ورشة الخزف تهدف إلى تكوين جدارية للتراث الكويتي

شارك فيها عدد كبير من الفنانين مستخدمين الطين الأحمر والرمادي

نشر في 17-12-2017
آخر تحديث 17-12-2017 | 00:02
تساهم الورش الفنية المتنوعة في تبادل الخبرات ودعم المواهب وتطور المهارات الفردية.
تتعدد إيجابيات الورش الفنية، ومن هذا المنطلق أقيمت ورشة للخزف بعنوان "بيت الغيث... في عيون الخزافين" في بيت الخزف بمنطقة شرق، وشارك في الورشة، التي نظمت ليوم واحد من 9 صباحا إلى 5 مساء، مجموعة من الخزافين يمثلون فئات عمرية مختلفة، وينتمون إلى اتجاهات فنية متنوعة.

والمعروف أن الورش الفنية تساهم في تنمية اللغة البصرية، وتعميق أواصر التبادل الثقافي، وتطوير ودعم المواهب والمهارات، وتعزيز جوانب الإبداع والثقة، لتعطي كل ما لديها وإمكاناتها، وتحفيزها على الاستمرار والمثابرة، كما تساهم الورش في نشر الوعي بأهمية فن الخزف وممارسته والتعرف على مذاهبه ومدارسه.

الورشة الأولى

"الجريدة" حضرت ورشة الخزف، ورصدت آراء بعض الفنانين المشاركين، وكانت البداية مع الفنان فواز الدويش، حيث قال: "الورشة الأولى هي الأولى في بيت الخزف، وانا سعيد بأنها كانطلاقة جمعت الكثير من الخزافين".

واضاف الدويش: "تكمن الفكرة في أخذ أجزاء كبيرة من البيت، وتنفذ على بلطات 40 في 40، والنتيجة تكوين جدارية تتحدث عن البيت والتراث الكويتي، وتتكون من نوعين من الطين الأحمر والرمادي".

وأشار إلى أن ذلك "كان بمنزلة حلم والحمد الله تحقق بجهد مشكور من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الذي وفر لنا المكان"، أما عن خطط بيت الخزف المستقبلية فقال انها ستكون مجموعة من الورش والمحاضرات المتخصصة بهذا الفن.

وأكد أن هناك إقبالا كبيرا على فن الخزف من قبل المهتمين، لذلك ستقام ورش لجميع الفئات العمرية، مضيفا أن هناك أياما خصصت للأطفال، وسيكون هناك أيضا معرض سنوي متخصص لفن الخزف، وأيضا ستقام معارض على مستوى دولي، "حتى نستقطب فنانين من خارج الكويت، بهدف اكتساب خبرة ونشر ثقافة الخزف".

فن الخزف

أما الفنان علي العوض فوصف الورشة بأنها "خزفية بامتياز، وتحاور بيت الخزف، وهو بيت الغيث سابقا، وتكمن بداية الفكرة في محاولة تجميع الخزافين وإعادة فن الخزف كما هو في السابق، وأشكر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الذي قدم هذا المكان التراثي الجميل".

وتابع العوض: "أحببنا أن نبدأ بخطوة أولى وهي تنظيم محاضرة عن الفنان عيسى محمد، أما الخطوة الثانية فهي ورشة عمل نحاور هذا البيت، ونأخذ من العناصر التراثية ونعكسها على أعمالها، لكي نقدم في النهاية معرضا فنيا مشرفا وعملا مشتركا".

وأشار إلى أن العمل جماعي ويضم مجموعة من الخزافين الكويتيين وغير الكويتيين، لأنهم يهدفون إلى نشر فن الخزف في الكويت بشكل خاص، ونشره على مستوى الوطن العربي بشكل عام.

أول الغيث

بدوره، أكد الفنان عباس مالك أن "الورشة فرصة ذهبية للشباب الكويتيين، والاخوة المدرسين لأنها تعتبر أول لقاء لنا"، مضيفا انه في السابق لم يسلط الضوء كثيرا على الخزف كفن، لكن هذه الورشة بداية خير وانطلاقة جيدة لانتشار الخزف، والتعرف عليه من قبل المهتمين، "وحتى نثبت من هذه الانطلاقة الجيدة أن لدينا كوادر في هذا الفن الراقي".

تجارب فنية

من جانبه، ذكر الفنان عبدالعزيز الخباز ان الجميل في الورشة أنها تجمع مجموعة كبيرة من الخزافين تحت سقف وهدف واحد، وتهدف إلى تنمية قدرات الفنان وصقلها، لاسيما أثناء تبادل تجارب فنية متنوعة.

فواز الدويش: للمجلس الوطني للثقافة دور كبير في تنظيم هذه الورشة

عباس مالك : الفعالية فرصة ذهبية للشباب الكويتيين الموهوبين

عبدالعزيز الخباز: الورشة نجحت في جمع عدد من الخزافين تحت سقف واحد

علي العوض: نسعى إلى إعادة فن الخزف إلى الواجهة
back to top