشرة آلاف دولار مع تواصل الموجة البيعية، التي أفقدت السوق حوالي 240 مليار دولار خلال ثلاثة أيام.

وانخفضت "بتكوين" بنسبة 7.85 في المئة إلى 10455 دولاراً، بعدما سجلت 9859 دولاراً في وقت سابق من التعاملات، وفقاً لبيانات موقع "كريبتو كومبر".

فيما تراجعت "إثريوم" بنسبة 15 في المئة إلى 895 دولاراً، وانخفضت "الريبل" بنسبة 23.95 في المئة إلى 1.05 دولار، وهبطت "بتكوين كاش" بنسبة 16.60 في المئة إلى 1637 دولاراً.

وفي الوقت نفسه، بلغت القيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية 467 مليار دولار، بعدما سجلت 518 ملياراً في وقت مبكر من يوم أمس، انخفاضاً من نحو 707 مليارات دولار في مستهل تعاملات الاثنين، لتبلغ خسائرها خلال ثلاثة أيام حوالي 240 مليار دولار أي بنحو الثلث، وفقاً لبيانات "كوين ماركت كاب".

ونشر موقع لـ"ماركت ووتش" أمس، تقريراً قال فيه: رغم صحوتها والصخب الإعلامي المصاحب لها، لا تزال العملات الرقمية تبدو غريبة في عصر النقود والذهب وبطاقات الائتمان، تماماً كما كان ابتكار السيارة غريباً في حقبة العربات، التي تسحبها الخيول، مشيراً إلى أنه سيكون من الخطأ الفادح للمنظمين الحكوميين تجاوز هذا الابتكار أو تأخير إفرازه لكامل الإمكانات الكامنة وراءه.

وذكر التقرير أن "بتكوين" سلكت مساراً هبوطياً الأسبوع الماضي، عقب تقارير أفادت باتجاه كوريا الجنوبية لمنع تداول العملات الرقمية، ورغم هدوء المخاوف تجاه هذا الاحتمال، رجحت تقارير أخرى قيام الصين بنفس الفعل.

وتعكس حالة الذعر هذه جدية ومنطقية المخاوف التي يخشاها المنظمون بشأن العملات الرقمية، منها كيفية احتساب الضرائب والتدقيق في المعاملات، فالسوق بشكله الحالي يترك احتمالات كبيرة للغش.

وأضاف التقرير: لعل أكثر ما يبعث على القلق، احتمال استخدام هذه العملات في تسهيل الأعمال الإرهابية والإجرامية وغسل الأموال، لذا يبرر المشرعون رغبتهم في تنظيم هذا السوق بحماية المواطنين ومقدرات البلاد من هذه المنظومة إذ يحتاج المطورون في هذا الفضاء الرقمي أيضاً لتقديم بعض التوضيحات إلى المجتمع التنظيمي، بما يوفر مناخاً من اليقين ويمكن المؤسسات الاستثمارية من ضخ أموالها في السوق باطمئنان.

وأشار التقرير إلى أن هناك حاجة إلى إطار تنظيمي أساسي فضلاً عن جهود الرقابة، التي تضفي نوعاً من الشرعية على الأصول الرقمية، وينبغي أن يحدد هذا الإطار المبادئ الواجب اتباعها من قبل المشاركين في السوق كما ينبغي أيضاً الشروع في وضع استراتيجية لمعالجة القضايا الضريبية المتعلقة بتداول "بتكوين" وقريناتها، لكن من الضروري أيضاً حدوث ذلك مع تجنب إثقال المشاركين في السوق بأعباء مرهقة سواء مالية أو إجرائية.

back to top