الأنغام الموسيقية الكويتية تترنم في دار الأوبرا التركية

نشر في 17-01-2018 | 10:57
آخر تحديث 17-01-2018 | 10:57
No Image Caption
أحيى المايسترو أحمد الحمدان وفرقته الموسيقية، أمسية فنية في العاصمة التركية أنقرة، ضمن البرنامج الثقافي الذي تنظمه سفارة دولة الكويت لدى تركيا، بحضور أعضاء البعثات الدبلوماسية وجمهور كبير.

وقال سفير الكويت لدى تركيا غسان الزواوي، في كلمة بافتتاح الأمسية مساء أمس الأول، إن الجانب الفني يؤدي دورا أساسيا ومؤثرا في مجال العلاقات الدبلوماسية، مضيفاً أن الموسيقى تلامس وجدان وأحاسيس الشعوب، وهي بالتالي تشكل تأثيرا أعمق من أي شيء آخر، وهذا ما أرادت السفارة تجسيده بالأمسية من خلال فرقة موسيقية محلية تمثل الفن الكويتي الزاخر.

وفي سياق متصل اعتبر المايسترو د. أحمد حمدان أن البرنامج الثقافي الكويتي في أنقرة يسهم في تدعيم وتنمية العلاقات الثقافية بين الكويت وتركيا.

وقال د. حمدان إن الفرقة ستقدم حفلتين على مدى يومين، إحداهما بدار الأوبرا ورقص الباليه، والأخرى في الأوبرا السيمفونية الرئاسية.

وأضاف أن الأوبرا الكويتية ستقدم مجموعة أعمال موسيقية على مرحلتين: الأولى عبارة عن أعمال كويتية من مؤلفاته الشخصية، وأخرى تتضمن فقرة أغنية للفنان الراحل عبدالله الفضالة، بأداء الفنان الكويتي عبدالله بن حسين.

وكشف حمدان عن أول عمل موسيقي مشترك من كلمات الشاعر التركي أحمد صولا، ومن ألحانه، وهو عبارة عن أغنية "تتحدث عن الشكر لاستضافة تركيا الحياة والعطاء والفكر والفن"، في حين قام بأدائها الفنان بن حسين، ولاقت استحسان وإعجاب الجمهور التركي بشكل منقطع النظير.

وأشار الى عزف مقطوعة موسيقية باسم سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد، ومقطوعة أخرى لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، موضحا ان الأعمال الموسيقية التي قدمت تم إضفاء العمل الفني الشعبي الكويتي عليها بشكل الأوركسترا الحديث.

وأشاد بتفاعل وتشجيع الجمهور التركي الرائع مع الفن الكويتي، معربا عن شكره لسفارة الكويت في انقرة على تنظيمها البرنامج الثقافي الذي تضمن عدة فقرات، من بينها عزف متنوع للفرقة الموسيقية.

من جانبها، أعربت السوبرانو أماني الحجي عن دهشتها لتفاعل الجمهور التركي مع موسيقى الفرقة، رغم عدم وجود فقرات تمثيل وأوبرا كاملة، حيث اقتصرت المشاركة على مقتطفات من أوبرا متنوعة.

وقالت الحجي إن الفن هو الوسيلة الوحيدة التي تربط الشعوب وتسهم في نسيان المشاكل، بعيدا عن السياسة والحروب التي تحدث في العالم، معربة عن رغبتها في المشاركة بأعمال موسيقية مشتركة مع الفنانين الاتراك، خاصة في الأوركسترا بالصوت والغناء.

وأشارت إلى تجربتها السابقة مع الفنان الأوكراني تينور في غناء عملين "دويتو" وآخر صولو، مبينة أنها شاركت في أداء مقطوعات موسيقية في دول مصر والبحرين وأوكرانيا والمغرب وايطاليا إلى جانب تركيا حاليا.

بدوره، وصف المدير العام لدار الأوبرا في أنقرة متين توران الأمسية الكويتية بـ"الجميلة جدا والخارقة، وأنها فاقت كل التوقعات"، مضيفا أن الجمهور التركي استمتع بها ونالت اعجابه بشكل كبير.

وقال توران إن "الشعب التركي يحب ويعشق الفن ويتقاسم الشيء ذاته مع إخوانه الكويتيين"، مؤكدا أن الأنشطة الثقافية والفنية تمثل محورا أساسيا في العلاقات الثنائية بين البلدين.

وكشف أن البلدين ستوقعان اتفاقيات في هذا المجال لتعزيز العلاقات الثقافية وتطويرها الى جانب تشكيل لجان ثقافية وفرق عمل مشتركة على أكثر من صعيد.

وعبر عن سعادته بحضور هذه التظاهرة الفنية الكويتية، معربا عن أمله في استمرار هذه الأنشطة بين البلدين وإقامة برنامج تركي مماثل في دولة الكويت.

من جهته، اعتبر الشاعر التركي صولا ان الأمسية الكويتية من أفضل الأمسيات التي حضرها خلال العقد الأخير، خاصة أنها تجمع فن الموسيقى بين الكويت وتركيا.

وأشاد بأداء الفنان الكويتي بن حسين المميز في الأغنية التي كتب كلماتها، معربا عن استعداده للتعاون مع الملحنين والفنانين الكويتيين.

وتأتي الأمسية في أنقرة كجزء من الفعاليات الثقافية التي تنظمها سفارة الكويت لدى تركيا، وتتضمن معرضا للفن التشكيلي الكويتي وعرض أزياء كويتية وندوات سياسية واقتصادية الى جانب عرض فيلم كويتي وفقرات من الطبخ الكويتي.

back to top