7 سبل للعثور على السعادة بعد الكآبة

نشر في 26-12-2017
آخر تحديث 26-12-2017 | 00:00
No Image Caption
الكآبة مصطلح سريري يُستخدم لتصنيف مجموعة من أنماط السلوك والتجارب الداخلية المرتبطة بالمزاج المكتئب، كذلك تشكّل تشخيصاً سريرياً. وتختلف الكآبة عن الحزن، إذ يُعتبر الأخير جزءاً طبيعياً من الحياة. وما دام لا يلازمك طوال الوقت، يبقى شعوراً صحياً.
من الضروري إدراك أن تعلّم كيفية الشعور بالسعادة مجدداً بعد معاناة الكآبة يختلف بين شخص وآخر.
نتخبط أحياناً وسط نوبة من الكآبة الحادة وننجح في الخروج منها، إلا أننا نلاحظ أننا ما زلنا نشعر بالحزن. ومع أن هذا الوضع يشكِّل جزءاً من واقع الحياة المثير للاستياء والمخيب للآمال «بعد» الكآبة، فإنك يجب أن تعي أن الشعور بالحزن إشارة إلى التقدم الإيجابي.

تجعلنا الكآبة عاجزين عن اختبار أي شعور حتى الحزن. قد لا يكون الأخير أول شعور تود الإحساس به، إلا أن له إيجابيات مخبأة.

تشير الوقائع إلى أن مرحلة «ما بعد الكآبة» قد تكون مجرد حلم في حالة كثيرين لأن الكآبة تشكّل تحدياً مزمناً يرافقنا طوال الحياة ونتعلم العيش والتعامل معه بفاعلية متنامية.

نتيجة لذلك، لا عجب في أن كثيرين يعتبرون تعلّم الشعور بالسعادة مجدداً بعد الكآبة هدفاً صعباً بعيد المنال. وإذا كنت تظن أنك تعاني الكآبة، فلا داعي للخجل من تلك التجربة أو من طلب المساعدة. أما إذا بلغت مرحلة “ما بعد الكآبة” تلك، فقد تحتاج إلى بعض الوقت لتعود إلى عاداتك السابقة.

إليك بعض النصائح التي تساعدك في التغلب على الكآبة والرجوع إلى حياتك الطبيعية:

1 أتح لنفسك الوقت للحزن:

إذا كنت لا تزال تشعر بالحزن، فمن الضروري أن تمنح نفسك المساحة الكافية لتختبر هذا الشعور.

كن واعياً. اجلس على الكنبة واسمح لنفسك بأن تشعر بالحزن، ثم انهض وابدأ العمل.

2 ابدأ ببطء:

تقود الكآبة غالباً إلى الخمول، ما يدفعنا إلى التخلي عن عادات صحية كنا نمارسها في مراحل أخرى من حياتنا.

لا تتوقع أن تعود فجأة إلى نشاطاتك السابقة كافة. امنح نفسك كثيراً من الوقت لتستعيد نشاطاتك تدريجياً. من الجيد أن تبذل الجهد، ولكن لا تبالغ في ذلك.

3 بسّط هذه العملية:

تتحوّل أحياناً الخطوات التي كنا نراها صغيرة عندما كنا أفضل حالاً إلى خطوات ضخمة بعد معاناة الكآبة لفترة.

لذلك، كلما أبقيت نشاطاتك الجديدة صغيرة وسهلة، ازداد احتمال أن تنجح فيها. امنح نفسك فرصة.

4 أقر بتقدمك:

من السهل أن تنتقد قدراتك والتقدم الذي تحرزه، وخصوصاً إذا كنت تعاني اضطراب القلق الذي يفاقم هذا السلوك. ولكن يجب أن تقر بكل أمر جديد ومفيد تضيفه إلى حياتك.

أنهيت لتوك ماراتوناً عاطفياً. وها أنت اليوم تتوجه إلى صالة الرياضة! لا شك في أن هذا إنجاز كبير.

5 اختر أفضل الشرين:

تختل نظرتنا إلى المسائل عندما نعاني الكآبة، فنغفل عما يُعتبر جيداً لنا. وخلال التعافي من الكآبة، قد تشعر بأنك تختار بين أمر ليس جيداً كفايةً وأمر آخر أكثر سوءاً. حاول أن تنتقي أسهل وأفضل خيار.

6 خذ يوم إجازة:

صحيح أنك ترغب في العودة إلى سابق عهدك، ولكن امنح نفسك بعض الراحة، ما يساعدك في الوصول إلى مبتغاك بسرعة أكبر في نهاية المطاف.

وسواء كنت تعاني الكآبة أو لا، يبقى أفضل ما يمكنك فعله لنفسك اكتساب المهارات والتقنيات في الحياة كي تتمكن من استخدامها عندما تحتاج إليها.

7 واظب على العمل:

لم تصل إلى هذه المرحلة في يوم واحد ولن تبلغ مرادك في يوم واحد أيضاً. ثابر على بذل الجهود وسرعان ما تقطف الثمار، وإن استغرق ذلك الوقت، فأنت تملك الكثير منه.

المرض العقلي ليس مشكلة تزول لمجرد رغبتك في ذلك. ولحسن الحظ، تتوافر علاجات عدة تساعدك في التعاطي مع الكآبة.

الحياة رحلة متواصلة ولا تكون دوماً هادئة، خصوصاً إن كنت تسعى إلى تعلّم الشعور بالسعادة مجدداً بعد الكآبة.

المرض العقلي ليس مشكلة تزول لمجرد رغبتك في ذلك
back to top