High Light: نخبة وطنية

نشر في 06-01-2018
آخر تحديث 06-01-2018 | 00:06
 د. حمود حطاب العنزي أكثر من أربعين ليلة مرت على أبنائنا في غيابة السجن في قضية دخول المجلس؛ ومن دواعي الحزن أن هذا الملف لم يتحول إلى الآن من النيابة إلى قاضي التمييز؛ بسبب الدورة الروتينية المملة المبالغ فيها، ونأمل أن ينتهي الأمر بتسليم الملف قبل الغد ليتسني للقاضي الجلوس لنظر القضية، وندعو الله أن يلهمه الإفراج عن أبنائنا إلى حين تحديد جلسة حكم التمييز؛ راجين لهم فيها البراءة أن شاء الله كحكم أول درجة، فنُبل المقصد لا يخطئه ذو لب؛ ولا أدل على ذلك من رفعهم علم الكويت وإنشادهم السلام الوطني وسرعة انصرافهم دون إلحاق أي ضرر؛ وتشخيص ذلك لا يتعدي أنه موقف سياسي غاضب، هدفه تطهير قاعة عبدالله السالم من قضية الراشي والمرتشي والمعروفة بالنواب القبيضة.

العقل يأبي أن يري هؤلاء الشباب خلف القضبان ومنظومة الفساد التي تنخر في البلاد خارجها! لذلك لا تلوموا الأصوات المنادية بتدويل القضية، فماذا يفعل الأهالي أن أوصدت «حكومة الظل» الابواب في وجوههم؟ أيتركون أبناءهم ضحية لتجاذبات سياسية تحكمها الأهواء الشخصية؟!

لذلك من الحكمة السياسية إخراج هؤلاء الشباب حتى لا تكبر قضيتهم وتخرج عن نطاقها المحلي إلى النطاق الدولي؛ هذا ليس تدخلاً في أحكام القضاء، لأن الكل يعلم أن للقضية أبعاداً سياسية، ومازلنا نعول على قضائنا الشامخ النزيه في إنهاء الأزمة، فالمحاكمون نخبة وطنية، وقادة للعمل السياسي، ولا أحد يشكك في وطنيتهم العالية، وقمة التغرير أن يوصفوا بأنهم مغرر بهم كما يدعي البعض!

ختاماً:

«هيومن رايتس ووتش: الكويتي سليمان الجاسم الذي حُكِم عليه بالسجن سبع سنوات، سيبدأ إضراباً مفتوحاً عن الطعام غداً. (المصدر؛ سبر - 2 يناير)، يكفينا إحراجا للكويت أمام منظمات حقوق الإنسان، ومازلنا نطالب يا عقلاء الكويت: ادفعوا باتجاه العفو الشامل عن كل سجناء الحراك الوطني الحر، ولاسيما ممن تنتظرهم أحكام أخرى؛ ليستقر الحال ونضع أسساً راسخة على أرضية وطن يسع كل الملل والنحل، فنعم للاختلاف ولا للخلاف.

ودمتم بخير.

back to top