روحاني: «الوحدة الاسلامية» السبيل الوحيد لدعم حقوق المسلمين والقدس

نشر في 13-12-2017 | 18:13
آخر تحديث 13-12-2017 | 18:13
No Image Caption
أكد الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم الأربعاء ان كل قضايا العالم الاسلامي يمكن معالجتها وتسويتها بالحوار معتبرا ان الوحدة الاسلامية هي السبيل الوحيد لدعم حقوق الأمة الاسلامية والقدس الشريف.

وأضاف روحاني في كلمة خلال اجتماع الدورة الاستثنائية لمؤتمر القمة الاسلامية لمنظمة التعاون الاسلامي بإسطنبول ان "وحدة العالم الاسلامي في مواجهة الكيان الصهيوني تعد أمرا ضروريا في الوقت الراهن رغم بعض الخلافات في بعض الآراء والرؤى" مشددا على ضرورة عدم الاختلاف في الدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية.

ودعا القمة الاسلامية الى ادانة الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها قائلا "على الادارة الأمريكية ان تعي حقيقة ان العالم الاسلامي لن يبقى متفرجا بشأن مصير فلسطين والقدس".

واعتبر ان الاستهتار بالقرارات الدولية وآراء الأغلبية الساحقة في المجتمع الدولي المتعلقة بالقضية الفلسطينية تكون مكلفة سياسيا مطالبا الدول الاسلامية بطرح موقفها المبدئي بشأن معارضة القرار الأمريكي بشكل موحد خلال محادثاتها مع حلفاء واشنطن خاصة الدول الاوروبية.

وشدد على ضرورة "عودة القضية الفلسطينية لتكون القضية المركزية للعالم الاسلامي والاستمرار في مكافحة التنظيمات الارهابية وعدم تجاهل مخاطر الكيان الصهيوني وترسانته النووية التي تهدد العالم".

وأعرب عن استعداد بلاده للتعاون مع جميع الدول الاسلامية للدفاع عن القدس الشريف دون تحفظ أو شرط مسبق.

ومن جانبه أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي يوسف العثيمين رفض المنظمة لقرار الرئيس الامريكي دونالد ترمب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل معتبرة اياه "يشكل استفزازا لمشاعر المسلمين".

وقال العثيمين في كلمة له خلال القمة الإسلامية ان "منظمة التعاون الإسلامي تطلب من دول العالم احترام التزاماتها بعدم نقل السفارات إلى القدس".

وشدد على وجوب "دعم الهوية العربية والفلسطينية في القدس والوقوف في وجه محاولات إسرائيل لتهويد المدينة".

بدوره أكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني "اننا سنمنع أي محاولات لتغيير الوضع في القدس" مؤكدة في الوقت ذاته ان "محاولات تهويد القدس ستفجر العنف".

واعتبر الملك عبدالله الثاني في كلمته خلال القمة أن الخطوة الأمريكية بشأن القدس تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة مشددا على انه "لا يمكن للمنطقة أن تنعم بالسلام الشامل إلا بتحقيق حل الدولتين".

ومن المنتظر أن ينص البيان الختامي للقمة الإسلامية على توجيه دعوة إلى كامل المجتمع الدولي للاعتراف بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولة فلسطين.

وتعترف الامم المتحدة بالقدس الشرقية اراضي محتلة تنطبق عليها معاهدة جنيف الرابعة وترفض السيادة الإسرائيلية عليها.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهد خلال حملته الانتخابية العام الماضي بنقل سفارة بلاده إلى القدس أو ما أسماها حينها (عاصمة اسرائيل التاريخية).

يذكر ان الولايات المتحدة اعترفت عام 1948 بإسرائيل لكنها لم تعترف بالقدس عاصمة لها.

وفي اكتوبر عام 1995 أصدر الكونغرس الأمريكي قانونا عرف باسم (قانون سفارة القدس) نص على الشروع بتمويل نقل السفارة الأمريكية من تل ابيب إلى القدس.

وأصدر الرئيس الأمريكي السابق بيل كلنتون قرارا رئاسيا بوقف تنفيذ القانون كل ستة أشهر ومن تم تبعه الرؤساء الامريكيون الاخرون.

إلا أن ترامب أعلن الأربعاء الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وأمر ببدء إجراءات نقل السفارة الأمريكية إليها في خطوة مناقضة للسياسة الأمريكية المتبعة منذ عقود.

back to top