مؤسسة الفكر العربي تصدر «أوضاع العالم 2018»

نشر في 17-01-2018
آخر تحديث 17-01-2018 | 00:00
No Image Caption
صدر حديثا "بحثا عن بدائل... أوضاع العالم 2018"، بعد ترجمته إلى العربية عن مؤسسة الفكر العربي، وقد عالجه 33 أكاديميا وباحثا، وأشرف عليه الأكاديمي برتران بادي، والمؤرخ دومينيك فيدال.

وأثارت موضوعات الكتاب السنوي نقاشات واسعة بين المهتمين والمختصين طوال الأعوام الماضية، وشكلت وثائق مرجعية للكثير من الدوائر الأكاديمية والبحثية والصحافية.

وتم اختيار موضوع الكتاب انطلاقا من السجال الدائر حول ازدهار البدائل والخيارات التي يقترحها الفكر الغربي منذ زمن، والتي جعلت منه أكثر تفوقاً على الثقافات الأخرى، لا بل "شكلت العلامة الفارقة لهذا الفكر"، على حد تعبير بادي، الذي يرى أن "فكرة التعددية ذاتها سلكت مسالك طويلة في الفكر الغربي، وفكرة الخيار البديل تبدو كواحدة من نتائجها ومفضياتها المنطقية".

ويرى بادي، في افتتاحيته، أن "المواطن أصبح حذرا إزاء الأحزاب ومرتاباً بها، وبالمؤسسات أيضاً، ويتصور نفسه مستهلكاً سخيفاً للوجبات الغذائية السياسية الصناعية في مقاصف وجباتها السريعة. المنتجات البديلة لا تنفك تغزوه: الهويات المفرطة الغلو، النقمة التي ترتدي رداء كراهية الأجانب، وأكباش فداء أو ضحايا محرقة من كل نوع".

واضاف ان "العنف هنا في الغرب يجد أرضية خصبة، وتلتحق ديمقراطية الأمس بسفاهة السلطويات كافة، والذين يمانعون يهمشون، ويوضعون في عالم الطوباوية الذي تتعرض مثاليته للسخرية، في حين يصبح بعض دكتاتوريي الشرق أو الجنوب شعبيين في الشمال وفي الغرب".

"أوضاع العالم 2018" هو ملف البحث عن البدائل، والبدائل هنا هي الكثرة، أو ما يسميه برتران بادي بـ "التعددية" أو الفكرة الحاضرة أبدا في الفكر الغربي، الذي يتعقل فكرة الخيار البديل كما لو كانت في طبيعة الأشياء، وتصح وتكون مقبولة في بلدان تقول بالتمثيل والانتخابات والأحزاب والتنظيمات، وتلجأ إلى التداول وتعتمد التغيير وغيره.

back to top