البقع... تقنيات تخلّصك منها

نشر في 20-12-2017
آخر تحديث 20-12-2017 | 00:00
No Image Caption
تؤثّر البقع في جمال البشرة فتجعلها أشبه بـ«المسودّة». لذا اعتمدي العادات الصحيحة لتحصلي على بشرة متجانسة مجدّداً، واستعيني بالتقنيات الحديثة.
تقلق بقع الجلد النساء مهما كان عمرهنّ ولون بشرتهنّ وتُعتبر السبب الثالث، بعد التجاعيد وارتخاء البشرة، لانزعاجهن. تعترف 62% منهنّ بالقلق تجاه اضطرابات الصباغ هذه التي تضرّ بتناسق البشرة وتزيد عشر سنوات على عمر المرأة الحقيقي.

لطالما ظننّا أنّ هذه البقع ترتبط بالعمر، خصوصاً أنها تطاول المرأة التي تخطّت 50 عاماً من العمر. مع هذا، فإنّ الشمس والهرمونات ومراحل من الحياة كالحمل والتوتّر اليومي المسبّب للأمراض، تؤثّر في ظهورها. أمّا اليوم، فيسمح الطبّ والعناية التجميليان والماكياج بالتخلّص من هذه الشوائب الصغيرة على البشرة.

قناع مانع للتصبّغات

في حالة فرط نشاط الخلايا الميلانينيّة، يظهر الكلف (أو قناع الحمل). تتركّز هذه البقع بنية اللون على الجبين والخدّين والشفّة العليا وتتلاشى في فصل الشتاء لكنّها تعود وتظهر ما إن تتعرّض المرأة لأشعّة الشمس. وحسب أطبّاء التجميل، يصعب علاج هذه البقع لأنّ ما من أشعّة ليزر تتصدّى للكلف. لذا يكمن الحلّ بوضع قناع تقشير البشرة «مانع للتصبّغات»، يصير أكثر فاعليّة باستعمال ثلاثة أنواع منه مدّة شهر أو ثلاثة أشهر، بحسب بروتوكول يضعه الطبيب ويجريه في عيادته. بعد العلاج بالقناع، تتقشّر البشرة أياماً عدة لكنّك تستطيعين وضع ماكياج خال من الدهون.

أشعّة الليزر

في حال ازدادت الخلايا الميلانينيّة، يظهر ما يُعرف بالنمش (بقع الشيخوخة) على الوجه والرقبة والصدر والظهر واليدين. يرتفع تواتره وعدده وحجمه مع التقدّم في السنّ وتراكم جرعات الأشعّة ما فوق البنفسجيّة منذ الصغر.

والنمش شائع للغاية، لذا يسهل علاجه نسبيّاً. ويُعتبر الضوء النابض المكثّف (IPL) الذي يفجّر الميلانين طريقة فاعلة تمسح البقع الداكنة كافّة، كبيرة كانت أو كثيرة. وخلال جلسة يزيل الطبيب نحو 80% من البقع فيما تبقى 20% منها للجلسة الثانية إذا كانت ضروريّة.

وطوال ثمانية أيّام تظهر حبيبات الميلانين الصغيرة على سطح البشرة ثمّ تعود الأخيرة وكأنّها جديدة. أمّا إذا كانت البقع فاتحة اللون و/أو معزولة، فيُفضّل اللجوء إلى تقنيّة الليزر التصبّغي Q-Switched الذي يفجّر الميلانين ويعالج النمش بقعة بقعة على عكس تقنيّة الضوء النابض المكثّف. بعد جلسة الليزر، تتشكّل قشور ثمّ تختفي. يُشار إلى أنّ تقنيّتَي الليزر تُطبّقان في فصل الشتاء، حينما لا تكون البشرة سمراء اللون ولا تتعرّض للأشعّة ما فوق البنفسجيّة.

التقشير المتوسّط

تقوم تقنيّة الطبّ التجميلي هذه على التخلّص الكيماوي من خلايا الجلد الميتة (الطبقة الأكثر سطحيّة) بهدف تجديد البشرة وإزالة بعض الشوائب عنها كالبقع السمراء وإعطائها النضارة. يستخدم الطبيب في هذه التقنيّة حمض الكوجيك أو الحمض ثلاثي كلورو الأسيتيك. تقشر البشرة بعد بضعة أيّام كما بعد تعرّضها الحادّ لأشعّة الشمس. ويجب الخضوع لجلستين أو ثلاث لرؤية النتائج.

مستحضرات التجميل

يأتي سوق مستحضرات التجميل اليوم بحلوله الخاصّة التي تعمل على التصبّغات. يمكنك استخدام السيروم أو الكريمات كدعمٍ بعد العلاج للحفاظ على النتيجة التي حصلت عليها من الليزر أو التقشير أو القناع المانع للتصبّغات، لكنّها فاعلة أيضاً إذا استخدمتها من دون اللجوء إلى هذه التقنيّات. في المقابل، تنتظرين مدّةً أطول لتلاحظي النتائج إذا اخترت السياق الأخير ولا يكون مثاليّاً كالتقنيّات الممارسة في عيادة الطبيب.

تهدف الموادّ الموجودة في هذه المنتجات إلى التخلّص اللطيف من الخلايا السطحيّة الممتلئة بالميلانين وتخفّف إنتاجه الزائد من خلال تثبيط الأنزيم الذي يعطي الإشارة إلى الخلايا الميلانينيّة لتنتج صبغة الميلانين.

لذلك يحتوي العلاج المضاد للبقع في الوقت ذاته على أحماض الفاكهة وحمض الساليسيليك للتقشير. ونجد بين العوامل المثبّطة: الريزورسينول، والهيكسيل ريزورسينول، والريدوكتول، والفيتامين C، ومستخلص العرقسوس، وحمض السيتريك...

back to top