قيود أوروبية صارمة على «بتكوين» وشركة كويتية تقبلها للدفع

«دويتشه بنك»: انهيارها أحد أكبر المخاطر على الأسواق العالمية في 2018

نشر في 17-12-2017
آخر تحديث 17-12-2017 | 00:03
No Image Caption
يأتي الاتفاق الأوروبي جزءاً من مجموعة إجراءات أوسع للتصدي للجرائم المالية والتهرب الضريبي.
قال الاتحاد الأوروبي، في بيان، إن الدول الأعضاء ومشرعي الاتحاد اتفقوا على قواعد أكثر صرامة لمنع غسل الأموال وتمويل الإرهاب على منصات تداول "بتكوين" وغيرها من العملات الرقمية، في حين أعلنت شركة التدقيق العالمية، كي بي أم جي، عبر موقع "لينكد إن" قبول مكتبها بالكويت الدفع عبر العملة الرقمية "بيتكوين" لخدمات الاستشارات الرقمية.

ويأتي الاتفاق الأوروبي جزءاً من مجموعة إجراءات أوسع للتصدي للجرائم المالية والتهرب الضريبي. وأيد مشرعو الاتحاد الأوروبي أيضاً فرض ضوابط أكثر صرامة على بطاقات الدفع المسبق وزيادة متطلبات الشفافية لمالكي صناديق إدارة الودائع الائتمانية والشركات.

وقالت فيرا يوروفا مفوضة العدل الأوروبية: "اتفاق اليوم سيجلب المزيد من الشفافية لتحسين منع غسل الأموال ولقطع التمويل الإرهابي".

ويأتي قرار الاتحاد الأوروبي، بينما قفزت أسعار "بتكوين" بأكثر من 1700 في المئة منذ بداية العام، مما يثير قلقاً من أن السوق تشهد فقاعة قد تفجر بطريقة مثيرة.

ووصفت منظمة الشفافية الدولية، وهي جماعة حقوقية، الاتفاق بأنه إنجاز كبير. وتعتبر المفوضية الأوروبية والجماعات الحقوقية زيادة التدقيق العام أساسياً لمنع الجرائم المالية والتهرب الضريبي.

في السياق ذاته، حذر محللو "دويتشه بنك" من أن جنون "بتكوين" سيشكل خطراً حقيقياً على الأسواق المالية العام المقبل، ويُعد من بين التهديدات الكبرى على الأسواق.

وأفاد أحد محللي البنك تورستن سلوك بأن انهيار سعر "بتكوين" والتهديدات الكورية الشمالية يمثلان أكبر خطر على الأسواق في 2018.

وأضاف "سلوك" أن "بتكوين" برزت كظاهرة مالية هذا العام، إذ كان سعرها يقل عن ألف دولار بداية يناير الماضي، وتجاوز سعرها أخيراً 17 ألف دولار.

يأتي ذلك مع استعداد بورصة "سي إم إي غروب" لطرح عقود آجلة لـ"بتكوين" الأسبوع المقبل، بعد طرح بورصة شيكاغو هي الأخرى عقوداً آجلة للعملة الرقمية في وقت سابق هذا الشهر.

القيمة السوقية

وارتفعت "بتكوين" خلال تداولات الجمعة وتجاوزت قيمتها السوقية 300 مليار دولار قبيل إطلاق بورصة "سي إم إي غروب" عقوداً آجلة للعملة الرقمية.

وكانت "بتكوين" قد ارتفعت في وقت سابق إلى 18111 دولاراً على منصة "بيتفينيكس"، لتزيد مكاسبها ألفي دولار في يوم واحد.

وأصبحت "بتكوين" في المرتبة الخامسة عشرة من حيث أكبر العملات سيولة – بحسب تصنيف "M1" للمعروض النقدي – بعد أن تجاوزت قيمتها السوقية حاجز 300 مليار دولار.

وعلى صعيد التداولات، ارتفعت "بتكوين" بحوالي 7 في المئة إلى 17626 دولاراً على منصة "كوين ديسك".

محل البوليفار

على صعيد آخر، خلفت سنوات التضخم المفرط في فنزويلا عملة محلية غير قابلة للاستخدام تقريباً، لكن على مدار الاثني عشر شهراً الماضية وفرت "بتكوين" حلاً بديلاً خفف وطأة هذه الأزمة بعدما باتت هي العملة الرئيسية في البلاد وسبيل الحصول على متطلبات السكان من السلع الأساسية.

وكشفت مديرة مكتب "بلومبرغ" في فنزويلا "باتريشيا لايا" أخيراً عن بلوغ الحد الأقصى للسحب اليومي من أجهزة الصراف الآلي في البلد اللاتيني 5 آلاف بوليفار، أي ما يعادل خمسة سنتات أميركية، لكن حتى الحصول على هذا المبلغ المتواضع يتطلب الانتظار في طوابير طويلة قبل بلوغ الماكينة.

وبسبب النقص الحاد في النقد الأجنبي والانخفاض السريع في قيمة البوليفار الفنزويلي، بدأ السكان المحليون في استكشاف طرق أخرى للدفع، إذ يرفض المواطنون والحرفيون والشركات قبولها بسبب انهيار قيمتها شبه الكامل.

وفي ظل تردي الأوضاع المالية والاقتصادية إلى هذا الحد، شكلت "بتكوين" خياراً رائعاً للفنزويليين، واعتمدوا عليها بشكل متسارع كمخزن للقيمة وعملة للدفع ووسيلة لصرف العملات الأجنبية.

back to top