داء هنتنغتون... ضبط أوقات الطعام يعزِّز نوعية حياتك

نشر في 15-01-2018
آخر تحديث 15-01-2018 | 00:00
No Image Caption
يشكِّل تناول الوجبات في الوقت عينه كل يوم طريقة فاعلة لتحسين نوعية الحياة في حالة مَن يعانون اضطرابات عصبية تنكسية، وفق دراسة جديدة.
يشير الباحثون إلى أن ضبط أوقات الطعام يعود بالفائدة على مَن يعانون داء هنتنغتون وغيره من اضطرابات عصبية تنكسية.

في الدراسة التي أُجريت على فئران تعاني داء هنتنغتون، اكتشف الباحثون أن قصر أوقات الطعام على فترة الساعات الست ذاتها كل يوم طوال ثلاثة أشهر قاد إلى تحسّن في نوعية النوم والمهارات الحركية. نشر كريستوفر كولويل، باحث شارك في إعداد تقرير الدراسة من جامعة كاليفورنيا، وزملاؤه النتائج التي توصلوا إليها أخيراً في مجلة eNeuro.

الاضطرابات العصبية التنكسية حالات تشمل تلف الخلايا العصبية، ما يؤثر في الوظائف المعرفية، مثل التعلّم والذاكرة، فضلاً عن الحركة، والتوازن، والكلام. داء هنتنغتون واحد من اضطرابات عصبية تنكسية كثيرة. يعود إلى طفرة موروثة في جينة تُدعى HTT، ويؤدي إلى مشاكل في التفكير وحركات جسدية غير مضبوطة.

تشير التقديرات إلى أن نحو 30 ألف شخص يعيشون مع داء هنتنغتون في الولايات المتحدة وحدها، وأن 200 ألف آخرين يُعتبرون عرضة له.

لا يتوافر اليوم أي علاج يوقف داء هنتنغتون أو يعكسه. ولكن ثمة علاجات طبية تساعد مرضى هذه الحالة في التحكم في أعراضهم.

الدراسة الجديدة التي أعدها كولويل وزملاؤه تشير إلى أن تغييراً في أنماط الطعام قد يسهم أيضاً في تحسين نوعية الحياة بالنسبة إلى مَن يعانون داء هنتنغتون وغيره من اضطرابات عصبية تنكسية.

للتوصل إلى هذه النتائج، درس العلماء نماذج فئران تبلغ من العمر ستة أشهر وتعاني داء هنتنغتون.

حظي نصف الفئران بإمداد طعام دائم كل يوم طوال ثلاثة أشهر (مجموعة الضبط). أما الفئران الأخرى، فزُوِّدت بكمية الطعام عينها، غير أنها لم تحصل عليها إلا خلال فترة الساعات الست ذاتها التي تكون فيها الفئران عادةً نشيطة.

مقارنةً بمجموعة الضبط، تبيّن أن الفئران التي ضُبطت فترة تناولها الطعام اختبرت تحسّناً في المهارات الحركية ونوعية الطعام، وأنها أعربت عن مقدار أكبر من أنماط النشاط اليومي التقليدية.

من اللافت أن هذه الفئران تمتعت أيضاً بمقدار أكبر من التعبير الجيني النموذجي في منطقة من الدماغ تُدعى الجسم المخطط. تؤدي هذه المنطقة دوراً مهماً في الضبط الحركي، وتتعرض للتنكس في حالة مَن يعانون داء هنتنغتون.

علاوة على ذلك، تبين أن حدّ وقت الطعام حسّن، على ما يبدو، معدّل التغير في نبض القلب لدى هذه القوارض، علماً بأن هذا المعدّل يشكّل مؤشراً إلى الصحة القلبية الوعائية، وفق الباحثين.

يكتب الباحثون: «باستخدام الاختبار الحركي الأكثر حساسية (أي اختبار تحدي العارضة)، اكتشفنا أن تحسّن السلوك اليوماوي ارتبط بتحسّن الوظيفة الحركية في مجموعة ضبط فترة الطعام. فدفعنا هذا الاكتشاف إلى الاستنتاج أن تحسّن التوقيت اليوماوي يشكّل أساس تحسّن الوظيفة الحركية في الفئران المعالجة».

back to top