مصر| حقل «ظُهر» ينطلق بـ 350 مليون قدم من الغاز يومياً

• «التشارتر» الروسي قد يعود في أبريل
• شفيق يطلب إيضاحات حول توقيف عدد من أنصاره

نشر في 17-12-2017
آخر تحديث 17-12-2017 | 00:03
الرئيس السيسي يجتمع مع وزيرة الدفاع والقوات المسلحة الفرنسية فلورنس بارلي في القاهرة أمس
الرئيس السيسي يجتمع مع وزيرة الدفاع والقوات المسلحة الفرنسية فلورنس بارلي في القاهرة أمس
أعلنت وزارة البترول المصرية، أمس، بدء ضخ الغاز المستخرج من حقل «ظُهر» في البحر المتوسط، داخل الشبكة القومية للغاز، بمعدل إنتاجي يصل إلى نحو 350 مليون قدم مكعبة يومياً.
بعد نحو 3 سنوات من الجهد، لاستكمال التركيبات المتعلقة باستخراج الغاز من حقل "ظُهر" الذي يحوي أكبر احتياطيات غاز طبيعي في البحر المتوسط، أعلن وزير البترول المصري طارق الملا، أمس، بدء ضخ الغاز الطبيعي من الآبار البحرية بحقل "ظهر" إلى المحطة البرية الجديدة في منطقة الجميل ببورسعيد، وضخه في الشبكة القومية للغاز بمعدل إنتاج أولي يصل لنحو 350 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً.

وقال الملا، إنه مع اكتمال المرحلة الأولى يونيو 2018 سيصل الإنتاج تدريجياً إلى أكثر من مليار قدم مكعبة غاز يومياً، ما يسهم إيجابياً في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، لافتاً إلى أنه مع انتهاء المرحلة الثانية من المشروع، نهاية 2019 سيصل الإنتاج إلى 2.7 مليار قدم مكعب غاز يومياً.

التشارتر الروسي

على صعيد آخر، وبعد ساعات من إعلان الجانب الروسي توقيع برتوكول أمني، مع القاهرة يسمح باستئناف الرحلات الجوية بين موسكو ومطار القاهرة مبدئياً، مطلع فبراير المقبل، قال وزير الطيران المصري شريف فتحي، في تصريحات لـ"الجريدة"، إن "عودة الطيران الروسي التشارتر إلى مطاري شرم والغردقة لايزال قيد الدراسة من الجانب الروسي، وأنه ربما يكون في أبريل المقبل".

ودافع فتحي عن البروتوكول الأمني الذي وقعته مصر مع الجانب الروسي لاستئناف الرحلات، بقوله، إن جميع بنوده تتفق مع المواثيق والقوانين الدولية خصوصاً ما يتعلق باتفاقية "شيكاغو" لأمن الطيران، وتابع: "لا يوجد شيء يمس السيادة، ولا يمكن اعتبار وجود ممثلين أمنيين روس لمتابعة إجراءات التأمين أمراً يمس السيادة، فمصر لها العديد من الممثلين في عدد من المطارات".

من جانبه، نفى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان، النائب يحيى كدواني وجود عسكريين أو أمنيين روس في المطارات المصرية لتأمينها، وقال لـ"الجريدة": "الأمر مرفوض جملة وتفصيلاً ولا يمكن القبول به، لكن من الممكن أن تستعين شركات الطيران الروسي بشركات أمن لتأمينها.

وعلمت "الجريدة" من مصادر مطلعة، أن البروتوكول الأمني بين مصر وروسيا ينص على الاستعانة بشركات أمن خاصة لمتابعة إجراءات تأمين الطائرات الروسية، لكن أن جنسية تلك الشركات لاتزال محل تفاوض.

في السياق، وفيما له صلة باستعدادات الدولة المصرية لدخول التكنولوجية النووية بعد توقيع عقود محطة الضبعة النووية لتوليد الطاقة الكهروذرية مع الحكومة الروسية، أعلنت وزارة الدولة للإنتاج الحربي أمس، تشكيل لجنة مشتركة مع وزارة الكهرباء لبحث سبل توطين تكنولوجيا إنشاء محطة الضبعة النووية بحيث تضم ممثلين لمختلف الوزارات والهيئات المعنية للتعاون في هذا المجال.

صناعية تركيا

في سياق آخر، استقبل عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين "تومياد" حمادة العجواني، أمس، وفداً من شركة "هايد رومو غروب" للصناعات الهندسية التركية، لبحث تنفيذ مشروع الـ40 وحدة صناعية متنوعة بكُلفة مالية تقدر بنحو 3 مليارات جنيه على مساحة مليون متر مربع.

وقال رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين، أتيللا أطاسفين، إن المدينة الصناعية ستزيد من تنافسية المنتج المصري، مرجحاً انخفاض أسعار المنتج المصري عن نظيره المستورد بنسبة 50 في المئة بعد تشغيل المدينة.

وقال الباحث المتخصص في الشأن التركي صلاح لبيب لـ"الجريدة"، "القاهرة وأنقرة اتفقتا على إبعاد التعاون والتنسيق الاقتصادي بينهما عن التلاسن السياسي"، لافتاً إلى أن المدينة الصناعية التركية في مصر تعود لعام 2013 أي منذ الرئيس الإخواني محمد مرسي ما يعني أن الدولتين مصرتان على إتمام الصفقات الاقتصادية بينهما.

السيسي وفلورنس

واستقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورنس بارلي أمس. وقال المتحدث الرئاسي بسام راضي، أن "الجانبين بحثا خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، كما تبادلا وجهات النظر إزاء المستجدات الميدانية على صعيد عدد من الملفات الإقليمية والجهود المبذولة للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة وخصوصاً في ليبيا".

في السياق، أجرى السيسي مباحثات أمس، مع مفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة ديميتريس أفراموبولو. وأكد الرئيس المصري اهتمام بلاده بتعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات لاسيما في مكافحة الهجرة غير الشرعية.

ميدانياً، لقي تكفيري مصرعه، أمس، خلال حملة دهم شنتها قوات إنفاذ القانون في الجيش الثاني الميداني جنوب مدينة رفح، شمالي سيناء، فيما فجر مسلحون منزل النقيب الشهيد رفيق عزت، أمس الأول، حيث قام المسلحون بتفخيخ المنزل الكائن خلف محطة وقود بدائرة قسم ثالث العريش والخالي من السكان.

أنصار شفيق

إلى ذلك، قدم رئيس الوزراء الأسبق، والمرشح الرئاسي المحتمل الفريق أحمد شفيق، اعتذاراً لكل شاب تم التحفظ عليه، بسببه أو لمجرد علاقته الشخصية به، أو أنه من مؤيديه، أو "إن كان مشاركاً أو داعماً لي في الحملة الانتخابية الرئاسية 2012"، مطالباً الجهات الأمنية بإيضاح سبب إيقافهم.

وكانت وكالة "رويترز" للأنباء قد ذكرت قبل يومين، أن قوات الأمن المصرية ألقت القبض على ثلاثة من مؤيدي شفيق، وأن مصادر أمنية زعمت بأن الرجال الثلاثة متهمون بـ"نشر معلومات كاذبة تضر الأمن القومي".

back to top