قرار سيف الدين سبيعي اعتزال الفن...

تعب نفسي أم إحباط من وضع الدراما؟

نشر في 13-01-2018
آخر تحديث 13-01-2018 | 00:04
ما الذي دفع المخرج السوري والممثل سيف الدين سبيعي إلى اعتزال الفن؟ سؤال يرتسم في الأذهان منذ إعلان الفنان قراره هذا على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك أثار صدمة دفعت زملاءه أن يطلبوا إليه التراجع، وأُطلقوا هاشتاغاً بعنوان «لا تعتزل يا سيف» بمشاركة ممثلين سوريين من بينهم فادي صبيح ورشا بلال وغيرهما.
بدأ قرار سيف الدين سبيعي يظهر إلى العلن في الذكرى السنوية الأولى لغياب والده الممثل رفيق سبيعي، إذ كتب على حسابه على أحد مواقع التواصل الاجتماعي: «بدي ارتاح... أنا تعبت... يا أبي... تعبت...».

ومنذ أيام كتب السبيعي على صفحته على أحد مواقع التواصل الاجتماعي «بدي غير كل شي»، اعتقد البعض أن الأمر متعلق بحياته الشخصية، لا سيما أنه منذ فترة انفصل عن الإعلامية اللبنانية كريستين حبيب بعد قصة حب بينهما، لكن ما لبثت الحقيقة أن ظهرت وكشفت نية سيف الدين الحقيقية وهي الاعتزال، وتأكد ذلك خصوصاً أنه قال في أحد حواراته الصحافية: «تعبت وأريد الابتعاد والبحث عن مهنة أخرى».

قد يكون السبب الأبرز لهذا القرار المفاجئ الخلافات بينه وبين الشركة المنتجة لمسلسله الجديد «كارما» الذي يصوره في بيروت، فضلاً عن مشاكل ومصاعب يواجهها بفعل تردي أوضاع الدراما وسوء التعامل المسيطر عليها... ذلك كله نتيجة لتدهور الوضع في سورية بسبب الحرب التي انعكست سلباً على الفنانين.

مخرج متميز

سيف الدين سبيعي (4 أبريل 1973)، مخرج وممثل سوري، وهو ابن الممثل السوري الراحل رفيق سبيعي، وشقيق الممثل الراحل عامر سبيعي. تزوّج الممثلة سلافة معمار ولديه منها طفلة اسمها دهب لكنهما انفصلا لاحقاً.

درس سيف إدارة أعمال في جامعة دمشق، إلا أنه ما لبث أن اتجه نحو الفن وحقق خطوته الأولى فيه عام 1993 من خلال مسلسل «بسمات الحزن»، ثم شارك في مسلسلي «صلاح الدين الأيوبي وحمام القيشاني».

في عام 2003 خاض مجال الإخراج في مسلسل «مرايا»، مع الفنان ياسر العظمة وأضحى بعد ذلك أحد أشهر المخرجين السوريين، وتوالت أعماله من بينها: «الحصرم الشامي» بأجزائه الثلاثة (2007، و2008 و2009)، والجزء الثاني من «أهل الراية» (2010)، و«طالع الفضة» (2011)، والجزء الثالث من «الولادة من الخاصرة» (2013)، و«بنت الشهبندر» (2015).

آخر أعمال سيف الدين سبيعي مسلسل «قناديل العشاق» الذي عرض في رمضان الفائت من تأليف خلدون قتلان، وبطولة: عبد المنعم عمايري، وحسام تحسين بك، وخالد القيش، ووفاء موصللي، وسيرين عبد النور، وميريام عطالله، وديما قندلفت، وسارة فرح، وغيرهم.

ابن بيت أصيل

في تعليقها على قرار سبيعي، حلّلت الممثلة السورية أمل عرفة الوضع على الساحة الفنية الذي ربما يكون من الأسباب التي دفعت سبيعي إلى اتخاذ قراره، ونشرت على صفحتها على فيسبوك: «قبل أن نطالب سيف بعدم الاعتزال... علينا أن نطالب بمسح أسباب الاعتزال... الزمن لم يعد يشبهنا... المنتجون ليس بمقدورنا التحاور معهم... الوجوه الجديدة التي تقود الدفة من منتجين ومخرجين وممثلين وممثلات ليس لديها أدنى حرص على ما ورثناه من أجيال سابقة من كنز حقيقي اسمه دراما سورية... كذلك لا يملكون لا رؤية ولا بصيرة. الدراما السورية ليست بأيادٍ أمينة اليوم... والجهات العليا وأصحاب القرار غافلون».

تابعت: «سيف سبيعي ابن البيت الأصيل المعجون بالفن على يد أكبر وأهم عرابي الدراما السورية رفيق سبيعي.. سيف سبيعي الذي تتلمذ على يد المخرج الكبير أستاذي هيثم حقي.. سيف سبيعي الذي يتنفس فناً.. ها هو يعلن اعتزاله المهنة... ليتركها بمزيد من الأسى والتسليم لمجموعة أميين قذفوا بدرامانا إلى الهاوية.... سيف سبيعي لا ألومك يا أخي وصديقي.. ولكنه إنذار كبير.... ومؤلم... سيف سبيعي يعتزل! ربما أنتم السابقون ونحن اللاحقون».

بدورها، أطلقت سارة فرح نداءً على صفحتها الخاصة عبر موقع فيسبوك طلبت من سيف الدين سبيعي التراجع ومما كتبت: «خليك متل أبواب الشام العتيقة كل ما عتقت بتحلى وبتحنّ بس بعمرا ما انهدت ولا سكرت بوابا، خليك لأنك إنت الوحيد اللي بتشبه الشام وبيعرف يحكي قصصا وإذا رحت راحت القصص معك من بعد غياب الزعيم».

أمل عرفة: ربما أنتم السابقون ونحن اللاحقون
back to top