خاص

مصر / ناجح إبراهيم لـ الجريدة•: المساجد الكبرى هدف «داعش» المقبل

منظِّر المراجعات الفكرية للجماعة الإسلامية: التنظيم يستهدف الكنائس لكسر هيبة مصر دولياً

نشر في 03-01-2018
آخر تحديث 03-01-2018 | 00:05
 المنظر السابق للجماعة الإسلامية ناجح إبراهيم
المنظر السابق للجماعة الإسلامية ناجح إبراهيم
حذر المنظر السابق للجماعة الإسلامية ناجح إبراهيم من موجة عمليات إرهابية تستهدف المساجد الكبرى في مصر، خصوصا التي تحوي أضرحة، مشدداً على ضرورة توفير الحماية المناسبة لها بنفس الطريقة التي يتم بها تأمين الكنائس.
وأشار إبراهيم، خلال مقابلة مع «الجريدة»، إلى أن أعداد قتلى مسجد الروضة أضعاف حصيلة ضحايا الكنائس في 2017، لافتا إلى أن تنظيم «داعش» يستهدف كسر هيبة مصر على الصعيد الدولي... وفيما يلي نص الحوار:

• كيف ترى مدى الاستفادة الأمنية من ضبط إرهابي حلوان الذي أطلق الرصاص على رواد كنيسة مار مينا؟

- عملية استهداف كنيسة مار مينا في حلوان بالشكل المخطط لها فشلت، والقبض على مرتكب الحادث من الممكن أن يؤدي إلى الكشف عن مزيد من خيوط الخلية التي ينتمي لها العنصر الإرهابي، خصوصا من ناحية من أين حصل على الذخائر؟ وأين تدرب على استخدام السلاح؟ وعلى أي أساس قام بتنفيذ العملية؟ ومن أقرب الأشخاص إليه ومدى تأثرهم بالفكر الإرهابي.

• ما دلالات استهداف "داعش" مسجد الروضة في منطقة بئر العبد جنوب العريش؟

- العملية جريمة بشعة وتطور خطير في فكر الجماعات الإرهابية، وأتوقَّع أن "داعش" سيتجه خلال الفترة المقبلة إلى التركيز على استهداف المساجد، خصوصا المساجد الكبري في مصر، وعلى وجه التحديد المساجد التي تضم أضرحة، فمساجد مصر لا تحظى بأي شكل من أشكال التأمين، ومن هنا أطالب أن تؤمِّن الدولة المساجد بذات الآلية التي يتم بها تأمين الكنائس، بعد اعتبارها هدفاً للتنظيمات الإرهابية.

• هل "داعش" قادر على استهداف مسجد وسط القاهرة؟

- للأسف هناك ما يُعرف بلحظات الاسترخاء الأمني، وهي اللحظات التي تنشط فيها العمليات الإرهابية، وأنا أتخوف من استهداف المساجد من قبل التنظيم، لأن استهداف "مسجد الروضة" في مدينة العريش بنوفمبر الماضي أودى بحياة 310 أشخاص، بينهم 27 طفلاً، فضلاً عن عشرات المصابين، وعدد ضحايا بهذا النحو أكبر من ضحايا جميع العمليات الإرهابية ضد الكنائس والأقباط المصريين خلال عام 2017، وحتى ضحايا "الجيش" و"الشرطة" خلال المواجهات مع التنظيم، مما يكشف نية التنظيم استبعاد المواجهات مع الدولة ممثلة في الجيش والشرطة لصعوبتها، وتحوله إلى استهداف الأهداف المدنية.

• كيف ترى التلاحم الشعبي مع قوات الأمن في القبض على إرهابي حلوان؟

- أكثر الرسائل "إزعاجاً" لتنظيم "داعش"، أنه أول حادث يتم فيه التعاون الشعبي من مواطنين عزَّل من السلاح، للقبض على إرهابي بعد مواجهته، الأمر الذي يكشف أن جميع المصريين ضد الإرهاب، ولا يوجد اضطهاد ديني ضد الأقباط، بدليل أن من تصدى للإرهابي مواطن مسلم يبلغ من العمر 57 عاماً، وهو المشهد الذي سينعكس على أداء المصريين عموماً، في التصدي مستقبلاً لأي عملية إرهابية.

• ما هدف التنظيمات الإرهابية من استهداف الكنائس؟

- "داعش" يعتبر العمليات الإرهابية ضد الكنائس والأقباط المصريين، خلال أعياد الميلاد، طريقة يحقق بها مكاسب دعائية، باعتبار أن الكنائس أهداف رخوة بالنسبة له، على الرغم مما تتمتع به من تأمين جيد، وبشكل عام يمثل الهجوم على الكنائس خلال احتفالات الأقباط توقيتاً معتاداً بالنسبة لـ"داعش" الهدف منه إحداث دوي في العالم، وإحراج الدولة المصرية خارجياً، ومحاولة كسر هيبتها، وهو ما يسعى له التنظيم دائماً، خصوصا أنه وفق معطياته يرى أن العمليات الإرهابية ضد الكنائس القبطية أسهل كثيراً بالنسبة له من استهداف عناصر من الجيش والشرطة في الكمائن والمعسكرات.

• كيف ترى تنفيذ الدولة لأحكام الإعدام في حق أشخاص أدينوا بالإرهاب؟

- تنفيذ أحكام الإعدام على الأشخاص المدانين من قبل القضاء أمر من حقوق الدولة ورئيس الجمهورية، لكن شريطة أن يكون هؤلاء الأشخاص خضعوا لدرجات تقاض عادلة، وثبت بالدليل القاطع تورطهم في العمليات الإرهابية، وفي اعتقادي أن عملية استهداف كنيسة حلوان كانت رداً على الأحكام القضائية الصادرة مؤخراً بإعدام 15 إرهابياً، تورطوا في أعمال إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، ومن وجهة نظري أنه من الغباء إعلان "داعش" مسؤوليته عن حادث كنيسة "مارمينا"، خصوصا أنها تُعتبر عملية فاشلة، إضافة إلى عدم ذكر التنظيم كالمعتاد أسباب الهجوم على الكنيسة.

back to top