تداعيات توقيف المخرج سعيد الماروق في سجن براغ

نشر في 17-01-2018
آخر تحديث 17-01-2018 | 00:05
لا تزال تداعيات توقيف المخرج سعيد الماروق في براغ تتفاعل في ظل الأخبار المتناقضة حول الظروف والحيثيات. في حين ترددت أنباء عن أن ذلك جاء نتيجة لدعوى رفعت ضده بجرم نصب واحتيال، أكّدت زوجته أن هذه الأخبار المتداولة عارية من الصحة. لكن تشير آخر الأخبار إلى أن الماروق يواجه مأزقاً حقيقياً، والدليل مناشدة محاميه الدولة اللبنانية التحرك لإطلاق سراحه.
«سعيد الماروق يتعرض لمؤامرة، وثمة دولة تتآمر عليه»، هكذا علقت زوجة المخرج اللبناني جيهان في بيان نشرته على صفحتها على «فيسبوك»، مؤكدة أنّ قضيته تحلّ في لبنان، وطريقة القبض عليه عبر الإنتربول «غير شرعية».

وكتبت: «أنا جيهان الماروق زوجة المُخرج سعيد الماروق، الفنان المُبدع المُحارب والإيجابي دائماً وصاحب مقولة «لو بعض من على الأرض ملائكة ما استباحتها الشياطين».

أضافت: «لديه دعوى يتابعها في لبنان... الإنتربول تصرّف بطريقة غير شرعية بإقامة الدعوى نفسها في بلد آخر، وحصلنا على قرار بسبق الادّعاء والتغى الانتربول... لكن ثمة أناساً لم يفهموا أن وراء سعيد بلداً بحاله! وهؤلاء في دمهم الأذى والكره! ولا شك في أن الفشل سيكون من نصيبهم لأن ما يُبنى على الباطل فهو باطل».

كانت رباب النعيمي (سيدة أعمال لبنانية تحمل الجنسية الإماراتية سبق أن قدمت برنامجاً بعنوان «مع رباب»)، أكدت أنها وراء توقيف الماروق في براغ، وأنها رفعت دعوى ضده منذ خمس سنوات بسرقة أربعة ملايين و600 ألف دولار منها وكسبتها، إلا أنه رفض المساومة أو إعادة المبلغ لها. أضافت أنّ الدعوى تشمل شخصاً آخر يدعى حسام منيمنة هرب إلى ألمانيا قبل تعميم الإنتربول، وصدر حكم غيابي على الماروق عن محكمة أبو ظبي الابتدائية.

أوضحت النعيمي أنها تعرّفت إلى الماروق عن طريق حسام منيمنة، وأسسا شركة إنتاج، لكن ما لبث الخلاف أن وقع بينهما، فنشرت حينها وثائق عن الأموال التي دفعتها للماروق من أجل الشركة واتهمته باختلاسها.

إزاء هذه البلبلة الحاصلة في قضية سعيد الماروق، أصدر مكتب المحامي كامل صفا بصفته وكيلاً عن المخرج اللبناني، بياناً توضيحياً مما جاء فيه:

بتاريخ 2018/1/9 أوقف المخرج سعيد الماروق من السلطات التشيكية لدى وصوله إلى مطار براغ، بموجب مذكرة إنتربول صادرة عن دولة الإمارات العربية المتحدة بناء على ادعاء قضائي مقدم من المدعوة رباب عطوي، ومعروف أن الأخيرة كانت تقدمت بادعاء على الموكل في لبنان وقد صدر قرار بإخلاء سبيله من قبل القضاء اللبناني منذ سنوات وما زالت الدعوى قيد النظر ولم يفصل فيها حتى الآن، وقولها عبر الإعلام إنها كسبت الدعوى، يعكس تمنياتها وليس الحقيقة، وتبقى الكلمة الأخيرة للقضاء. وعليه لا تجوز ملاحقة الموكل بنفس الفعل أكثر من مرة، وذلك وفقاً للقانون، ويصبح توقيف الموكل أمراً تعسفياً».

أضاف البيان: «المخرج سعيد الماروق حمل بنجاحاته اسم بلده لبنان وأسهم برفعه عالياً عبر إنجازاته وإبداعاته الفنية ولم تلتقط عدساته إلا الصورة المنيرة له، وذلك بشهادة وثقة جمهوره اللبناني والعربي العريض».

ناشد البيان السلطات اللبنانية التحرك سريعاً بالطلب إلى السلطات التشيكية إطلاق سراح المخرج سعيد الماروق ووقف الظلم الذي يلحق به.

فنانون يتضامنون

تضامن فنانون ومخرجون مع المخرج ​سعيد الماروق عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي​، من بينهم: المخرج كميل طانيوس الذي نشر صورة له مع الماروق وعلق عليها: «كلنا سعيد الماروق، لعيون الماروق، متضامنون مع سعيد الماروق». أما ​عامر زيان فكتب: «كلنا سعيد الماروق أتمنى من الجميع الوقوف إلى جانب هذا الإنسان والمخرج المبدع من لبنان. الله يفكّ أسرك بأقرب وقت».

​بدورها كتبت ليال عبود: «من ينتصر على الموت لن تهزمه الحياة أبداً. كلنا سعيد الماروق»، ونشرت ​أمل حجازي صورة له وعلّقت عليها: «الحرية لسعيد الماروق».

back to top