خاص

البسام لـ الجريدة•: الجامعة مازالت تستخدم طريقة التلقين في المناهج الدراسية

«يجب وضع رقابة على نظام التصحيح... خصوصاً في المواد المشتركة»

نشر في 30-12-2017
آخر تحديث 30-12-2017 | 00:05
رئيس قسم المحاسبة في كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت، د. صادق البسام
رئيس قسم المحاسبة في كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت، د. صادق البسام
قال رئيس قسم المحاسبة في كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت، د. صادق البسام، إن «جزءا كبيرا في جامعة الكويت مازال يتبع الطريقة التقليدية القديمة في نظام التدريس، وهي التلقين، وهي من الطرق التي أكل عليها الدهر وشرب، ويجب على أعضاء هيئة التدريس بالجامعة أن يستخدموا طرق تدريس حديثة، حيث إن الطالب لا يمكن أن يعتمد فقط على التلقين القديم، إذ يجب عليه أن يرى ويسمع ويطلع على نظام دراسي جديد، وأن تكون هناك طرق مختلفة في نظام التدريس»، مبينا أن «هناك جزءا كبيرا من أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت أصبح يستخدم نظام التلقين الدراسي والتدريس التقليدي.

وأكد البسام لـ «الجريدة» أن «هناك العديد من الطلبة يكون لديهم الفهم أكثر بالاستماع، بينما نجد الفهم والاستيعاب لدى البعض، بينما عدد منهم يكون لديه الفهم العميق حينما يرى الأشياء المحسوسة أمامه»، موضحا «أنه عندما نلقن الطالب فكأننا نتعامل مع مجموعة معينة من الطلبة، وذلك بسبب التعليم في المرحلتين المتوسطة والثانوية بالمدرسة، ولكن في الجامعة يجب أن يفكر الطالب ويبحث ويناقش، ولا نريده أن يعتمد على حصوله على المقرر العلمي جاهزا، وكأنك «تطعمه»!

نظام التصحيح

وحول نظام التصحيح في اختبارات الجامعة، أوضح البسام أن النظام إن لم يتم وضع كنترول له، فإن المسألة تكون في متناول الأساتذة عند التصحيح، لأن جامعة الكويت لا تتبع نظام الكنترول في التصحيح، ونجد أن الكلية الوحيدة التي تتبعه هي الحقوق، لكن الكليات الأخرى تعتمد على أستاذ المقرر وكيفية تصحيحه، وهذا قد يخلق نوعا من الفروق بين الطلبة الذين يأخذون المواد المشتركة، بحيث يحصل البعض منهم على علامات قليلة، في حين يحصل البعض الآخر على علامات مرتفعة.

ولفت إلى أنه يجب أن تكون هناك رقابة من الجامعة في التصحيح، بأن يكون هناك أكثر من عضو هيئة تدريس في عملية التصحيح للمواد المشتركة للطلبة المختلفين.

وفيما يخص الاختبارات واعتماد بعض الأستاذة على جلب الأسئلة من خارج المقرر، أوضح البسام أن هناك مساعدات لكتب المقررات الدراسية أصبحت موجودة في السوق ولدى لطلبة، وأصبح الأساتذة يتحاشون أن يجلب أسئلة موجودة في الكتب المساعدة للمقرر الدراسي، بينما نجد البعض من الأساتذة يذهب الى مسائل وأسئلة أخرى غير متوافرة في هذه الكتب، وهي لا توجد لدى الطلبة ولا مدرسيهم الخصوصيين، مشيرا الى أن هناك العديد من الطلبة يعتقد أن الأستاذ قد خرج من المنهج بوضع الأسئلة، ولكن الأصح أنها موجودة في منهجهم الدراسي، ولكن يأتي بطريقة أخرى، والأستاذ لا يضع شيئا خارج إطار المنهج، ولكن يأتي بأسئلة غير موجودة في الكتب المساعدة المتوافرة لديهم.

back to top