أفضل وقت لتعليمه التخلّي عن الحفاض

نشر في 13-01-2018
آخر تحديث 13-01-2018 | 00:00
No Image Caption
ترغب كل أم في معرفة متى يصبح ولدها مستعداً للتخلي عن الحفاض. تُعتبر الدراسة التي نُشرت في مجلة «الجهاز الهضمي لدى الأطفال» أول بحث يُظهر أن توقيت تعليم الطفل استعمال النونية (القصرية) أكثر أهمية على ما يبدو من التقنية المتبعة.
بيّن الباحث الدكتور جوزف بارون أن دراسته هي الأولى في مجالها التي «تمنح الأهل فكرة عن الوقت الجيد للبدء بتعليم الطفل على استعمال المرحاض». لطالما اعتقدنا أن أفضل وقت للتخلي عن الحفاض يكون بين سن الثانية والثالثة، إلا أن هذه فترة طويلة. تشير الدراسة إلى أن الشهر السابع والعشرين إلى الثاني والثلاثين يكون الوقت الأفضل لتعليم الولد استعمال النونية.

تبين أن الأولاد الذين تخلصوا من الحفاض بعد شهرهم الثاني والثلاثين كانوا أكثر عرضة لسلس البول الإلحاحي، فضلاً عن مشاكل بلل خلال النهار أو أثناء النوم عندما يكونون بين سن الرابعة والثانية عشرة. جُمعت هذه البيانات من دراسة مرجعية لأولاد يُعالجون لدى أطباء أطفال متخصصين في الجهاز البولي لمعاناتهم مشاكل مع سلس البول الإلحاحي (بلل خلال النهار) وملأ ذووهم استبانات عن متى بدأوا تدريبهم على استعمال النونية والأساليب التي اتبعوها. ثم قارن الباحثون هؤلاء الأولاد بأولاد لا يعانون سلس البول الإلحاحي، فأظهرت النتائج أن الأولاد الذين يواجهون مشكلة بلل تعلموا التخلي عن الحفاض نحو شهرهم الـ31.7 كمعدل، في حين أن الأولاد الذين لا يعانون هذه المشكلة تدربوا على استعمال النونية نحو شهرهم الـ28.7.

يبقى التدريب على استعمال النونية إحدى أبرز المسائل على لائحة الأهل الذين لديهم أولاد صغار. وتؤيد الدراسة أن الذين يُدرَّبون على استعمال النونية باكراً يعانون «مشاكل أقل»، مقارنةً بمن يتخذون هذه الخطوة في سن أكبر. إلا أن هذا لا يعني أن صغيرك سيتعلم حتماً التخلي عن الحفاض في شهره الـ28.7. ولكن إذا بدأت الأم بمناقشة هذه المسألة واتبعت إشارات الولد وشددت على أهمية التدريب والتزمت به، يتعلم الولد في معظم الحالات التخلي عن الحفاض في سن السنتين ونصف السنة (أي نحو شهره الثلاثين).

يشير الأطباء إلى أن الأولاد الوحيدين في سن الثالثة الذين يحضرون إلى عيادات وهم ما زالوا يرتدون حفاضاً هم الأولاد الصغار الذين يستعملون حفاضات شبيهة بالملابس الداخلية، الذين لا يسألهم أهلهم عما إذا كانوا يريدون دخول الحمام، والذين لا تحاول أمهاتهم إجلاسهم على النونية. وإذا سألتهن في تلك المرحلة عما إذا كانوا يريدون الجلوس على النونية، يجيبون جميعهم بالنفي.

هذه «مقاربة وصفية موجهة إلى الطفل» لا تختلف في الواقع عن سؤال الطفل: «متى تريد الخلود إلى النوم؟».

في معظم الحالات، إذا عُرّف الولد الصغير إلى الحمام، ورافق والدته «للجلوس على النونية أو التمرن عليها أو مراقبة أمه أو أبيه وهما يستعملان المرحاض» في سن الثانية، ثم أُعطي حافزاً ما ليتدرّب على استعمال النونية، مثل ملصق أو حلوى M&M أو كليهما، فقد يزداد اهتمامه بالنونية ويصبح بالتالي جاهزاً للتدرب على استعمالها. يمثل ذلك خليطاً بين المقاربة الموجهة إلى الأهل والمقاربة الموجهة إلى الطفل. عندما تلاحظين أن ولدك مهتم، عليك استغلال الفرصة وإلباسه ملابس داخلية قطنية جيدة مخصصة للتخلص من الحفاض، ثم اصطحابه مراراً إلى المرحاض. لا يمكنك سؤاله عما إذا كان يود استعمال المرحاض، بل من الضروري استخدام عبارات مباشرة (مثل «آن الأوان للجلوس على النونية»). وهكذا ينجح معظم الأولاد في التخلي عن الحفاض خلال تلك الفترة «السحرية» بين الشهرين السابع والعشرين والثاني والثلاثين.

يشبه التدريب على استعمال النونية إطلاق سفينة فضائية. لا تكون الفترة المتاحة كبيرة. وعليك أن تدربي ولدك خلال هذه الفترة المثالية لأن الفرصة لن تُتاح لك ثانية إلا بعد زمن طويل.

من الضروري استخدام عبارات مباشرة مثل «آن الأوان للجلوس على النونية»
back to top