«High Light»: «# مالها_إلا_عيالها»

نشر في 16-12-2017
آخر تحديث 16-12-2017 | 00:10
 د. حمود حطاب العنزي يوجد حد فاصل بين الشعب الكويتي وحكومته؛ فالشعب في وادٍ والحكومة في آخر، حيث يوجد المواطن في آخر سلم الأولويات، فلا تفاعل مع القضايا التي تهمه، ولاسيما تلك التي تمثل رأياً عاماً، وآخرها قضية دخول المجلس. وغير خفي على أحد حجم تفاعل الشعب الكويتي تجاهها حيث تتابعت الوقفات التضامنية فور صدور الحكم المغلظ على خيرة شباب الكويت، وحسبك تتبع السير الذاتية للمحكومين، لتكتشف شباباً حاصلين على أعلى المؤهلات العلمية داخل السجن بسبب محاربتهم للفساد في قضية لا يمكن تناولها - بأي حال - بمعزل عن قضية الإيداعات المليونية التي هزت الرأي العام الكويتي في تلك الفترة، والتي تكمن خطورتها في تضخم حسابات 13 نائبا من نواب مجلس 2009 على النحو التالي:

700 ألف دينار أقل مبلغ تسلمه نائب، و4 نواب تسلم كل منهم من مليون إلى مليون ونصف، و3 نواب تسلم كل منهم 3 ملايين، ونائبان 4 ملايين، ومثلهما 7 ملايين، فضلاً عن آخر تسلم 9 ملايين و700 ألفا.

وأشد درجات الألم بات هؤلاء المحكومون وأهاليهم يعانونها، فضلاً عن أشراف الكويت؛ لتتحقق نظرية "اللامعقول" عبر سجن محاربي الفساد، بينما يتمتع "القبيضة" بالحرية المطلقة.

وفي ظل ما نعيشه من وضع إقليمي خطير، لابد من توحيد الصفوف لتقوية جبهتنا الداخلية، لذا حان الوقت لعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية، وجميع الكويتيين مدعوون إلى المشاركة في هذا المؤتمر بكل مكوناتهم الاجتماعية، على أن يكون للشباب حظ وافر فيه، فيما يتعلق بالتنظيم والتمثيل، فـ "الكويت مالها إلا عيالها".

ختاماً:

هؤلاء المحكومون خيرة أبناء الكويت، نفتخر بهم ونثمن تضحياتهم بأعز ما يملكون، وهو الحرية الشخصية؛ من أجل وطن بلا فساد، وعلى نواب الأمة القيام بالواجب الوطني تجاههم، ولا سيما من قدموا أنفسهم للشعب الكويتي على أنهم إصلاحيون، فالشعب ينتظر منكم أفعالاً لا أقوالاً وفق الأدوات الدستورية المتاحة، فقانون العفو العام عن شباب الحراك أحد الحلول المهمة، لاسيما أن الشباب مازالوا ينتظرون قضايا أخرى عديدة، ثقتنا كبيرة بقضائنا الشامخ لإنصاف هؤلاء الشباب.

اللهم احفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.

ودمتم بخير

back to top