العبادي يتحالف مع «الحشد» والمالكي يخوض الانتخابات وحيداً

ثاني أقدم حزب في العراق ينقسم تحت وطأة خلافهما

نشر في 15-01-2018
آخر تحديث 15-01-2018 | 00:10
العبادي والمالكي
العبادي والمالكي
في خطوة تخلط الأوراق السياسية بالعراق، أُعلن، أمس، إنشاء تحالف انتخابي بين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وائتلاف يرأسه الأمين العام لـ«منظمة بدر» هادي العامري و8 فصائل شيعية متشددة كانت منضوية في «الحشد الشعبي»، أبرزها «عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي، التي غيّرت اسمها إلى «حركة الصادقون».

جاء ذلك غداة إعلان العبادي تشكيل «ائتلاف النصر» الذي وصفه بأنه «عابر للطائفية»، للمشاركة في الانتخابات النيابية المرتقبة في مايو المقبل، بمواجهة سلفه نوري المالكي، في انقسام غير مسبوق لحزب الدعوة الإسلامية، أكبر حزب عراقي وثاني أقدم الأحزاب العراقية بعد «الحزب الشيوعي»، والذي يقود الائتلاف الحكومي منذ أول حكومة أنتجها برلمان منتخب في 2005.

وانضم إلى «ائتلاف النصر» التابع للعبادي، كتلة الفضيلة، وتيار الإصلاح برئاسة وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، ومستقلون برئاسة حسين الشهرستاني، فضلاً عن ثلاث كتل من القوى السنية، إحداها تابعة لوزير الدفاع السابق خالد العبيدي وتحمل اسم «بيارق الخير».

وتوقعت مصادر عراقية أن يتحول ائتلاف العبادي إلى ما يشبه «سفينة نوح»، مضيفة أن أكثر من 50 ائتلافاً وحزباً ستلتحق الأيام المقبلة بسفينة العبادي.

في المقابل، أعلن نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي ترشحه للانتخابات النيابية المقبلة ضمن ائتلاف «دولة القانون»، مما دفع حزب «الدعوة» إلى التراجع عن المشاركة في قائمة موحدة، وترك الخيار لأعضائه لدعم لائحتي العبادي أو المالكي.

وبينما قال عباس الموسوي، المتحدث باسم المالكي، إن «الخروج بلائحتين لا يعني المواجهة بين شخصين، بل المواجهة بين مشروعين ورؤيتين وتحالفات مختلفة»، مضيفاً أن «حزب الدعوة تبنى القائمتين، ولم يمارس علينا أي ضغط إقليمي، لا إيراني ولا أميركي»، ذكر مراقبون عراقيون أن المالكي بات وحيداً.

back to top