عفرين... 2% من مساحة سورية و«خزان» المقاتلين الأكراد

نشر في 17-01-2018
آخر تحديث 17-01-2018 | 00:00
No Image Caption
تقع منطقة عفرين على ضفتي نهر عفرين في أقصى شمال غربي سورية، وهي محاذية لمدينة أعزاز من جهة الشرق، ولمدينة حلب، التي تتبع لها من الناحية الإدارية، من جهة الجنوب، وإلى الجنوب الغربي منها تقع محافظة إدلب، وتحاذي الحدود التركية من جهة الغرب والشمال.

عفرين منطقة جبلية تبلغ مساحتها نحو 3850 كيلومتراً مربعاً أي ما يعادل 2 في المئة من مساحة سورية، ومنفصلة جغرافياً عن المناطق الأخرى التي يسيطر عليها الأكراد على طول الحدود مع تركيا.

يبلغ عدد سكانها 523.258 نسمة حسب إحصائيات الحكومة السورية في عام 2012، لكن العدد ارتفع بسبب حركة النزوح الداخلية ليصل إلى أكثر من مليون نسمة حسب ما تقول سلطات الإدارة الكردية القائمة هناك.

تضم عفرين نحو 350 قرية وبلدة صغيرة وكبيرة من أهمها عفرين المدينة، وجندريسة وبلبلة وشية، وراجو وشرا. أقيم "سد 17 نيسان" على نهر عفرين منذ سنوات في منطقة ميدانكي وتشكلت بحيرة خلف السد ما جعل المنطقة المحيطة بالبحيرة مركز اصطياف.

وعفرين مشهورة بإنتاج زيت الزيتون والحمضيات والكروم إضافة إلى وجود العديد من المواقع الأثرية مثل قلعة سمعان، وقلعة النبي هوري وتل عين داره، والجسور الرومانية على نهر عفرين وجسر هره دره، الذي بنته ألمانيا قبيل الحرب العالمية الأولى.

كما تمر سكة حديد قادمة من تركيا عبر منطقة عفرين وتصل إلى حلب وقد بنتها تركيا قبيل الحرب العالمية الأولى أيضاً.

تفصل منقطة عفرين بين مناطق سيطرة فصائل "درع الفرات" التي تدعمها تركيا في جرابلس، الباب، وأعزاز إلى الشرق من عفرين ومحافظة إدلب في الغرب، وبالتالي فإن السيطرة التركية عليها تحقق تواصلاً جغرافياً على جميع المناطق الحدودية الواقعة بين مدينة جرابلس غربي الفرات والبحر المتوسط، بالتالي يعني القضاء على أي إمكانية لتحقيق التواصل الجغرافي بين المناطق الكردية منع الأكراد من وصل مناطقهم ببعضها.

بالنسبة للأكراد، عفرين هي إحدى المقاطعات الكردية الثلاث في سورية. يذكر أن عدداً كبيراً من قادة "وحدات حماية الشعب" هم من أبناء منطقة عفرين ويمثل أبناء المنطقة نحو ثلث القوات التي شاركت في تحرير مدينة الرقة من قبضة تنظيم "داعش".

back to top