لبنان: لقاء جعجع والحريري خلال أيام

• الرياشي قدم أجوبة لـ«المستقبل»
• الجبير عن التسوية الجديدة: ننتظر ونرى

نشر في 16-12-2017
آخر تحديث 16-12-2017 | 00:01
وزير الطاقة والمياه اللبناني في مؤتمر صحافي بروسيا أمس (رويترز)
وزير الطاقة والمياه اللبناني في مؤتمر صحافي بروسيا أمس (رويترز)
تتجه الأنظار في بيروت إلى اللقاء المرتقب بين رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانبة" سمير جعجع، بعدما أخذت العلاقة بين الرجلين منحى تصعيدياً على خلفية إعلان الحريري استقالته الشهر الماضي، قبل أن يعود عنها لاحقاً.

وقالت مصادر سياسية متابعة لـ"الجريدة"، أمس، إن "اللقاء بين الرجلين أصبح قاب قوسين أو أدنى"، مشيرةً إلى أنه سيعقد خلال الأيام القليلة المقبلة بعد تذليل معظم العقبات التي حالت دونه.

واعتبرت المصادر، أن "المستقبل لم يقرر إنهاء علاقته مع القوات بل أصبحت لديه أولويات مختلفة، مشيرة إلى أن "استعادة العلاقة بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل باتت ممكنة بعد تقدم الاتصالات، التي تجري بين الطرفين". ورأت المصادر أن "التراجع القواتي ظهر في التوقف عن انتقاد السياسة الحكومية في ملف النفط، ومحاولة رئيس القوات سمير جعجع الظهور بمظهر المنسجم مع مكونات الحكومة".

وقالت إن "وزير الإعلام ملحم رياشي قدم، في اجتماع عقد قبل يومين مع وزير الثقافة غطاس خوري، أجوبة مفصلة حول الأسئلة، التي طلب المستقبل إيضاحات حولها".

في موازاة ذلك، وفي أول تعلّيق عن مسألة عودة الرئيس الحريري عن استقالته وفق التسوية الجديدة، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى قناة "فرانس 24" أمس: "لقد دعمنا الرئيس سعد الحريري عندما كان رئيساً للوزراء عندما شكل أول حكومة تحت رئاسة العماد ميشال عون ودعمنا برنامجه السياسي، لكن عون وحزب الله لم يسمحا للحريري بالحكم ولم يعطياه الهامش السياسي، واستخدماه كواجهة لتغيير القانون الانتخابي، من هنا قرر الحريري الاستقالة لإحداث صدمة إيجابية".

واضاف الجبير: "إن الرئيس الحريري عاد الى لبنان من أجل تقديم الاستقالة رسمياً، لكن رئيس مجلس النواب نبي بري وعده بأن لبنان سيكون حيادياً بشأن ما يحدث في العالم العربي وبأنه سيُعطى الهامش السياسي للعمل. لذلك، نحن سننتظر ونرى. ونحن دعمنا ذلك وسنرى".

ونفى الجبير أن تكون عودة الحريري عن استقالته قد شكلت إخفاقاً للسعودية، وقال: "نحن نريد لبنان مستقراً ومزدهراً، وإن لم يكن لبنان موجوداً لكان ينبغي ابتكاره واختراعه، فهناك أكثر من 17 طائفة تعيش فيه بتجانس وهذا نموذج. وإذا خسرناه فسنخسر كل الأقليات وسنخسر هذه الثروة لثقافتنا".

في السياق، وبعد أن خطا لبنان خطوته الأولى لولوج نادي الدول المنتجة للنفط، أعلن وزير الطاقة سيزار أبي خليل، في مؤتمر صحافي عقده، أمس، أن "وزارة الطاقة وهيئة البترول حدّدتا هدفين لإطلاق دورة التراخيص وقد تمّ تحقيقهما"، وقال: "دعيت الشركات إلى التفاوض على العروض التقنية ضمن صلاحياتي وحصلنا على الالتزام بحفر البئر الخامسة، وبدء الحفر عام 2019، بالتالي ستكون سنة 2018 مخصّصة للتحضير".

وأشار أبي خليل إلى أن "الأعمال التحضيرية تتم توازياً للبلوكين، ولكن الحفر يتم توالياً"، مؤكدا أن "الأهمية لمنح هذه التراخيص تكمن في أن الفائدة الاقتصادية لهذه الأنشطة البترولية ستكون كبيرة للبلد بفعل خلق فرص عمل جديدة وتعامل تفضيلي للموردين اللبنانيين كذلك لتأمين مصدر محلي للطاقة أقل كلفة وتلويثاً".

في سياق منفصل، وقّع وزير الداخلية والبلديات، نهاد المشنوق، مشروع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة للبنانيين المقيمين في لبنان والمنتشرين، وأحاله إلى المديرية العامة لرئاسة مجلس الوزراء، على أن تجرى العملية الانتخابية في 6 مايو 2018 في كل لبنان، وفي 40 دولة مقسمة بين 22 و27 أبريل، استنادا إلى العطل الرسمية فيها.

back to top