السكاكر... ما سرّها؟

نشر في 10-01-2018
آخر تحديث 10-01-2018 | 00:05
No Image Caption
يعشق الأولاد السكاكر لكن هل تخلو فعلاً من المخاطر؟ تعقّب الباحثون سكاكر «دراجيبوس» الشائعة التي تنتجها شركة «هاريبو» وكشفوا أسرار هذه المنتجات.

نسبة هائلة من السكر؟

يتألف معظم السكاكر من سكر يُعالَج بطرائق مختلفة، بحسب نوع الحلوى (سكاكر هلامية، حلوى الخطمي...). تحتوي سكاكر «دراجيبوس» على السكر طبعاً، لكن تتعدد مراحل تصنيعها. تبقى وصفتها سرية مثل معظم المنتجات الأخرى في شركة «هاريبو» لكن أصبحت المقادير المستعملة معروفة في بعض الأوساط. لتحضير الخلطة الأساسية، يُستعمَل السكر وشراب الغلوكوز، ثم يُنقَل الخليط الذي يُحضَّر في المطابخ الواقعة ضمن الطابق الأول من المصنع إلى معامل سفلية كي تتخذ السكاكر شكلها النهائي.

مراحل تصنيع السكاكر

توضع أطر غير عميقة ومليئة بمسحوق النشا على شريط متحرك، ثم تُضغَط مئات قوالب الجص في النشا حيث ينطبع شكل السكاكر. بعدها يُنقَل القالب النهائي إلى محطة الإنتاج التالية حيث يُسكَب الخليط الهلامي السائل في قوالب تحمل شكل السكاكر خلال أقل من ثانية. هكذا تنشأ مئات حبات السكاكر وتتنقّل على الشريط المتحرك قبل تخزينها طوال يومٍ أو أكثر تمهيداً لمرحلة التجفيف.

تُرسَل السكاكر بعد تجفيفها إلى التوربينات كي تحصل على لونها ونكهتها. تُضاف المواد الملوِّنة والمعطِّرة في هذه المرحلة وتُسكَب كمية إضافية من السكر أيضاً. لكن يُضاف هذا السكر يدوياً لتوزيعه بأفضل طريقة ممكنة. تُغلَّف السكاكر بعد ذلك بطبقة من شمع العسل أو الكرنوبا كي تبدو لامعة من دون أن تتلاصق الحبات. هكذا تصبح السكاكر جاهزة للقياس وتُحدِث آلة التغليف بعض التعديلات عليها لدسّها في مغلفات من الأحجام كافة وإرسالها إلى نقاط التوزيع.

لكن من أين يشتق مذاق السكاكر؟ لا تكثر الفاكهة المستعملة في المصنع. بل يستعمل المصنّعون عطوراً اصطناعية تخضع لمجموعة واسعة من الاختبارات للتأكد من أنها لا تطرح مخاطر على الصحة. بالتالي نكهة السكاكر ليست طبيعية.

على صعيد آخر، يتساءل الجميع عن أصل الجيلاتين المستعمل في تصنيع السكاكر الهلامية. لذا طرحت الشركات خيارات بديلة عن جيلاتين البقر مثل الجيلاتين النباتي لكنه أعلى كلفة. بدأت أهم الماركات تتجه أيضاً إلى إنتاج سكاكر بلا سكر علماً بأنها تستهدف في المقام الأول المصابين بالسكري. لكن تطرح مواد التحلية فيها مشاكل أخرى.

أثرها في الأسنان والنظام الغذائي

حين نأكل السكاكر، يسهل أن تبقى مخلفات السكر على الأسنان وتنتج الجير. تستغل الجراثيم هذه الظروف لمهاجمة مينا الأسنان ونشر التسوّس. لكن يبقى الأكل العشوائي بين الوجبات على مر اليوم الأكثر ضرراً لأنه يهاجم مينا الأسنان باستمرار. لذا من الضروري أن نكتفي بثلاث وجبات يومية إلى جانب وجبة إضافية في فترة العصر. ومن الأفضل أن نفرك أسناننا بعد كل وجبة. لكن يصعب الالتزام بهذه القاعدة، لذا يكفي أن ننظف الأسنان مرتين في اليوم، طوال دقيقتين في كل مرة، صباحاً ومساءً.

لا تقدّم السكاكر أي قيمة غذائية لكن يضمن استهلاكها متعة فائقة. يجب ألا نبالغ في أكلها طبعاً لكن لا يمكن حذفها نهائياً من نظامنا الغذائي. من الطبيعي أن يطالب بها الأولاد تحديداً، لكن يجب حصرها في مناسبات نادرة لأن فائض السكر يسبب مشاكل مثل الوزن الزائد.

المصنّعون يستعملون عطوراً اصطناعية ولذلك فنكهة السكاكر ليست طبيعية
back to top