التعرّض للخيانة... تأثير عميق في جسمك

نشر في 08-01-2018
آخر تحديث 08-01-2018 | 00:00
No Image Caption
لا شكّ في أن التعرّض للخيانة تجربة عاطفية ونفسية مؤلمة. كذلك تبين أنه يؤثر فيك جسدياً أيضاً.
أكّدت دراسة جديدة نُشرت في مجلة «العلاقات الاجتماعية والشخصية» أن التعرّض للخيانة، ومَن تحمّله مسؤولية الخيانة، يؤديان دوراً كبيراً في تحديد ما إذا كنت ستقدِم على سلوك خطير.

درس باحثون من جامعة نيفادا برينو حالة 232 طالباً جامعياً تعرضوا للخيانة خلال الأشهر الثلاثة الماضية من شركاء واعدوهم طوال 1.76 سنة كمعدل.

كشفت إحدى نتائج الدراسة رابطاً بين الصحة العقلية وبين السلوك الذي يعرّض الصحة الجسدية للخطر. اتضج أن مَن عانوا إجهاداً عاطفياً كبيراً بعد مواجهتهم الخيانة كانوا أكثر عرضة «لخفض استهلاكهم الطعام أو التوقف عنه بالكامل، أو اللجوء إلى الماريجوانا أو الكحول بوتيرة أكبر، أو ممارسة العلاقات تحت تأثير المخدرات أو الكحول، أو الإفراط في التمرن»، حسبما أخبرت روزي شراوت، باحثة في الدراسة، موقع PsyPost.

لكن الدراسة أوضحت أيضاً تأثير نظرة الإنسان إلى الخيانة في احتمال اللجوء إلى أنماط سلوك مماثلة. أفادت شراوت لموقع PsyPost: «اكتشفنا أيضاً أن مَن لاموا أنفسهم على خيانة شريكهم، فشعروا مثلاً بأن الخطأ خطأهم أو أنهم كانوا قادرين على منع هذه الخيانة، بدوا أكثر ميلاً إلى الانغماس في أنماط سلوك مسيئة مماثلة». أما مَن حمّلوا شريكهم مسؤولية الخيانة، فكانوا أقل ميلاً إلى أنماط السلوك الخطيرة هذه، وفق الدراسة.

إضافة إلى ذلك، تبين أن للجنس دوراً في تفاعل الإنسان مع تعرضه للخيانة، بما أن النساء بدَونَ أكثر تأثراً. يعتقد الباحثون أن هذا الواقع يعود على الأرجح إلى أن المرأة أكثر ميلاً إلى اختبار الإجهاد إذا تعرضت للخيانة، فضلاً عن أنها تعلّق عادةً أهمية أكبر على العلاقة كمصدر للثقة بالذات وتحديد الهوية. فيؤدي ذلك كله إلى تراجع أوسع في الصحة العقلية، ما يزيد بالتالي احتمال مشاركتها في أنماط السلوك الخطيرة المذكورة أعلاه.

back to top