ميري كريسمس ورحمة الله

نشر في 30-12-2017
آخر تحديث 30-12-2017 | 00:20
 فهد البسام بعد أن اكتشف له المسيحي المشرك الكافر هذا البترول، الذي يعيش منعماً مكرماً بفضل خيراته، فإنه يريد منه أن يكتشف له الكهرباء أيضاً لينير بها ظلامه الدامس، وتشغل له ميكرفونات وأضواء المساجد ليسمع الأذان ويصلي ويقرأ القرآن ويقوم الليل ويجمع الحسنات قدر المستطاع، ثم يخترع له التلفزيون والراديو ليتابع بهما أحداث العالم من حوله ويعرض بهما برامجه وأفكاره، وينشر بواسطتهما دعوته الدينية عبر الأثير، وبعدها المطابع ليطبع بها كتبه ورسائله وملصقاته ومطوياته الدينية ليوزعها ويلصقها في كل مكان ليريح ضميره ويثبت وجوده، ثم يبتكر له التكييف ليستطيع العيش والتنفس في وسط هذا الفرن الصحراوي الجاف، ويمارس حياته وطقوسه وعباداته بكل راحة وخشوع، ثم يصنع له السيارات ليطوي بها المسافات ويقرب بها البعيد، فيصل رحمه ويزور أهله ويذهب بها للمساجد ودور العبادة بكل سهولة ويسر، ثم يبدع له الطائرات ليضرب أكبادها هرباً من صيف بلاده، أو ذاهباً لجهاده في طلب العلم، أو حاجاً ومعتمراً بسلام في أيام معدودات، ويريد منه ألا يتوقف أبداً ويكتشف له الأدوية واللقاحات والعلاجات التي تحفظ نفسه وتحسن نسله وتزيد متعته وتطيل عمره في سبيل خدمة دين الله وعبادته، ثم يطور له الهواتف ويجعلها وسائل تواصل إلكتروني متطورة ليقرفنا الحبيب برسائله ونصائحه ومواعظه الصباحية والمسائية، التي لا يلتزم بها هو شخصياً، لكنه يظن أن رصيد حسناته سيزداد بمجرد إرسالها لنا، ثم بعد كل ذلك يضع الحبيب رجلاً على رجل ويزكي نفسه فخوراً بضمان دخوله للجنة، ويحمد ربه على نعمة الإسلام، وأن كل هؤلاء الذين جعلوا لحياته حياة كانوا مجرد مخلوقات سخرهم الله له ولا قيمة لهم وسيدخلون النار.

لا والله؟! احلف بس؟!
back to top