علاجات الإمساك الناجم عن التهاب القولون التقرحي

يُعتبر التهاب القولون التقرحي شكلاً من أشكال داء الأمعاء الالتهابي، الذي يصيب %1.3 من البالغين في الولايات المتحدة وحدها. ولما كان التهاب القولون التقرحي يصيب الجهاز الهضمي، فإنه يسبب الإمساك أحياناً. لكن الأخير مشكلة شائعة لها أسباب كثيرة ومتنوعة، من بينها تراجع الألياف في الغذاء، ونقص النشاط الجسدي، وبعض الأدوية، ومشاكل صحية.

يرتبط التهاب القولون التقرحي غالباً بالإسهال وتكرر ظهور الدم في البراز. لكن بعض مَن يعانون هذا الداء، يواجه مشكلة الإمساك.

يعتقد كثيرون أن من الضروري أن يحظوا بحركة أمعاء واحدة يومياً. وإذا أخفقوا في ذلك، يظنون أنهم يعانون الإمساك. لكن حركة الأمعاء الطبيعية تتراوح بين ثلاث حركات في اليوم وثلاث في الأسبوع.

يُصاب بعض مَن يعانون التهاب القولون التقرحي في الجانب الأيسر من أمعائهم بالإمساك في الجانب الأيمن. تُدعى هذه الحالة الإمساك الداني.

علاجات

ثمة طرائق عدة لعلاج الإمساك في حالة مَن يعانون التهاب القولون التقرحي، تعتمد على حدة الأعراض ونمط حياة الشخص.

1- تغييرات غذائية

يقوم النوع الأول من علاجات الإمساك على إدخال تعديلات إلى النظام الغذائي، وتشمل:

اتباع نظام غذائي غني بالألياف: يجب أن يستهلك الإنسان 22 إلى 34 غراماً من الألياف الغذائية يومياً. ومن الطرائق السهلة لتحقيق هذا الهدف استبدال خبز الحبوب الكاملة بالخبز الأبيض.

شرب ليترين من الماء يومياً: لكن البحوث لم تُظهر أن شرب أكثر من هذه الكمية يحمل فوائد إضافية. لذلك لا داعي لأن ترغم نفسك على شرب المزيد.

اتباع نظام غذائي غني بالفاكهة والنباتات: يعني هذا إضافة الكثير من الفاكهة والخضراوات الطازجة إلى غذائك.

2- تتبّع حركة الأمعاء

يتيح لك تتبع حركة أمعائك تحديد ما إذا كانت هذه الحالة تتحسّن أو تزداد سوءاً، كذلك يساعدك أن تتناول أطعمة غنية بالألياف في وقت محدد كل يوم، مثل الفطور، وأن تحاول الحصول على حركة أمعاء في الوقت ذاته كل يوم. ومن النصائح التي قد تساعدك في إبقاء حركة أمعائك منتظمة:

• تتبع حركة أمعائك في كتيب يوميات، مشيراً إلى الوقت، والوتيرة، والنوع.

• اسعَ إلى الحصول على حركة أمعاء منتظمة.

• لا تؤخر حركة أمعائك.

3- التمرن

يسهم التمرن بانتظام في التخفيف من أعراض الإمساك. ويؤدي نقص النشاط الجسدي إلى تباطؤ عملية الهضم. تشمل التمارين المتدنية الحدة الذهاب إلى العمل سيراً على الأقدام، والسباحة بانتظام، أو ممارسة اليوغا.

4- ملينات لا تتطلب وصفة طبية

إذا لم تسهم التعديلات في نظام الغذاء، الإكثار من الماء، والتمرن بانتظام في التخفيف من الأعراض، ينال بعض مرضى التهاب القولون التقرحي الراحة بأخذ ملينات لا تتطلب وصفة طبية، تشمل:

• السيلليوم.

• الميثيل سيلولوز.

• بولي كربوفيل الكالسيوم.

• ولكن من الضروري استعمال الملينات بحذر، مهما كان نوعها، حتى تلك التي لا تتطلب وصفة طبية. كذلك احرص على تناول كمية كبيرة من السوائل.

5- أدوية أخرى

ثمة مجموعة واسعة من الأدوية والملينات الأخرى تتطلب وصفة طبية وتمنح مريض الإمساك قليلاً من الراحة. تشمل هذه:

• المغنيزيوم: تؤدي جرعة منخفضة منه إلى حركة أمعاء في غضون ست ساعات عادةً.

• اللاكتولوز: صحيح أنه يسبب الغازات وأن مفعوله يستغرق وقتاً أطول، مقارنةً بالخيارات الأخرى، إلا أنه يخفف من الإمساك المزمن.

• السوربيتول: يتمتع هذا المحلي الاصطناعي بالفاعلية ذاتها في التخفيف من الإمساك كما اللاكتولوز، فضلاً عن أن كلفته أقل.

• البولي إيثيلين غليكول: تُستعمل هذه المادة غالباً لتنظيف الجهاز الهضمي قبل تنظير القولون. لكن جرعة تبلغ 14 غراماً تؤخذ مرة أو اثنتين يومياً قد تخفف من الإمساك المزمن.

• الأنثراكينونات: تُصنَّف هذه من الملينات المحفّزة لأنها تنشط الجهاز الهضمي وتعزز حركة الأمعاء بسرعة نسبية (من ست إلى ثماني ساعات عادةً). لكنها قد تسبب التشنجات، من أنواعها السنا.

• مشتقات الديفنيل-ميثان: تشبه هذه الأنثراكينونات وتساعد مَن يعانون إمساكاً مؤقتاً، من أنواعها البيساكوديل.

• زيت الخروع: يحفز هذا الزيت الأمعاء، إلا أنه يسبب أيضاً التشنجات.

• مطريات البراز.

• الحقن الشرجية.

متى يجب استشارة الطبيب؟

من الضروري أن يخضع مَن يعاني التهاب القولون التقرحي لمعاينة طبية دورية وأن يناقش باستمرار التبدلات في أعراضه، من بينها الإمساك.

من بين الأعراض التي تتطلب علاجاً طبياً:

• تكرر ظهور الدم في البراز.

• ألم حاد في المعدة.

• تمدد البطن.

• التقيؤ المتواصل.

• التعب.

• فقدان الشهية.

• خسارة وزن غير مبررة.

• فقر دم.

• حمى.